إطلاق أول دبلوم لإعداد معلمي التوكاتسو.. وصاحب المبادرة الأولى يكشف كواليس الفكرة

كشف الدكتور عادل نجدي، عميد كلية التربية بجامعة أسيوط سابقًا، عن كواليس بلورة فكرة إعداد دبلوم مهني لتأهيل معلمي المدارس المصرية اليابانية، موضحًا أنه عقد في عام 2020 سلسلة لقاءات عبر الإنترنت مع الخبير التعليمي المصري في اليابان حسين زناتي – الذي سبق أن وجهت له رئاسة الجمهورية الدعوة للاستفادة من خبراته خلال زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لليابان عام 2018.

وأوضح نجدي أن هذه اللقاءات أثمرت عن إعداد لائحة متكاملة للدبلوم المهني، حصلت بالفعل على موافقات من جامعة أسيوط، قبل أن تُعرض في ورشة عمل نظمتها الجامعة المصرية اليابانية ببرج العرب في أكتوبر 2021، بحضور ممثلين عن هيئة التعاون الدولي اليابانية (جايكا) ووحدة المدارس المصرية اليابانية بوزارة التربية والتعليم.
وأضاف أن الورشة انتهت إلى إدراج خمس كليات ضمن المشروع، غير أن ترتيبات لاحقة أسندت عملية التنسيق إلى جهات أخرى، رغم وجود اتفاق مسبق مع ثلاث جامعات يابانية لدعم الفكرة، الأمر الذي أدى – حسب قوله – إلى «تجميد المشروع وغياب الدور الأصيل للكلية صاحبة المبادرة».

في المقابل، أعلن صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء مؤخرًا عن إطلاق أول دبلوم من نوعه لإعداد معلمي أنشطة التعلم الشامل «توكاتسو»، وذلك بالشراكة مع جامعات عين شمس وحلوان والمصرية اليابانية، وبالتعاون مع جامعة فوكوي اليابانية، على أن يبدأ تنفيذه اعتبارًا من العام الأكاديمي 2025/2026.

وقالت الدكتورة رشا سعد شرف، الأمين العام لصندوق تطوير التعليم، إن البرنامج الجديد يمثل «خطوة نوعية كبرى نحو إعداد معلمين مؤهلين وفق أرقى المعايير اليابانية»، مشيرة إلى أن 16 عضو هيئة تدريس مصريًا تلقوا تدريبًا مكثفًا في اليابان بدعم من برنامج الشراكة المصرية اليابانية، بما يؤهلهم لتدريس المقررات وفق معايير الجامعات اليابانية.

وأوضحت أن الدراسة ستبدأ في ثلاث مقرات رئيسية هي: كلية البنات بجامعة عين شمس، وكلية التربية بجامعة حلوان، والجامعة المصرية اليابانية بالقرية الذكية، على أن يتلقى المعلمون تدريبًا عمليًا داخل المدارس المصرية اليابانية المجاورة، بما يضمن الدمج بين الجانب النظري والتطبيقي.

وأكدت أن البرنامج سيشهد مشاركة مباشرة من أساتذة يابانيين في التدريس داخل مصر، داعية الراغبين إلى التقديم عبر الموقع الرسمي للصندوق (www.edf.edu.eg) للاستفادة من هذه الفرصة الفريدة في إعداد وتأهيل معلمي «التوكاتسو».