رئيس التحرير
خالد مهران

الزمالك تحت الميكروسكوب.. ثغرات تكتيكية تفتح الطريق أمام الأهلي للفوز بالقمة

الجهاز الفني المؤقت
الجهاز الفني المؤقت للأهلي بقيادة عماد النحاس

يستعد الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لخوض مباراة القمة المرتقبة يوم الإثنين المقبل أمام نادي الزمالك على ستاد القاهرة، في إطار مباريات الأسبوع التاسع من الدوري العام.

ويعيش المارد الأحمر فترة من عدم الاستقرار الفني خلال الفترة الأخيرة، حيث تم الاستغناء عن خدمات المدرب الإسباني “ريبيرو” بعد 5 جولات فقط من بطولة الدوري، وتولى عماد النحاس القيادة الفنية للفريق بشكل مؤقت بعد رحيل الإسباني. 

وتعتبر انطلاقة الأهلي في بطولة الدوري هذا الموسم هي الأسوأ في تاريخه، حيث خسر الفريق 9 نقاط كاملة في أول 7 مباريات فقط، ولم يستطع الشياطين الحمر الفوز إلا بثلاث لقاءات فقط لا غير، وهو ما دفع مجلس إدارة النادي الأهلي إلى الاستغناء مبكرًا عن ريبيرو وإسناد مهمة الفريق إلى عماد النحاس بشكل مؤقت لحين التعاقد مع مدير فني أجنبي جديد.

ونرصد في ذلك التقرير الفني كيف من الممكن أن يفكر عماد النحاس في مواجهة الزمالك، وأبرز نقاط الضعف التي من الممكن أن يستغلها النحاس داخل الفريق الأبيض خلال المباراة المقبلة. 

في البداية سنتحدث عن نقاط ضعف الفريق الأبيض والتي ظهرت بشكل واضح خلال مباريات الفريق الثمانية التي خاضها بالدوري.

1-في خلال مباريات الزمالك السابقة كان من الواضح جدًا وجود مشكلة كبيرة في الكرات الثابتة والكرات العرضية، حيث أن هناك مشهد تكرر كثيرًا وهو خروج محمد صبحي حارس مرمى الزمالك في توقيت غير مناسب  ، وحتى في حالة خروجه في توقيت مناسب فإنه يمسك الكرة على مرتين، وهو موقف تكرر كثيرًا رغم المستوى الجيد الذي يقدمه صبحي منذ بداية الموسم، بالإضافة إلى سوء تمركز في بعض الأحيان من دفاع الفريق الأبيض وخصوصًا في اللعب من وضع الحركة، ناهيك على أن محمد إسماعيل مدافع الفريق ضعيف بعض الشيء في الكرات العالية وهو ما ظهر منذ أول مباراة له مع الفريق امام المصري، حيث تفوق عليه صلاح محسن في كل الكرات العالية بلا استثناء، كما أن عمر جابر لا يجيد أيضًا الكرات العالية، وهو الأمر الذي من الممكن أن يستغله النحاس في مباراته امام الزمالك، خصوصًا وأنه يمتلك العديد من اللاعبين المميزين في لعب الكرات العالية سواء في الكرات الثابتة أو من خلال اللعب المفتوح. 

2- أسوأ لحظات الزمالك الدفاعية هي فترة حيازة الفريق للكرة وبالأخص في الثلث الهجومي للخصم، حيث تظهر مساحات كبيرة خلف خطوط الفريق ومن السهل جدًا استغلال سرعات  تريزيجيه أو زيزو في حالة مشاركته  أو بن شرقي في صنع خطورة كبيرة على مرمى محمد صبحي حارس الزمالك، كما أن هناك بطئ واضح في ارتداد بعض لاعبي الفريق الأبيض خلال افتقاد للكرة. 

3_ الجبهة اليمنى للزمالك أضعف من الجبهة اليسرى، وبالأخص في جزئية التغطية العكسية، كما أنها  لاتقوم بعملية الترحيل بشكل سريع مما يجعل اللعب من ناحيتها أفضل بعض الشئ عن الجبهة اليسرى. 

4- اعتماد الزمالك على أسلوب “build up”  قد يكون نقمة عليه في بعض الأوقات، خصوصًا وأن الفريق ليس متقن لهذه الطريقة بشكل كامل ومازال يعاني بعض الخلل فيها خلال المباريات، بداية من محمد صبحي حارس المرمى مرورًا بقلبي الدفاع وخصوصًا حسام عبد المجيد الذي بكل تأكيد سيكون مطمعًا لمهاجمي الأهلي لحظة امتلاكه للكرة نتيجة ضعف جودته  في جزئية التحضير واللعب من الخلف. 

