رئيس التحرير
خالد مهران

الدكتور محمد حمزة يكتب: بنيامين نتنياهو وإسرائيل الكبرى..(2)

الدكتور محمد حمزة
الدكتور محمد حمزة

إستكمالاعلى  الرد العلمي علي تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي نتنياهو، حول الحق التاريخي والحق الروحي لإسرائيل الكبري من النيل إلى الفرات،تحدثنا في الجزء الأول عن الرؤي والاتجاهات البحثية الثلاث في تاريخ فلسطين واسرائيل والشرق الادني القديم 

واليوم نركز في هذا الجزء الثاني عن الحق التاريخي والحق الروحي لاسرائيل الكبري كما أشار. رئيس الوزراء الاسرائيلي.

ولتكن البداية هي توجيه السؤال التالي لرئيس الوزراء الاسرائيلي ؟ إذا كان هناك حق تاريخي وحق روحي فعلا ؟ فمن هي صاحبة هذا الحق؟ اسرائيل التوراتية أو اسرائيل التاريخية أم اسرائيل الصهيونية المحتلة لأرض فلسطين وغيرها منذ عام1948م،وإذا كانت هناك أدلة تاريخية وأدلة أثرية علي إسرائيل التاريخية؟؟؟ وكذلك اسرائيل الصهيونية المحتلة؟؟؟

فماهي أدلتك العلمية التاريخية والأثرية الموثقة واليقينية يا رئيس الوزراء علي وجود اسرائيل التوراتية بعيدا عن ماورد في الروايات والمرويات التوراتية.

وما ردك ايضا علي ما أدلي به العالم الاسرائيلي الشهير فنكلشتاين من نظرية فحواها يجب تحرير علم الآثارمن سطوة النص التوراتي، لو أردنا كتابة التاريخ المبكر أو أصول اسرائيل

وبالتالي أرجوا أن تجيبني أنت وعلماؤك علي. نتائج علم الاثار التوراتي منذ عام1865م وحتي الآن ؟ وهل أكدت صدق الروايات والمرويات التوراتية حول اسرائيل التوراتية؟

ثم ماذا يعني يا رئيس الوزراء صدور كتب ودراسات عديدة لعلماء وباحثين من أوروبا وأمريكا ومن داخل اسرائيل نفسها وغيرهم تحت هذه العناوين

تهويد التاريخ-تهويد المعرفة- خفايا التوراة واسرار شعب اسرائيل- اختلاف اسرائيل القديمة إسكات التاريخ الفلسطيني-تلفيق اسرائيل التوراتية طمس التاريخ الفلسطيني- أسفار العهد القديم في التوراة اختلاق الماضي- اختطاف أورشليم- اختراع الشعب اليهودي- اختلاف ارض اسرائيل من الارض المقدسة. إلى الوطن القومي وفي - التوراة اليهودية مكشوفة علي حقيقتها رؤية جديدة لإسرائيل القديمةواصول نصوصها المقدسة

علي ضوء إكتشاف علم الاثار- أنبياء سومريون كيف تحول عشرة ملوك سومريين إلى عشرة أنبياء توراتيين- التوراة كتاب مقدس أم جمع من الأساطير- بحثا عن شعب اسرائيل القديم- التاريخ القديم للشعب. الاسرائيلي.

طبعا لن يستطيع الإجابة لا هو ولاغيره من اصحاب الاتجاهين أو الرؤيتين الاولي والثاني اي الرؤية الدينية والرؤية الصهيونية كما اشرنا وذكرنا في الجزء الأول؟

وهذا يقودنا إلى إقرار حقيقة مهمة وهي أن السياسة وإلا طماع الاستعمارية والتوسعية والسيطرة علي العالم والتبريرالديني شئ والحقائق العلمية شئ أخر؟؟؟

فالتزوير والتضليل والتعتيم والطمس والشعارات الزائفة بل والكذب من المسوغات الرئيسة والمبررات القوية للتوسع والاستعمار والسيطرة وفرض الهيمنة بل ولطمس الهويات الوطنية المستقرة وإحلال هويات اخري جديدة محلها ؟؟؟

وفي التجربة التاريخية وفي حياتنا المعاصرة نماذج كثيرة تؤكد ذلك ليس هنا مجال الحديث عنها فلنرجئها. إلى حديث لاحق ان شاء الله.

