مدير مركز بروكسل للأبحاث: إيران تخوض المفاوضات مع الأوروبيين من موقف "ضعيف"

قال الدكتور رمضان أبو جزر، مدير مركز بروكسل للأبحاث، إن المفاوضات الجارية بين إيران والدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، بريطانيا، ألمانيا) تُعقد في أجواء يطغى عليها انعدام الثقة، في ظل تهديدات أوروبية متزايدة وتصعيد سياسي يسبق انطلاق الجولة الجديدة من المحادثات.

وأوضح أبو جزر، في مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية، أن اللقاء – الذي سبقه اجتماع تحضيري في تركيا قبل أسابيع – يمثل أهمية استثنائية لطهران، إذ تحاول تفادي إعادة فرض العقوبات الأممية القاسية، لا سيما تلك المرتبطة بالبند السابع من ميثاق الأمم المتحدة والتي كانت مفروضة قبل توقيع الاتفاق النووي عام 2015.

وأضاف أن الدول الأوروبية، التي كانت تُعتبر من أبرز الداعمين للاتفاق النووي عقب انسحاب واشنطن منه عام 2018، بدلت من مواقفها مؤخرًا، متبنية خطابًا أكثر تشددًا تجاه إيران، حيث تلوّح الآن بتفعيل آلية "الزناد" وإعادة فرض العقوبات الشاملة دون تقديم أي ضمانات لطهران.

وأشار أبو جزر إلى أن إيران تخوض هذه الجولة من المفاوضات من موقع ضعيف نسبيًا، بعد تعرضها لسلسلة ضربات عسكرية إسرائيلية وأمريكية خلال الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يومًا، في وقت كانت فيه منخرطة في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.

وتساءل أبو جزر عمّا إذا كان التهديد بعودة العقوبات الاقتصادية وتفعيل البند السابع سيكون أكثر تأثيرًا على إيران من الضربات العسكرية، في ظل ما يعانيه اقتصادها وأمنها الداخلي من تحديات متفاقمة.