هل تتآمر روسيا والصين وكوريا الشمالية على أمريكا؟.. الكرملين يرد

رد الكرملين على الاتهام الذي وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لقادة روسيا والصين وكوريا الشمالية بالتآمر ضد الولايات المتحدة، أثناء مشاركتهم في قمة منظمة شنغهاي بالهند.
وقال يوري أوشاكوف، مساعد الكرملين، للتلفزيون الرسمي الروسي، اليوم الأربعاء،: "أعتقد أنه يمزح"، في إشارة إلى إدعاء الرئيس الأمريكي.
وأضاف أن "ترامب قال من باب السخرية، إن هؤلاء الثلاثة يتآمرون ضد الولايات المتحدة"، مؤكدا على أن الدول الثلاث لا تتآمر ضد أحد، ولم تفكر في تدبير مؤامرات.
وكان ترامب قد كتب في منشور على موقع "تروث سوشال" مع انطلاق العرض العسكري الضخم الذي أقيم في بكين، بمناسبة الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية، بوقت سابق اليوم،: "أرجو أن تبلغوا تحياتي الحارة لفلاديمير بوتين، وكيم يونغ أون، وأنتم تتآمرون ضد الولايات المتحدة الأمريكية".
وأجتمع اليوم الأربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، على هامش مؤتمر قمة شنغهاي في الصين، وبعد حضورهما العرض العسكري الصيني الضخم في بكين بمناسبة الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وأعلن الكرملين، اليوم الأربعاء، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اجتمع مع زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، وشكره على دعمه الجيش الروسي بالقوات.
ونقلت وكالة "تاس" عن الزعيم الكوري تأكيده على أن تقديم كل مساعدة ممكنة لروسيا هو واجب أخوي على كوريا الشمالية".
كما أكد كيم أن "العلاقات بين البلدين تتطور في كل المجالات"، مشددا على أن "التعاون بين كوريا الشمالية وروسيا أصبح أقوى منذ معاهدة 2024".
من جهته، أوضح بوتين أن جيش كوريا الشمالية شارك في تحرير مقاطعة كورسك الروسية بمبادرة من كيم يونغ أون. وقال: "جنود كوريا الشمالية قاتلوا بشجاعة وبطولة في مقاطعة كورسك، وبلادنا لن تنسى ذلك أبدًا".
كما شدد على أن "روسيا وكوريا الشمالية تكافحان معا ضد النازية الجديدة العصرية"، في تذكير لطالما ردده بوتين للإشارة إلى الحكم في كييف.
ونظمت الصين عرضا عسكريا ضخما في ميدان "تيان آن من" وسط بكين ويعد الأكبر في تاريخ البلاد وبمناسبة الذكرى الـ80 للانتصار في العالمية الثانية والنصر على اليابان، حضره قادة وزعماء دول.
وشارك في هذا الحدث الكبير أكثر من 10 آلاف جندي ومئات الطائرات والعربات العسكرية، حيث يعرض 45 تشكيلا عسكريا تمثل فروع القوات التقليدية والجديدة، بما في ذلك قوات حفظ السلام الصينية العاملة ضمن بعثات الأمم المتحدة.
وحضر الفعاليات 50 ممثلا وأفرادا من عائلات الذين ساهموا في قتال الصين في الحرب العالمية الثانية، بمن فيهم ممثلون من روسيا والولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وكندا.
وأقيم العرض العسكري الكبير اليوم 3 سبتمبر بمناسبة الذكرى الـ80 لانتصار الشعب الصيني في الحرب ضد اليابان والحرب العالمية ضد الفاشية، بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ والرئيس الروسي فلاديمير بوتين وقادة من 24 دولة أخرى.
وتفقد الرئيس الصيني شي جينبينغ، برفقة 26 من قادة العالم، بينهم الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو يستقل سيارة مكشوفة، القوات والمعدات العسكرية.
