رئيس التحرير
خالد مهران

الصحفيين الفلسطينيين: 70% من شعغب غزة داخل كم واحد

النبأ

أكد الدكتور تحسين الأسطل، نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين، أن العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة لم يقتصر على استهداف السكان المدنيين، بل امتد ليشمل الصحافة الفلسطينية والإعلاميين في محاولة لطمس الحقيقة وفرض الرواية الإسرائيلية على العالم.

وقال الأسطل، في تصريحات من داخل خيمته بمنطقة المواصي في خان يونس لبرنامج مطروح للنقاش على قناة "القاهرة الإخبارية"، إن منزله دُمّر بالكامل ضمن حملة دمار هائلة طالت أكثر من 350 ألف منزل، مشيرًا إلى أن محافظتي رفح وخان يونس "مُسحتا فعليًا من الخريطة" جراء القصف الإسرائيلي.

وأوضح أن ما يُعرف بـ "المنطقة الإنسانية" في مواصي خان يونس، التي لا يتجاوز عمقها كيلومترًا واحدًا وطولها أربعة كيلومترات ونصف، تضم حاليًا أكثر من 700 ألف نازح يعيشون أوضاعًا مأساوية داخل الخيام، لافتًا إلى أن المشهد يعيد إلى الأذهان مأساة تهجير الفلسطينيين عام 1948، لكن هذه المرة في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة التي تسعى إسرائيل للتضييق عليها كي تُخفي جرائمها.

وفي ما يتعلق باستهداف الصحفيين، أوضح الأسطل أن الاحتلال ينفذ "حربًا مزدوجة": الأولى عبر منع دخول الصحفيين الأجانب إلى غزة، والثانية عبر الاستهداف المباشر للصحفيين المحليين. وكشف أن عدد الصحفيين الذين استشهدوا منذ بداية الحرب بلغ 238 صحفيًا من أصل 1050، إضافة إلى أكثر من 500 مصاب، وجميعهم يعيشون في ظروف بالغة الخطورة داخل مخيمات النزوح.

وذكرت مصادر عسكرية في وقت سابق، أن جيش الاحتلال أقر بأن "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" أجرت تغييرات ملحوظة في أساليبها القتالية خلال المناورات الأخيرة في حي الزيتون بمدينة غزة،  حيث أظهرت التقارير أن مقاتلي القسام أصبحوا أكثر تنظيمًا وجرأة في شن هجمات ضد القوات الإسرائيلية، مما يشير إلى تطور استراتيجي في أساليبهم القتالية.

وقالت صحيفة معاريف العبرية نقلا عن مصدر عسكري في جيش الاحتلال، قام مقاتلو القسام بتلغيم المحاور بالعبوات الناسفة، ونفذوا عمليات إطلاق صواريخ مضادة للدروع باعداد كبيرة، مما زاد من تعقيد العمليات العسكرية لجيش الاحتلال.

وأشارت إلى أن هذه الاستراتيجية الجديدة تعكس قدرة القسام على التكيف مع الظروف الميدانية وتطوير أساليبها القتالية.

ووفق الصحيفة، تضم القوات العاملة في حي الزيتون، لواء الإطفاء 990، وجنود من لواء الناحال، ومن اللواء المدرع السابع.