أمين عام حزب الله اللبناني: نزع سلاحنا يعني نزع أرواحنا

قال الأمين العام لـ حزب الله الشيخ نعيم قاسم، اليوم الإثنين، إن لبنان بحاجة إلى استعادة سيادته على أرضه والحكومة مسئولة عن وضع خطة لتحقيق السيادة، ودعاها إلى جلسات مناقشة مكثفة لكيفية استعادة السيادة.
أمين عام حزب الله اللبناني: نزع سلاحنا يعني نزع أرواحنا
وأشار «قاسم»، إلى أن الحكومة اللبنانية اتخذت القرار الخطيئة بتجريد المقاومة وشعب المقاومة من السلاح، أثناء وجود العدوان الإسرائيلي ونواياه التوسعية بإشراف أمريكي آثم. هذا القرار الحكومي غير ميثاقي، وهذا القرار الحكومي اُتخذ تحت الإملاءات الأمريكية الإسرائيلية.
وأعلن أمين عام حزب الله اللبناني، أن هذه الحكومة، إذا استمرت بهذه الصيغة، هي ليست أمينة على سيادة لبنان، إلا إذا تراجعت عن قرارها"، معتبرًا أن "من أراد أن ينزع هذا السلاح، يعني أنه يريد أن ينزع الروح منا. عندها سيرى العالم بأسنا. وهيهات منا الذلة.
وقال أمين قاسم، في كلمة بحفل تأبين أحد أبرز قادة الحزب عباس علي الموسوي،" إن لبنان بحاجة إلى استعادة سيادته على أرضه، كل المشاكل التي نعانيها هي من العدو الإسرائيلي ومن الاحتلال"، معتبرًا أنه "إذا أردنا أن نحل مشاكلنا في لبنان، لها بداية، والبداية هي من استعادة السيادة الوطنية، يعني بوقف العدوان بشكل كامل، بالانسحاب الإسرائيلي من الأراضي المحتلة، ببداية الإعمار، وبالإطلاق للأسرى، من دون هذه البداية، لا يمكن أن نحل مشاكلنا".
وأضاف الشيخ أمين قاسم، أن الحكومة اليوم هي المسئولة عن وضع خطة سياسية، إعلامية، عسكرية، تعبوية، من أجل تحقيق السيادة. لا يوجد استقرار من دون سيادة، ولا تنمية من دون سيادة، ولا نهضة من دون سيادة. السيادة هي الأولوية على كل ما عداها، ويجب أن تتصدى الحكومة لهذه المهمة وهذه المسئولية".
ودعا أمين عام حزب الله، الحكومة اللبنانية إلى جلسات مناقشة مكثفة لكيفية استعادة السيادة، ودراسة الخطط والبرامج، وقال: "فكروا كيف تستعيدونها بالدبلوماسية، وتسليح الجيش اللبناني، وقرار الحرب والسلم، واستراتيجية الأمن الوطني، والاستراتيجية الدفاعية، وكل ما يساعد على أن تستعيد الحكومة سيادة هذا البلد."
كما دعا "الأحزاب والنخب والمؤثرين على مستوى لبنان أن يساعدوا الحكومة في طريقة التفكير وفي إنجاز الخطط. ولذا بثوا على وسائل التواصل الاجتماعي، وفي الإعلام، اقتراحاتكم. أوصلوها إلى الحكومة، لترى أنه توجد مقترحات كثيرة قابلة لأن تُطبَّق، ولأن تحملها هذه الحكومة".
وعن قول البعض، إن المقاومة قد أدت وظيفتها، ولم يعد لديها وظيفة لأنها لا تستطيع أن تردع إسرائيل، قال قاسم، إن "المقاومة هي للدفاع والتحرير وهي حالة معاكسة تمامًا للذل والاستسلام وهي نصير لجيش الدولة الوطني وليست بديلًا عن الجيش فالجيش هو المسئول الأول عن الدفاع عن الوطن."
واعتبر أنه، "يجب تسليح هذا الجيش، ودعمه، وتحميله المسئولية. وهو الذي يجب أن يحمي البلد. أما المقاومة فهي عامل مساعد. وبناء على هذا التعريف، المقاومة لم تفقد وظيفتها، وهي رد فعل على العدوان."
وأوضح أمين عام حزب الله، أن "إسرائيل قد تحتل وتدمر وتقتل، لكننا سنواجهها دفاعًا وتضحية، كي لا تستقر ولا تحقق أهدافها. وهذا بمقدورنا، وهذا مستمر. ولولا المقاومة، لوصلت إسرائيل إلى العاصمة بيروت كما وصلت إلى العاصمة دمشق"، مشيرًا إلى أن المقاومة "ستبقى سدًا منيعًا لمنع إسرائيل من تحقيق أهدافها.".
وقال، "أخرجوا العدو من أرضنا، وأوقفوا العدوان، وأفرجوا عن الأسرى، وابدأوا الإعمار. هذه خريطة الطريق. ثم بعد ذلك تعالوا إلى الاستراتيجية الدفاعية."