كما شاركت جميع أنواع الأسلحة والمعدات العسكرية المعروضة في العرض تم تصنيعها في الصين وهي بالفعل في الخدمة لدى القوات المسلحة للبلاد.
وحلقت طائرات هليكوبتر تحمل رايات كبيرة وطائرات مقاتلة في تشكيلات خلال العرض الذي استمر 70 دقيقة مليئة بالرمزية والدعاية التي بلغت ذروتها بإطلاق 80 ألف حمامة سلام وبالونات ملونة.
وأكدت وكالة الأنباء الصينية "شينخوا" أن "الصين قدمت للمرة الأولى قواتها الاستراتيجية البرية والبحرية والجوية على شكل ثالوث نووي في العرض العسكري بمناسبة يوم النصر يوم الأربعاء".
كما عرضت أحدث أنواع منظومات الدفاع الجوي، ومن بينها أنظمة صواريخ أرض–جو بعيدة المدى مطوّرة حديثًا لاعتراض الطائرات والصواريخ الباليستية؛ ومنظومات متوسطة المدى متعددة المهام للتعامل مع الطائرات المسيّرة وصواريخ كروز، إضافة إلى أنظمة قصيرة المدى محمولة على مركبات، مخصّصة لحماية التشكيلات البرية من التهديدات الجوية القريبة.
ولأول مرة، تُعرض صواريخ "جينجلي-1" الجوية، وصواريخ "جولانغ-3" الباليستية العابرة للقارات التي تُطلق من الغواصات، وصواريخ "دونغ فنغ-61" البرية العابرة للقارات، وصواريخ "دونغفنغ-31" البرية العابرة للقارات، جميعها في عرض واحد.
ويعد هذا العرض الثاني من نوعه الذي تنظمه الصين إحياء لذكرى الانتصار على اليابان، بعد العرض الأول الذي أقيم في الذكرى السبعين عام 2015.
أما آخر عرض عسكري كبير في بكين فكان عام 2019، بمناسبة الذكرى السبعين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية عام 1949.
وأثارت الصورة التي جمعت زعماء الصين وروسيا وكوريا الشمالية، في بكين، على هامش مؤتمر شنغهاي للتعاون، جدلا سياسيا واسعا على المستوى الدولي، لا سيما وأن هذه الصورة تجمع ثلاثة من ألد خصوم الولايات المتحدة الأمريكية، والذين يسعون إلى تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب وإنهاء هيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على العالم.
وقد ظهر الزعماء الثلاثة، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الصيني شي جين بينغ، فضلًا عن زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، في العرض العسكري الضخم الذي أقيم بمناسبة الذكرى الثمانين لهزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية.
وقد جلس بوتين وكيم على جانبي شي، في صورة حملت رسائل متعددة إلى الغرب لا سيما الولايات المتحدة، وأغضبت في الوقت عينه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي اتهم في منشور على منصة "تروث سوشال"، الزعماء الثلاثة بالتآمر ضد بلاده.
وعلق ترامب على صورة الزعماء الثلاثة، متهمًا نظيره الصيني بـ "التآمر" ضد بلاده مع الرئيس الروسي والزعيم الكوري الشمالي. وكتب ترامب في منشور على منصته "تروث سوشال": "أتمنى للرئيس شي ولشعب الصين العظيم يومًا رائعًا من الاحتفالات"، قبل أن يضيف بنبرة ساخرة "أرجو منكم إبلاغ أطيب تحياتي لفلاديمير بوتين وكيم يونغ أون بينما تتآمرون ضد الولايات المتحدة".
ونقلت "نيويورك تايمز"، عن رايان هاس، مدير مركز جون إلثورنتون للصين في مؤسسة بروكينغز، قوله: "إن شي يسعى جاهدًا لتثبيت بلاده كقوة عالمية مركزية، ولمراجعة النظام الدولي بما يتماشى مع رؤيته وتوجهاته". كما أضاف أن الرئيس الصيني "يرى في حضور قادة آخرين هذا العرض، دليلًا على تقدمه نحو تحقيق أهدافه".