5- يتحرك فريق الزمالك دائمًا ككتلة واحدة  ورغم مميزات هذا الأسلوب إلا إنه له عيوبه أيضًا التي من الممكن أن يستغلها النحاس في حالة نجاح الفريق الأحمر في تجميع اللعب من جهة وتحويل مسار اللعب للجهة الأخري بتمريرة طولية، ولو كانت هذه الكرة خلف الجبهة اليمنى للزمالك سيكون الأمر أكثر خطورة على مرمى الفريق الأبيض. 

وبعد أن رصدنا أبرز نقاط ضعف نادي الزمالك، نستعرض ما هي أبرز النقاط التكتيكية التي يجب أن يضعها النحاس في تفكيره من أجل الفوز بقمة يوم الإثنين المقبل. 

1_ العمل على إبعاد خطوط الزمالك عن بعضها، وذلك بوجود انتشار جيد للفريق لحظة بناء الفريق الأبيض لهجماته، حيث أن من الملاحظات التي ظهرت على الزمالك هي تقارب الخطوط  وتقارب المساحات بين اللاعبين مما يجعل مسألة التمريرات بالنسبة للاعبي الزمالك سهلة، وإذا نجح الأهلي في الإنتشار بشكل جيد سيؤدي ذلك إلى تباعد خطوط الزمالك عن بعضها وبالتالي صعوبة تدرج الفريق الأبيض بالكرة.

2_ محاولة إخراج “عبدالله السعيد “لاعب وسط الزمالك عن المباراة بفرض رقابة عليه لحظة خروج الزمالك بالكرة، حيث لا شك في أن عبدالله هو المحرك الأول والأساسي لفريق الزمالك، وفي حالة النجاح في إخراجه من اللعب سيحدث شلل بالفريق الأبيض داخل الملعب ولن يتمكن أبناء مية عقبة من التدرج بالكرة بشكل سهل وسليم. 

 3- تكوين جبهات أمر ضروري جدًا في مباراة الإثنين من أجل فتح عرض الملعب وإيجاد الثغرات في دفاعات الزمالك، حتى لو كان من الصعب تكوين جبهة في الجهة اليسرى نتيجة عدم وجود ظهير أيسر صريح، ولكن من الضروري جدًا الاعتماد على الجبهة اليمنى بقيادة محمد هاني وأمامه زيزو في حالة جاهزيته أو حسين الشحات، وفي الجهة الأخرى فإن الإعتماد على كوكا كظهير أيسر قد يكون أمرًا قاتلا لهذه الجبهة من الناحية الهجومية، وسيكون العبء كله على من سيشغل مركز الجناح الأيسر سواء كان تريزيجيه أو بن شرقي، ولكن من الممكن أن يعوض النحاس هذه المشكلة بأن يميل محمد علي بن رمضان قليلًا في هذه الجبهة لمساندة الجناح الأيسر في مهامه.

 4- تنويع الشكل الهجومي للفريق وعدم الاعتماد على الأطراف فقط، ومحاولة الاختراق من العمق وإعطاء تعليمات للاعبي الوسط بالتوغل بشكل طولي في دفاعات الزمالك، والتسديد من مسافات بعيدة. 

 5_ بدء المباراة بريتم متوسط ليس باندفاع هجومي ولا تكتل دفاعي، وبعد ذلك رفع ريتم الفريق والعمل بشكل هجومي أكثر مع تقدم زمن المباراة. 

6- الاهتمام بالتأمين الدفاعي بشكل جيد وتقارب الخطوط بين الدفاع والوسط من أجل زيادة صلابة الناحية الدفاعية ولتقليل العيوب القاتلة التي ظهرت في دفاعات الفريق خلال المباريات السابقة. 

 7_ يعتبر البرازيلي “ خوان ألفينا” جناح الزمالك البرازيلي هو الورقة الرابحة في صفوف الفريق، ولذلك لا بد من الحد من خطورته بوجود مساندة دفاعية قوية من الجناح ومن الارتكاز المساند مع الظهير الأيسر وعدم إعطاء أي مساحة له وحرمانه من وصول الكرة.

وبعد أن رصدنا أبرز نقاط الضعف في الزمالك وأبرز النقاط التي يجب أن يضعها النحاس في رأسه، نستعرض معكم التشكيل الأمثل للأهلي من وجهة نظر “النبأ” حيث إن طريقة 4-3-3 هي الأكثر مثالية للشياطين الحمر خلال المباراة المقبلة، على أن يكون تشكيل الفريق كالتالي: 

حراسة المرمى: محمد الشناوي 

خط الدفاع: محمد هاني _ ياسر إبراهيم _ ياسين مرعي - كوكا (العش).

خط الوسط _ مروان عطية _ ديانج _ محمد علي بن رمضان.

خط الهجوم: زيزو (في حالة جاهزيته الفنية والبدنية ) أو حسين الشحات في الجناح الأيمن _ تريزيجيه في الجناح الأيسر _ جراديشار مهاجم صريح.