رئيس التحرير
خالد مهران

عبد المنصف يعطي الوصايا العشرة لـ«صبحي» قبل قمة الأهلي

النبأ

لاشك وأن مركز حراسة المرمى يعتبر هو المركز الأكثر أهمية  وحساسية لدى أي فريق، حيث يستطيع الحارس أن يرجح كفة فريقه حتى في حالة إذا كان الفريق يقدم مستوى سيئ، والعكس صحيح حيث من الممكن أن يكون الحارس عامل أساسي في خسارة فريقه ولو كان الفريق يلعب بشكل جيد طوال المباراة.

وفي ضوء ذلك أجرى «النبأ» الحديث مع الحارس الدولي السابق ونجم نادي الزمالك محمد عبدالمنصف بخصوص جزئية حراسة مرمى نادي الزمالك بشكل عام وبالأخص في مباراة القمة المقبلة يوم الإثنين المقبل، حيث يمتلك عبد المنصف، تاريخ كبير مع نادي الزمالك وفي الكرة المصرية بشكل عام، فهو أكثر حارس مرمى مشاركة في مباريات الدوري العام المصري على مدار تاريخه، ناهيك عن مشواره الكبير الحافل مع نادي الزمالك ومنتخب مصر.

وكانت بداية الحديث مع الحارس الدولي حول إذا كان يجب أن يكون هناك استعدادًا خاصا من حارس مرمى الزمالك محمد صبحي، لمباراة القمة.

وأجاب، «عبد المنصف»، بأنه يجب على صبحي، أن يتعامل مع المباراة مثلما يتعامل مع بقية المباريات بشكل طبيعي، حيث أنه لاعب محترف وليس من الطبيعي أن يتعامل مع بعض المباريات بشكل مختلف، ولكن يجب أن يكون استعداده واحدًا لكل المباريات سواء من الناحية النفسية أو الذهنية أو في روتين حياته بشكل عام من حيث التدريب والتغذية والحفاظ على وزنه والنوم بشكل جيد، ولكن هناك استثناء بالنسبة لمباراة القمة وهو يجب أن يكون هادئا  بشكل أكثر في مثل هذه المباريات، لأنه من الطبيعي أن تكون هناك ضغوطات مختلفة من حيث تناول الإعلام للمباراة والضجة التي تحدث على السوشيال ميديا، فيجب أن يبتعد عن كل هذه الأمور حتى لو كانت إيجابية.

واستكمل «أوسة» حديثه قائلا: إن التركيز الزيادة سيكون أمرًا سلبيًا بشكل كبير، وسيجعل قرار الحارس مشتتًا ويجعله مترددًا في قراراته داخل الملعب وقد يخرج عن تركيزه أثناء المباراة، فيجب أن يكون استعداده للمباراة  بشكل طبيعي والتعامل معها على أنها مباراة بثلاث نقاط مثلها مثل أي مباراة أخرى ببطولة الدوري. 

وتابع عبد المنصف كلامه بأن «صبحي»، يجب عليه إثبات أنه لاعب مباريات كبرى وليس مجرد المباريات الصغرى فقط.

وبسؤاله عن مباراة القمة الوحيدة التي لعبها محمد صبحي أثناء فترة وجوده بالجهاز الفني والتي انتهت بفوز الأهلي بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد، وإذا كانت هذه المباراة  سيكون لها مردود سلبي على الناحية النفسية للحارس.

قال «منصف»، أن هذه المباراة كانت لها ظروفها الخاصة، حيث أن «أوسوريو» المدير الفني السابق للزمالك كان يحب اللعب بطريقة هجومية مفتوحة، وأنه رغم تقدم الأهلي بهدفين في بداية اللقاء إلا أنه ظل متمسكًا باللعب بنفس الأسلوب المفتوح على أمل العودة للقاء مرة أخرى، وهو الأمر الذي أثر على نتيجة اللقاء ومستوى صبحي أثناء المباراة.