ولندع العلم يتكلم ويقول الحقيقة التي لاحقيقةبعدها إلا بالعلم ايضا وما يستجد من إكتشافات وقرائن جديدة ؟

فماذا قال العلم الحديث الموضوعي والمدعم بالأدلة الموثقة عن اسرائيل التوراتية؟؟؟

والتوراة تتألف من أربعة مصادر أساسية هي علي الترتيب المصدر اليهوي الذي يعود إلى القرن 9ق م والمصدر الالوهيمي الذي يعود إلى القرن 8ق م والمصدر التثنوي الذي يعود إلى القرن7ق م وأخيرا المصدر الكهنوتي الذي يعود إلى القرن5ق م( وهناك تواريخ اخري حول تسلسل هذه المصادر من الأقدم إلى الأحدث)

وهذا لايعني عدم وجود توراة أنزلت علي سيدنا موسي عليه السلام فهذا من المسلمات لدي المسلمين فالرسول صلي الله عليه وسلم جاء مصدقا لما أنزل قبله من التوراة والانجيل؟؟؟ ولكن الخلاف ينحصر فقط في هل التوراة في نسختها الحالية التي بين أيدينا هي التوراة التي أنزلت علي موسي عليه السلام أم لا؟؟؟ ويؤمن اليهود والمسيحيين بأن الأسفار الخمسة الاولي وهي التكوين والخروج واللاويين والتثنية والعدد هي توراة موسي؟؟؟ ونحن لاعلاقة لنا بمعتقدات اي ديانة من الديانات السماوية فلكل اصحاب ديانة معتقدهم ومعتقداتهم وإيمانهم؟؟؟

أما نحن فلا علاقة لنا بالدين وإنما علاقتنا فقط بالعلم فهل التوراة وثيقة تاريخية أم كتاب دين وشريعة ولاهوت؟؟؟

وهناك دراسات كثيرة للعهد القديم بين التأويل الديني واتجاهات النقد الحديثة؟

وتتمثل هذه الاتجاهات في النقد النصي والنقد المصدري والنقد الشكلي والنقد الأدبي والنقد التاريخي والنقد الاثري؟؟؟

ومن العلماء البارزين في مصادر التوراة الأربعة حسبنا ان نشير إلى جراف وفلهاوزن وكينن وكونج وأورلي وشتراك وهناك اختلاف حول تاريخ كتابة تلك المصادر كما سبق القول ؟

وكذلك حول تاريخ تدوين التوراة الخالية فالبعض يري إنه بدأ تدوينها. في أثناء فترة السبي البابلي وتم اكتماله في مطلع العصر الفارسي؟ ويري فريق أخر إنه ا دونت فيما بين أواخر العصر الفارسي وأوائل العصر الهيلينستي؟؟ وفريق ثالث يري ان التوراة بشكلها الحالي قد كتبها كهنة يهود في عهد الملك يوشيا ملك يهوذا الجنوبية في القرن7 ق م وتحديدا فيما بين 639-609 ق م؟؟؟

واليكم الان الخلاصة العلمية الدقيقة للعديد من العلماء والباحثين حول اسرائيل التوراتية دون الإغراق في التفاصيل

- لم يعد لدينا اليوم تاريخ لشعب اسرائيل وتحول آدم وحواء وقصة الطوفان إلى مجال الميثولوجيا ؟ ولم نعد نستطيع ان نتحدث عن حقبة الآباء كما لم تكن هناك مملكة متحدة في التاريخ ولا معني للحديث عن أنبياء ماقبل السبئ أو عما كتبوه ولا يعرف تاريخ فلسطين في العصر الحديدي1200ً - 600ق م عن بني اسرائيل إلا أنهم سكان تل صغير يقع شمال أورشليم وجنوب وادي يزرعيل ؟

لقد إنقلب تاريخ تراث العهد القديم رأسا علي عقب وما نعرفه ليس إلا عهد قديم هيليني اي تلك التي نبدأ في قراءتها في النصوص المكتشفة ضمن مخطوطات قمران ؟ ويري توماس تومسون ان البحث عن أصول العهد القديم في التاريخ ليس بحثا تاريخيا بل مسألة لاهوتية وادبية مسألة

تتعلق بالمعني وإضفاء شكل تاريخي عليها معناه أن ننسب اليها بحثنا عن المعني؟ إن شعب اسرائيل في مفهوم العهد القديم ليس سوي خيال أدبي؟ ومسألة البحث في العهد القديم تنتهي إلى اللاهوت لا إلى التاريخ؟