وحسب شبكة "سي إن إن"، رأى محللون آخرون أنه أراد أن يظهر نفسه باعتباره القوة العالمية الوحيدة التي قد تتمتع بفرصة حقيقية للضغط على بوتين من أجل إنهاء حربه على أوكرانيا، مع التأكيد على أنه لن يستخدم هذا الضغط للعب وفقا لقواعد الغرب.
كما سعى شي من خلال هذا العرض العسكري إلى تأكيد قوة بلاده الساعية إلى إعادة ضبط القواعد العالمية، ورفض الهيمنة الأحادية (وفق ما أكد مرارًا في خطاباته)، وعدم خشيتها تحدي قواعد الغرب.
وقد رأى عدد من المراقبين والمحللين أن هذا المشهد الذي جمع الرؤساء الثلاثة حمل رسالة قوية إلى واشنطن، مفادها تشكل محور قوي قد يقف في مواجهة الغرب.
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف قد أكد، أن الدول الغربية تحاول منع تشكيل عالم متعدد الأقطاب وتلجأ إلى الابتزاز المباشر في محاولاتها لمنع تشكل عالم متعدد الأقطاب من أجل الحفاظ على هيمنتها.
وأضاف لافروف، أن الدول الغربية تتبع لا التفاوض، ولا أساليب المنافسة النزيهة، بل الابتزاز المباشر، والضغوط، والعقوبات، من أجل منع تشكيل عالم متعدد الأقطاب.
وأشار لافروف إلى أن قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي عقدت اليوم في الصين، مثلت "مناقشة غنية جدا بمحتواها" سواء في إطار منظمة شنغهاي للتعاون أو في إطار منظمة شنغهاي للتعاون+.
ووصف وزير الخارجية الروسي النتيجة الرئيسية لقمتي منظمة شنغهاي للتعاون ومنظمة شنغهاي للتعاون+ باستعداد المشاركين فيها للدفاع عن المصالح الوطنية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد أكد دعمه الكامل للمبادرة التي طرحها الرئيس الصيني شي جين بينغ، لإنشاء نظام إدارة عالمي أكثر كفاءة وعدالة، منتقدا رغبة بعض الدول في السعي إلى الدكتاتورية في العلاقات الدولية.
وشدد بوتين في كلمة خلال قمة منظمة شانغهاي للتعاون، على ضرورة بناء نظام متوازن قائم على سيادة القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
وكانت وسائل الإعلام الغربية قد سلطت الضوء على محادثات الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ في بكين اليوم الثلاثاء.
قالت وكالة «رويترز»، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أشاد بالرئيس شي جين بينغ، واصفا إياه بـ "صديقه العزيز" وشكره على حفاوة الاستقبال خلال زيارته إلى الصين".
أما صحيفة "لوموند"، الفرنسية فقالت: "في قمة تيانجين، وضع شي جين بينغ الصين في قلب نظام عالمي جديد يمثل بديلا عن الهيمنة الغربية. وفي استقباله نحو 20 زعيما بينهم فلاديمير بوتين وناريندرا مودي، انتقد الرئيس الصيني "عقلية الحرب الباردة" التي تمثلها الولايات المتحدة وحلفاؤها، مشيرا إلى تراجع نفوذ القوة الأمريكية".
أما موقع بلومبرج": فقال: "أجرى الزعيمان شي جين بينغ وفلاديمير بوتين لقاء موجزا في بكين، في إشارة واضحة إلى عمق ومتانة العلاقة بين البلدين".
"كما ذكرت وكالة «أسوشيتد برس»: "أكد شي وبوتين التزامهما بعلاقات الصداقة الراسخة في ظل التوترات المتصاعدة مع الولايات المتحدة".