واستطرد منصف حديثه على أن مستوى "محمد صبحي" في الوقت الحالي جيد للغاية، مشيرًا إلى إنه يعمل بتركيز شديد خلال الفترة الأخيرة، وأنه يمتلك رد فعل ممتاز، كما أنه تطور جدًا في بناء اللعب من الخلف مع بقية أفراد الفريق. 

وبسؤاله عن الكرات العرضية وأن هناك أكثر من حالة تعامل فيها الحارس بشكل سيئ خلال المباريات السابقة، ووقوع الكرة منه أكثر من مرة وإمساك الكرة على مرتين.

أجاب «منصف»، بأن صبحي عنده القدرة على إمساك الكرة من مرة واحدة بشكل طبيعي وأن هذا الأمر ليس من عادته، بل أنه من الحراس الذين يستطيعوا الإستحواذ على الكرة بشكل عادي ويمتلك jump عالي يمكنه من التعامل مع مثل هذه الكرات. 

وبالحديث عن مباراة القمة، سألنا حارس الزمالك السابق عن ما هي أبرز الأشياء التي إذا كان مدربًا لحراس مرمى الزمالك كان سيحذر منها حارسه “محمد صبحي”.

وكان حديث «أوسة»، على إنه يجب أن يركز على مميزات لاعبي الفريق الذي سيواجهه، فمثلًا الأهلي في الوقت الحالي أصبح يمتلك أكثر من 6 لاعبين يقوموا بالتسديد بشكل مباشر على المرمى، فيجب التركيز على هذا الأمربشكل كبير، بأن تكون الزوايا واضحة بالنسبة له وأن يقوم بدفع خط الدفاع حتى لايكون هناك أي زوايا مسدودة أو حتي لا يتم حجب رؤيته للكرة، كما أن الكرات الثابتة تعتبر سلاح مهم للفريق الأحمر، خصوصا مع وجود أكثر من لاعب يمتلك ميزة ضربات الرأس مثل ياسر إبراهيم وآخرين بالفريق.  

كما حذر “«عبدالمنصف»، من جزئية الكرات الأرضية العكسية وخصوصا من «شرقي» الذي يجيد التوغل من الأطراف ولعب كرات أرضية للقادمون من الخلف. 

وشدد مدرب حراس مرمى فريق البنك الأهلي على أن مذاكرة الخصم تسهل الكثير على حارس المرمى أثناء المباراة، خصوصًا وأن جميع المواقف قد تكون مكررة بشكل كبير. 

وبسؤاله عن جزئية أن الزمالك ينتهج أسلوب الـ “build up" وتأثيرها على “صبحي" في مثل هذه المباراة، وعن إذا كان من الممكن أن يغير الزمالك أسلوبه في مباراة القمة.

أكد الحارس أنه من الطبيعي أن يكون هناك أخطاء في هذه الطريقة، فليس من الطبيعي أن يلعب الحارس 10 تمريرات وتكون كلها صحيحة، مشيرًا إلى إنه في هذه الجزئية يهتم برد فعل الحارس بعد الخطأ.

وماذا سيفعل الحارس بعدها، هل سيلعب بشكل طبيعي وعادي كأن شيئًا لم يكن، أم سيلعب كرة طويلة خوفًا من تكرار الخطًا. 

وشدد «منصف»، على إنه لا يجب على المدير الفني تغيير أسلوبه المعتاد، لأن أي تغيير في طريقة اللعب سيكون بمثابة إشارة للخصم على القلق والخوف وهو أمر سلبي للغاية سيجعلك تلعب المباراة بشكل غير جيد، كما أن ستاد القاهرة من الملاعب الواسعة التي من الصعب فيها أن يحكم الفريق المنافس قبضته على أسلوب بناء اللعب من الخلف. 

وأنهى «أوسة»، حديثه بأنه يتوقع أن يقدم “محمد صبحي” مباراة كبيرة  خصوصًا وأنه يمر بفترة فنية مميزة مع الفريق ومنذ إنطلاق الموسم، مما جعله متواجدًا مع المنتخب خلال الفترة الأخيرة.