ويضيف اخرين ( واهم نتيجة يمكن ان نخرج بها من متابعة هذا الجدل. الأكاديمي العلمي الدائر خلال القرن العشرين وحتي الان هي ان التقاليد والمرويات التوراتية قد خلقت اسرائيلا خاصة بها لا علاقة لها بإسرائيل التاريخية وأن جل البحث التاريخيّ الذي تم حتي الان في مسألة أصول اسرائيل وتاريخها قد انصب علي احيولة لاتمتلك من الوجود الواقعي إلا اقله؟

ان دراسة الأسفار الخمسة وسفر يشوع تقودنا إلى نتيجة أساسية واحدة وهي ان نهاية عصر البرونز وبشكل خاص العقود الأخيرة من القرن 13ق م لم تشهد وصول جماعة موحدة اسمها اسرائيل إلى أرض كنعان ولا إلى أرض شرق الأردن؟

إن عصر القضاة قد سقط تاريخيا كما سقطت قصة الاحتلال العسكري لارض كنعان فإن محرري التوراة خلال العصر الفارسي كانوا يؤسّسون لأصول اسرائيل في عصر منقطع عنهم تماما لم يكونوا يعرفون عنه شيئا ولم يكنزفي حوزتهم أية معلومات تاريخية مباشرة أو غير مباشرة عنه ولازعن اهله وثقافاته ودوله ؟ ان عصر القضاه ليس له وجود خارج مجال القصة والجنس الأدبي التوراتي المؤيد بالأيدولوجية؟

ويعتقد ديفو ومايو أن اسرائيل لم تبدأ إلا من عصر شاؤول المملكة الموحدة أما ماقبل ذلك فهو مجرد ماقبل التاريخ بالنسبة لاسرائيل؟

ان محرر أو محرري التوراة كان يستلهم الجغرافيا البشرية والسياسية المعروفة لديه وقت تحرير الأسفار وأنه كان علي جهل مطبق بأحوال الزمن المفترض للخروج؟ بل ثبت ان الشخصية الوحيدة في قصة الخروج التي توافرت عنها معلومات غير توراتية هي شخصية بلعام بن بعور العراقي الذي دعاه ملك مؤاب ليلعن له اسرائيل( سفر العدد22-24) فقد اكتشف مؤخرًا في موقع دير العلا بشرقي الأردن عدة نصوص آرامية منها نص باسم بلعام هذا ولما كانت هذه النصوص ترجع إلى عام750ق م اي إلى فترة قريبة جدا من زمن تدوين التوراة عندما كانت ذكريات هذه الشخصيةالروحية في المنطقة مازالت حية ومتداولة مع إنه يفصل بين بلعام والخروج حوالي 500سنة مما يؤكد التحريف والتضليل؟؟؟

ويضيف سارنا فيذكر ان خلاصة البحث العلمي حول مسألة تاريخية الخروج تشير إلى ان الرواية التوراتية تقف وحيدة دون سند لها من جهة وهي مليئة بالتعقيدات من جهة ثانية وهذا كله لايساعدنا في وضع احداث الخروج ضمن إطار تاريخي حيث إن الروايات التوراتية قد تمت صياغتها بشكل يتلاءم مع أهداف ومقاصد المحررين التوراتيين الذين لم يكونو يكتبون تاريخًا وإنما كانوا يعملون علي إيراد تفسيرات لاهوتية لحوادث تاريخية منتقاه؟

إن عدم العثور علي ادلة ومستندات تاريخية واثرية لاسرائيل التوراتية قد قاد إلى الاستقلال التدريجي للبحث في أصول اسرائيل عن البحث التوراتي والبحث اللاهوتي فإن الباحثين اليوم يضربون صفحا عن كل ماسبق الاستقرار في أرض كنعان بإعتباره ماقبل التاريخ لمسألة أصول اسرائيل ويركزون دراساتهم علي عصر الحديد الأول والفترة الانتقالية من البرونز الأخير إلى الحديد من اجل الكشف عما حدث فعلا في فلسطين وأدي إلى نشوء اسرائيل وهناك نظريات كثيرة حول هذا الموضوع لكل من ألبريخت ألت وميندنهل وغوتوالد وفراس السواح وماكسويل ميللر وفنكلشتاين وفرانكل وكوشافي.