"وقالت، سي إن إن": "برز التقارب الشديد والتفاهم المتبادل بين شي جين بينغ وبوتين خلال قمة منظمة شنغهاي للتعاون التي استمرت يومين. مساء الأحد تبادل الزعيمان التحية بحرارة خلال مأدبة عشاء، حيث أظهر شي انخراطا كبيرا في الحوار مع بوتين، مستخدما إيماءات يدوية حيوية أثناء الحديث".
وكان الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينغ، قد أكدا على متانة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والدور المحوري الذي لعبته كل من روسيا والصين في الحرب العالمية الثانية.
وقال الرئيس الروسي خلال اللقاء الثنائي مع الرئيس الصيني في العاصمة بكين اليوم الثلاثاء، على هامش قمة شنغهاي للتعاون: "يعكس التواصل الوثيق بين البلدين الطبيعة الاستراتيجية للعلاقات الثنائية، التي وصلت إلى مستوى رفيع غير مسبوق."
وتابع: "تشكل ذكرى الأخوة القتالية والثقة والتعاون المتبادل والثبات في الدفاع عن المصالح المشتركة أساس علاقات الشراكة الشاملة والتعاون الاستراتيجي".
وأضاف قائلا: "هذا تكريمٌ لإنجاز شعبينا، شعبي روسيا والصين، خلال الحرب العالمية الثانية، وتأكيدٌ على الدور المحوري لبلدينا في تحقيق النصر في مسارح العمليات العسكرية الأوروبية والآسيوية، ودليلٌ على استعدادنا المشترك للدفاع عن الحقيقة التاريخية والعدالة. لقد دفع أجدادنا وآباؤنا وأجدادنا ثمنًا باهظا من أجل السلام والحرية. لا ننسى هذا، بل نتذكره. هذا هو أساس إنجازاتنا اليوم وفي المستقبل".
وتابع: "حضرتم الاحتفال بالذكرى الثمانين للنصر على النازية في موسكو، واليوم نشاطركم الاحتفال بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية والنصر في بكين".
كما أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن شكره للجانب الصيني على "حفاوة الاستقبال".
من جانبه قال الرئيس الصيني إن مشاركة قيادتي روسيا والصين في الفعاليات الاحتفالية بمناسبة الانتصار في الحرب العالمية الثانية أصبحت تقليدا حميما في العلاقات الثنائية بين البلدين ، مضيفا: "روسيا والصين هما الفائزان الرئيسيان في الحرب العالمية الثانية".
وأضاف: "الصين مستعدة مع روسيا للدعم المتبادل في تنمية شعبي البلدين والدفاع عن العدالة الدولية.. الصين مستعدة للعمل مع روسيا لتشكيل نظام حوكمة عالمي أكثر عدالة وعقلانية".
وشدد على أن العلاقات بين روسيا والصين صمدت أمام الاختبارات وأصبحت نموذجا للعلاقات بين الدول.
وتتجه الأنظار، اليوم الثلاثاء، لانضمام زعيم كوريا الشمالية كيم يونغ أون، إلى زعماء القمة السنوية لمنظمة شنغهاي للتعاون، التي تعقد في مدينة تيانجين شمال الصين، بمشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ورئيس الوزراء الهندي، ناريندرا مودي، ويترأسها الرئيس الصيني شي جي بينج، بالإضافة إلى الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وحسب الكثير من المراقبين، فإن ظهور زعماء روسيا والصين وكوريا الشمالية في صورة واحدة، سوف تحمل رسائل قوية إلى الولايات المتحدة الأمريكية والغرب، حيث الصراع على النفوذ والزعامة في العالم.
كما يذكر بأجواء الحرب الباردة في ستينيات وسبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، ويعيد إلى الأذهان صورة الصراع بين المعسكرين، الغربي الرأسمالي بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية، والشرقي الشيوعي بزعامة الاتحاد السوفيتي، والذي تشكل إبان الحرب العالمية الثانية.
