رئيس التحرير
خالد مهران

"الصحة": ملتزمون باتخاذ الإجراءات لمكافحة السكتة الدماغية

وزارة الصحة تؤكد
وزارة الصحة تؤكد التزام الدولة المصرية باتخاذ كافة الإجراءات

أكدت وزارة الصحة والسكان، أن مصر جددت التزامها الجاد بمكافحة السكتة الدماغية باعتبارها إحدى الأولويات الصحية والتنموية، وانطلاقًا من أن كل دقيقة يتم توفيرها في علاج السكتة الدماغية تعني إنقاذ حياة بلا إعاقة، وتوفير تكلفة باهظة في العلاج طويل الأمد والرعاية المستمرة.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها الدكتور محمد حساني، مساعد الوزير لشئون المشروعات ومبادرات الصحة العامة، نيابة عن الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الصحة والسكان، في جلسة بعنوان: «كل دقيقة تُحدث فرقًا.. تسريع الاستجابة العالمية للأمراض غير السارية من خلال العمل العاجل على السكتة الدماغية»، والمنعقدة على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بمدينة نيويورك في الفترة من 22 إلى 30 سبتمبر الجاري.

وأوضح الدكتور حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، أن الاستثمار في رعاية السكتة الدماغية يعد أولوية صحية واقتصادية في الوقت ذاته، حيث يسهم في تقليل معدلات الإعاقة، وتخفيف الأعباء عن الأسر، والحفاظ على إنتاجية القوى العاملة.

وخلال كلمته، أوضح الدكتور محمد حساني أن السكتة الدماغية تمثل أزمة صحية وتنموية، حيث تُعد السبب الأول للإعاقة طويلة الأمد، موضحا أن معدلات الإصابة ترتبط بانتشار عوامل خطورة متعددة، تشمل ارتفاع ضغط الدم بنسبة 30%، والسمنة وزيادة الوزن بنسبة تصل إلى 70%، وارتفاع نسبة الكوليسترول بمعدل 38.6%، فضلًا عن مرض السكري بنسبة 15.5%، مشيرًا إلى أن التحدي لا يقتصر على الجانب الصحي فقط، بل يمتد إلى الجانب الاقتصادي والاجتماعي، إذ تؤدي الأمراض المزمنة في مصر إلى انخفاض معدلات التوظيف بنسبة 6%، وتراجع إجمالي القوة العاملة بنسبة 19%، أي ما يعادل نحو 12% من الناتج المحلي الإجمالي.

واستعرض الدكتور حساني، أبرز الجهود التي اتخذتها الدولة المصرية لمواجهة هذا التحدي، مشيرًا إلى أن وزارة الصحة والسكان أنشأت 40 مركزًا متخصصًا لعلاج السكتة الدماغية، بالإضافة إلى 26 مركزًا بالجامعات المصرية، إلى جانب ما يقدمه القطاع الخاص من خدمات علاجية، بما يسهم في بناء منظومة متكاملة ومتناغمة لرعاية المرضى، كما تم التوسع في قدرات التشخيص عبر توفير أجهزة الأشعة المقطعية والرنين المغناطيسي، لضمان التدخل العلاجي في أسرع وقت ممكن، بجانب تطوير معامل القسطرة العصبية لإجراء التدخلات الدقيقة مثل إزالة الجلطات الميكانيكية.

وأشار إلى أن وزارة الصحة دشنت هذا العام الشبكة القومية للسكتة الدماغية، التي تهدف إلى ربط جميع المراكز المعنية بالعلاج والتأهيل في مختلف القطاعات الحكومية والجامعية والعسكرية والأهلية، تحت مظلة وطنية موحدة، يقودها نخبة من الخبراء في مجالات طب الأعصاب والطوارئ والأشعة، لضمان تحديث البروتوكولات العلاجية وتوحيد معايير الرعاية الصحية وفق أحدث التوصيات العالمية.

وفي ختام كلمته، دعا ممثل مصر المجتمع الدولي إلى تعزيز التعاون وتبادل الخبرات من أجل مواجهة هذا التحدي العالمي، مؤكدًا أن مصر تقف على أتم الاستعداد لتقاسم خبراتها وتجاربها الناجحة، والعمل جنبًا إلى جنب مع الشركاء الدوليين لتسريع الاستجابة العالمية للأمراض غير السارية عبر عمل عاجل على السكتة الدماغية، قائلًا: «السكتة الدماغية يمكن الوقاية منها وعلاجها والتعافي منها إذا تحركنا معًا ودون تأخير، فكل دقيقة تُحدث فرقًا».