مندوب إسرائيل بالأمم المتحدة: إذا رفضت حماس خطة ترمب سننهي المهمة ونستعيد الرهائن

قال مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون إن بلاده تتبنى موقفًا صارمًا تجاه مصير خطة الولايات المتحدة، مؤكدًا أن «إذا رفضت حركة حماس خطة ترمب فسننهي المهمة وسنستعيد جميع الرهائن»، في إشارة إلى أن إسرائيل ستتصرف منفردة لاسترداد الأسرى ما لم تُقبل المقترحات الأمريكية أو تُنفَّذ بنودها.
جاء موقف مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة ، متوازيًا مع تأكيدات أشار إليها البيت الأبيض وإسرائيل بأن المقترح الأميركي يضع شروطًا لوقف فوري للأعمال القتالية وإعادة الرهائن مقابل خطوات محددة من الطرفين، وتتضمن ترتيبات أمنية وإدارية في غزة، وهو ما يجعل قبول خطة ترمب محوريًا لوقف العمليات العسكرية وتبادل الأسرى.
تتضمن تصريحات مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة، نبرة تحذيرية تجاه حماس وُصفت بأنها نهج «الفرصة الأخيرة» أمام الحركة، إذا لم تقبل خطة ترمب أو إذا قُدمت موافقة شكلية ثم لم تُطبق البنود، فستستأنف إسرائيل إجراءات عسكرية لاستكمال ما وصفه المسؤولون بـ«المهمة»، مع التأكيد على أن استعادة الرهائن أولوية وطنية لا تراجع عنها حسب كلام المندوب.
تشير تقارير إلى أن حركة حماس لا تزال تدرس المقترح وتتعامل مع بنوده بحذر، بينما تبدي دول فاعلة على الساحة الدولية رغبة في منح مهلة للتفاوض وللمشاورات الدبلوماسية. هذا المناخ السياسي والدبلوماسي يجعل فرص قبول خطة ترمب مرتبطة بتفاهمات إقليمية ودولية، وفي حال الرفض فإن تداعيات القرار قد تعيد تصعيد العمليات على الأرض.
طرحت الإدارة الأميركية مقترحًا مكوَّنًا من عدة نقاط تهدف إلى إنهاء القتال في غزة وإعادة جميع الرهائن خلال إطار زمني محدد، على أن تُقابل هذه الخطوات بتدابير أمنية وإدارية تُعيد تشكيل الوضع في القطاع.
أكدت واشنطن دعمها الكامل لإسرائيل في حال لم تَلْقَ المقترحات قبولًا من حماس، بينما تتباين ردود الفعل الدولية بين داعم ومتحفظ ومستنكر للاقتراح أو لطريقة عرضه.
تأثير هذا التصعيد اللفظي قد يظهر سريعًا في الميدان إذا ما قررت إسرائيل تنفيذ تهديداتها، ما يُنذر بمزيد من المعاناة الإنسانية وتصعيد الأزمة الإقليمية، بينما يظل الطريق الدبلوماسي مفتوحًا إن قبلت الفصائل البنود أو نجحت وساطات إقليمية في تذليل العقبات أمام تنفيذ خطة ترمب.