ويرى عددً من المحللين أن اجتماع بوتين وكيم يونج أون في بكين دليل على عزم الرئيس الصيني إعادة تعريف النظام العالمي الذي يقوده الغرب، بينما تثير تهديدات ترامب والدبلوماسية تحت ضغط العقوبات، توترًا في التحالفات الأمريكية القائمة منذ زمن، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
كما يثير الاجتماع التاريخي للزعماء في العاصمة الصينية، احتمال ظهور محور ثلاثي جديد يقوم على اتفاقية الدفاع المشترك الموقعة بين روسيا وكوريا الشمالية في يونيو 2024، وتحالف مماثل بين بكين وبيونج يانج وذلك في تطور يمكن أن يغير الحسابات العسكرية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وبعد قمة في تيانجين أمس حيث عرض شي وبوتين رؤيتهما لنظام أمني واقتصادي عالمي جديد على أكثر من 20 من قادة الدول غير الغربية، فإن اجتماعهما مع كيم هو المحطة التالية قبل العرض العسكري الضخم الذي سيقام في الثالث من سبتمبر (أيلول) بمناسبة ذكرى نهاية الحرب العالمية الثانية.
وكان الرئيس الصيني انتقد، أمس الاثنين، الهيمنة السياسية والتنمر في تلميح لترامب دون أن يسميه، قائلًا "يجب أن نستمر في اتخاذ موقف واضح ضد الهيمنة وسياسة القوة، وأن نمارس التعددية الحقيقية"، في انتقاد مبطن لمنافسه الجيوسياسي على الجانب الآخر من المحيط الهادئ.
كما أجرى شي أمس، محادثات مع رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في أول زيارة له إلى الصين منذ سبع سنوات، مما ساهم في إعادة ضبط العلاقات الثنائية المتوترة في وقت تثير فيه رسوم ترامب الجمركية على البضائع الهندية غضب نيودلهي.
يذكر أن منظمة شنغهاي للتعاون، هي منظمة حكومية دولية تأسست في شنغهاي في 15 حزيران/يونيه 2001. وتتألف منظمة شنغهاي للتعاون حاليا من ثماني دول أعضاء (أوزبكستان، وباكستان، وروسيا، والصين، وطاجيكستان، وقيرغيزستان، وكازاخستان، والهند)، وأربعة دول مراقبة أبدت الرغبة في الحصول على العضوية الكاملة (أفغانستان، وإيران، وبيلاروس، ومنغوليا)، وستة ”شركاء حوار“ «أرمينيا، وأذربيجان، وتركيا، وسريلانكا، وكمبوديا، ونيبال».
ومنذ إنشاء منظمة شنغهاي للتعاون في عام 2001، ركزت بشكل أساسي على قضايا الأمن الإقليمي، وعملها في مجال مكافحة الإرهاب الإقليمي، والنزعات الانفصالية العرقية، والتطرف الديني. وحتى الآن، تشمل أولويات المنظمة أيضا التنمية الإقليمية.
وظلت منظمة شانغهاي للتعاون مراقبًا في الجمعية العامة للأمم المتحدة منذ عام 2005. وفي نيسان/أبريل 2010، وقعت أمانتا الأمم المتحدة ومنظمة شنغهاي للتعاون إعلانًا مشتركًا بشأن التعاون. كما أقامت أمانة منظمة شانغهاي للتعاون شراكات مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو)، ومنظمة السياحة العالمية، والمنظمة الدولية للهجرة، بالإضافة إلى تعاونها المستمر مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، ولجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لآسيا والمحيط الهادئ، ومكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الإرهاب.
وتقيم إدارة الشؤون السياسية وبناء السلام، بالإضافة إلى مركز الأمم المتحدة الإقليمي للدبلوماسية الوقائية لمنطقة وسط آسيا، اتصالات منتظمة مع مسؤولي منظمة شانغهاي للتعاون. وتركز أنشطة التعاون على التطورات الأمنية في المنطقة والقضايا الرئيسية المتعلقة بمكافحة الإرهاب ومنع التطرف العنيف.