إن داوود الذي يؤكد المؤرخون التوراتيون أنه أسس امبراطورية كبيرة تمتد من الفرات إلى البحر المتوسط عبر مناطق وسط وجنوب سورية لم يكن في حقيقة الأمر إلا شبحا تاريخيا لم يعد يؤرق إلا اصحاب الاتجاه المحافظ الذين ما يزالون يبحثون ويأملون في الحصول علي وثيقة تاريخيّة أو دليل أثري واحد يؤكد الرواية التوراتية ؟ أما النقش الذي عثر عليه في موقع دا ن شمال فلسطين والمعروف بنقش دان ويرجح تأريخة عام 700ق م. أو عام 800 ق م والتي وردت فيه كلمة من6 أحرف وهي

ب ي ت دود) وقرئت بيت داود فقد أثبت فيليب ديفز أن هذه الكلمة اسم مكان وليس اسم علم.

والخلاصة. حول أصول اسرائيل وفقا للرواية التوراتية فإن الدراسة التحليلية المقارنة بين الخبر التوراتي والمعلومات. الأثرية والتاريخية المؤكدة عند كل مرحلة من مراحل القصة التوراتية وصولا إلى موت سليمان وانقسام المملكة الموحدة تثبت عدم العثور علي اي اثر لاسرائيل التوراتية ولم يتقاطع. الخبر التوراتي خلال الف سنة وفيزيا نقطة من مسار القصة مع تاريخ واركيولوجيا فلسطين والشرق الادني القديم.

وحسبنا أن نشير إلى ماذكره العالم دونالد ريدفورد بقوله( إن قصة يوسف التوراتية ليست سوي رواية قصيرة أبدعها مؤلفها في وقتها خلال القرن السابع أو السادس ق م أي عند نهاية المملكة اليهودية أو فترة النفي البابلي وهي توفر بوضعها الحالي توسعا حرا لائمة نزول بني اسرائيل في مصر) ويضيف قائلا ( ان قصة النزول والخروج ليست سوي اقتباس اسرائيلي لتقاليد كنعانية أقدم زمنا فإن قصة يوسف ليست سوي النموذج العبري لخط قصصي واسع الانتشار ؟ القراءة قصة يوسف كتاريخ ينطوي علي خطأفادح).

- ان النقد النصي والتاريخي والأثري لروايات الآباء والخروج قد أوصلنا إلى القول بكل ثقة علمية بأن جميع الوقائع تنفي نفيا قاطعا وجود كيان اثني اسمه كل اسرائيل خلال اي فترة من عصر البرونز الوسيط أو الأخير وصولا إلى مطلع عصر الحديد الأول حوالي عام 1200 ق م.

- ان الشواهد الأثرية من الفترة الانتقالية من عصر البرونز الأخير إلى عصر الحديد تنفي نفيا قاطعا رواية سفر يشوع عن الاقتحام العسكري لارض كنعان ذلك ان نتائج التنقيب في مواقع المدن التي تم تدميرها علي يد يوشع كما ورد في النص التوراتي تظهر عدم تطابق تاريخ دمار هذه المدن مع التاريخ المفترض لقدوم الاسرائيليين إلى أرض كنعان.

- مع قيام أول أسرة حاكمة في اسرائيل وهي أسرة عمري بضم العين الذي بني السامرة حوالي عام880ق م يبدأ اسم اسرائيل في الظهور في وثائق الشرق الادني ولكن بصيغة اسرائيل_السامرة لا بصيغة دولة كل اسرائيل التوراتية؟ اما دولة يهوذا فلم يرد ذكرها ولاذكر احد من ملوك أورشليم إلا بعد مرور قرن ونصف القرن علي ورود اسم اسرائيل وأسرة عمري فقد ورد اسم آخاز ملك يهوذا

في وثائق آشور حوالي عام732ق م بشكل عارض ضمن لائحةالملوك الذين ارسلوا الجزية إلى الملك تفلات فلاصر في نينوي؟ وهذا هو أول ذكر في التاريخ لأي ملك من ملوك يهوذا أو أورشليم وهو الأمر الذي يقدم بينة إضافية علي ان مملكة يهوذا قد نشأت بعد مملكة اسرائيل ولم تعاصرها إلا

فترة قصيرة فقط؟؟؟

وخلاصة مايمكن قوله فيما يتعلق بإسرائيل ويهوذا هو ان هاتين الدولتين قد نشأتا تباعا في فلسطين كجزء من النظام العالمي للإمبراطورية الآشورية ثم دخلتا في صراع مرير إبان فترة صعود أورشليم من اجل السيطرة التجارية والسياسية علي فلسطين وشرقي الأردن وقد واجهت كل منهما منفردة وعلي طريقتها الخاصة المد التوسعي لمملكة آشور ومملكة أرام دمشق التي نشأت خلال تلك الفترة.

