رئيس التحرير
خالد مهران

معاريف: السيسي هدد بإلغاء اتفاقيات السلام

النبأ

كشفت صحيفة معاريف العبرية أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي حذّر، خلال القمة العربية–الإسلامية الطارئة في الدوحة، من أن الاعتداء الإسرائيلي على قطر يشكّل "انتهاكًا خطيرًا للقانون الدولي وسابقة بالغة الخطورة". 

وأكد السيسي أن "إسرائيل يجب أن تدرك أن أمنها وسيادتها لن يتحققا بالقوة، وإنما باحترام القانون وسيادة الدول"، مشددًا على أن ما يجري "يهدد مستقبل السلام في المنطقة ويضع اتفاقيات السلام القائمة أمام مخاطر حقيقية".

وقال السيسي في خطابه موجهًا حديثه إلى الرأي العام الإسرائيلي: "ما يحدث الآن يضر بمستقبل السلام ويقوّض أمنكم وأمن شعوب المنطقة. إنه يضع العراقيل أمام أي فرصة أو اتفاق مستقبلي، بل ويهدد بإفشال الإنجازات التاريخية التي تحققت عبر مسار السلام. لا تسمحوا بأن تذهب جهود من سبقونا هباءً، فالندم حينها سيكون بلا جدوى". كما دعا إلى إنشاء آلية عربية–إسلامية للتشاور الدائم لمواجهة مثل هذه التحديات.

اتهامات عربية واسعة لإسرائيل
 

ووفق الصحيفة، فقد وجّه القادة العرب والمسلمون في القمة اتهامات حادة لإسرائيل، متهمين إياها بـ "اغتيال سياسيين أثناء التفاوض" وبارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي. وأوضح أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أن الضربة الإسرائيلية التي استهدفت قيادات من حركة حماس في الدوحة "جاءت في وقت كانت فيه القيادة السياسية للحركة تدرس مقترحًا أمريكيًا لوقف إطلاق النار بوساطة قطرية"، واصفًا الهجوم بأنه "عمل غادر وغير مسبوق ضد دولة وسيطة".

مواقف وتحذيرات
 

الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي رأى أن القمة تمثل فرصة لاتخاذ موقف موحد ضد "الانتهاك الإسرائيلي الخطير"، فيما اعتبر الأمين العام للجامعة العربية أن "الاعتداء على السيادة القطرية تجاوز كل الحدود وانتهك كل القيم الإنسانية". أما رئيس الوزراء العراقي فاقترح تشكيل لجنة عربية–إسلامية مشتركة لعرض مخرجات القمة على مجلس الأمن والمنظمات الدولية.

الملك الأردني عبد الله الثاني شدد بدوره على ضرورة "الخروج بقرارات عملية لوقف الحرب على غزة ومنع تهجير الشعب الفلسطيني"، مؤكدًا أن الرد على الاعتداء الإسرائيلي في قطر "يجب أن يكون واضحًا وحازمًا".

أردوغان: تهديد مباشر للمنطقة
 

الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وصف الاعتداء الإسرائيلي بأنه "تهديد مباشر للمنطقة بأسرها"، مشيرًا إلى أن الهجوم امتد هذه المرة ليطال "قطر الدولة الوسيطة الساعية للسلام". ودعا أردوغان إلى فرض ضغوط اقتصادية على إسرائيل، قائلًا: "التجارب السابقة أثبتت فاعلية هذه الضغوط". وأكد رفض بلاده لما وصفه بـ "أوهام السياسيين الإسرائيليين حول إسرائيل الكبرى"، مشددًا على أنه "لا يمكن القبول بتهجير الشعب الفلسطيني أو تقسيمه أو القضاء عليه".

وختم أردوغان بالتأكيد على ضرورة تطوير آليات تعاون مشتركة بين الدول الإسلامية، وتحويل قرارات القمة إلى وثيقة رسمية موجهة إلى المجتمع الدولي.