رئيس التحرير
خالد مهران

شريف فتحي: لا بد من وضع الإسكندرية على خريطة السياحة المرتبطة بالساحل الشمالي

شريف فتحي وزير السياحة
شريف فتحي وزير السياحة والآثار

افتتح شريف فتحي وزير السياحة والآثار، اليوم، معرض "أسرار المدينة الغارقة" بالمتحف القومي بالإسكندرية، بحضور الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والفريق أحمد خالد محافظ الإسكندرية  وعدد من قيادات الآثار بالمحافظة.

وضم  معرض الآثار المغمورة بالمياه مجموعة متميزة من الآثار التي انتشلت من خليج أبي قير منذ عام 2000م على يد بعثة المعهد الأوروبي للآثار تحت الماء، وتشمل مقتنيات من مدينتي تونيس – هيراكليون وكانوب الغارقتين، إلى جانب قطع أخرى اكتشفت بالحي الملكي الغارق تحت مياه الميناء الشرقي لمدينة الإسكندرية القديمة.

وأوضح شريف فتحي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عُقد على هامش افتتاح معرض الآثار المغمورة بالمياه، أن المعرض يُبرز جانبًا مهمًا من تاريخ الإسكندرية المدفون تحت البحر، ويتيح للزوار فرصة نادرة للاطلاع على الكنوز المكتشفة في قاع المتوسط.

وأضاف: "كلما قمنا بأعمال حفائر في أي موقع بالإسكندرية، نجد آثارًا جديدة تؤكد عظمة حضارتنا الممتدة عبر العصور"، مشددًا على أن تلك الاكتشافات تعكس المكانة التاريخية الفريدة لعروس البحر المتوسط.

واستعرض في المعرض تاريخ المدن الغارقة التي تتابع سقوطها عبر القرون نتيجة الزلازل والهبوط الأرضي وارتفاع منسوب مياه البحر، لكنها في أوجها كانت مراكز مزدهرة اجتماعيًا واقتصاديًا وعسكريًا بين القرنين السادس قبل الميلاد والرابع الميلادي.

فقد اشتهرت مدينة هيراكليون بمعابدها المصرية واليونانية مثل معبد آمون وأوزيريس وهيراكليس، بينما تميزت مدينة كانوب بمقابرها القديمة ومزاراتها المقدسة لكل من أوزوريس وإيزيس وسيرابيس، والتي كانت مقصدًا للراغبين في الشفاء المعجز.

كما عُرفت كانوب باحتفالاتها الصاخبة في العصر الروماني واحتضانها لرفات عدد من القديسين.

وأكد وزير السياحة والآثار أن المعرض يمثل رسالة قوية للترويج لمكانة مصر الأثرية عالميًا، ويعكس نجاح الدولة في حماية إرثها الحضاري وتقديمه للأجيال القادمة.

كما مقرر ان يستمر عرض القطع الآثرية للاثار المغمورة بالمياه بمتحف الإسكندرية القومي لمدة 6  أشهر، وطلب وزير السياحة والآثار من محافظ الإسكندرية العمل على إنشاء متحف دائم للآثار المغمورة بالمياه.

كما اعلن وزير السياحة والآثار العمل على وضع الإسكندرية ضمن الخريطة السياحية المرتبطة بالساحل الشمالي، لاسيمًا لقربها من منطقة العلمين والساحل الشمالي وان لا يكون الأمر مقتصر فقط على قدوم المصريين من القاهرة للإسكندرية فقط.