مما تقدم اسقط العلم اسرائيل التوراتية من مجال التاريخ إلى مجال الميثولوجيا والأدب الديني واللاهوت وأن وجود كيان سياسي اسمة اسرائيل يرجع إلى القرن9 ق م أما إرجاع ذلك إلى القرن 13ق م اعتماد علي ورود كلمة اسرائيل في لوحة مرنبتاح التي إكتشفها فلندرز بتري وقرأ هذه الكلمة في السطر27 من اللوحة عام 1896 م اسرائي ومنذ هذا الوقت صارت تعرف خطأ بلوحة اسرائيل أو لوحة الخروج ولكن ثبت ان هذه القراءة خاطئة ولا علاقة لها بإسم اسرائيل من قريب أو من بعيد وبالتالي فإن النظريات التي اعتمدت علي تلك القراءة الخاطئة لا أساس لها من الصحة أما القراءة الصحيحة طبقا لاحدث الدراسات فهي يسير يارو وهو ما سنعود اليه في دراسة لاحقة ان شاء الله؟

فكيف يا رئيس الوزراء تعول علي نص توراتي ثبت علميا عدم وجود ما يؤيده بل تم إسقاط الروايات التاريخية الواردة في التوراة من مجال التاريخ إلى مجال الميثولوجيا والأدب الديني واللاهوت؟؟؟

ولماذا الصمت والسكوت من العالم بأسره ومنظماته ومؤسساته وجمعياته علي مايحدث ؟؟؟ ولا العلم وحقائقه شئ والسياسة والفيتو شئ أخر ؟؟؟؟؟

ولكن هل يعني هذا الإسقاط لاسرائيل التوراتية نفي وجود رسل الله وأنبيائه الواردة في أسفار التوراة من لدن أدم ابو البشر مرورا بادريس(أخنوخ في التوراة) ونوح وابراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف والأسباط وموسي وعيسي وغيرهم عليهم السلام اجمعين؟

وفي القصص القراني وهو القصص الحق ورد ذكر25نبيا ورسولامن لدن أدم إلى محمد خاتم الأنبياء والمرسلين؟ وهناك أخرين لم. يشر إليهم القرآن الكريم ومنهم من لم نقصص عليك ؟؟؟؟وهو مايشير بداية إلى حقيقة الوجود التاريخي لأنبياء الله ورسله الوارد ذكرهم في التوراة أو العهد القديم وهو ما ينفي نفيا قاطعا النظرية القائلة بعدم وجودهم اعتمادا علي مقولة لا تاريخ دون اثار؟ والحق فإن عدم وجود اثار لاينفي وقوع الحدث ؟ فقد يكتشف مايدل عليه مستقبلا؟؟؟ كما أن مليارات المؤمنين بالمسيحية والإسلام وملايين المؤمنين باليهودية علي مستوي العالم تؤكد الوجود التاريخي لأنبياء ورسل تلك الديانات ونزول الوحي عليهم؟

ولكن ما هي حقيقة وجود الوعد الإلهي والحق التاريخي والحق الروحي لاسرائيل الكبري كما يزعم رئيس الوزراء الاسرائيلي وكل اصحاب الاتجاه الديني والصهيوني في الدراسات التوراتية والكتاب المقدس بعد أن ثبت علميا عدم تاريخية اسرائيل التوراتية؟؟؟

والحق إن عدم تاريخية اسرائيل التوراتية لاينفي عدم وجود ادم وإدريس ونوح وابراهيم وإسماعيل ولوط وإسماعيل وإسحاق ويعقوب ويوسف والأسباط عليهم السلام بدليل ذكرهم في الكتاب الخاتم والمهيمن علي ماسبقه من كتب وصحف علي أنبياء الله ورسله وهو القرأن الكريم ولكن هل حدث تحريف وحذف وإضافة في فترة التدوين وما بعدها للأحداث كلها أو بعضها لتحقيق مكاسب واطماع سياسية واستعمارية كما أشار القرآن الكريم وأيدته الدراسات التاريخية والأثرية الموثقة؟؟

هذا ماسوف نتطرق اليه بخصوص قضية الوعد الإلهي وأرض الميعاد والحق التاريخي والحق الروحي لاسرائيل الكبري في الجزء الثالث والأخير من ردنا العلمي الموثق علي رئيس الوزراء الاسرائيلي ومن يتبني ذلك الرأي؟؟؟؟

فتابعونا ان شاء الله

بقلم:

الدكتور محمد حمزة أستاذ الحضارة الإسلامية وعميد آثار القاهرة سابقا