رئيس التحرير
خالد مهران

وزارة الأوقاف ترد على مزاعم إباحة الحشيش: "خمر العصر ومحرّم شرعًا بإجماع الأمة"

شرب الحشيش
شرب الحشيش

في إطار حملة "صحح مفاهيمك"، واصلت وزارة الأوقاف المصرية جهودها في التصدي للأفكار المغلوطة التي تروج لمفاهيم خاطئة تمس الدين والمجتمع، حيث ردت مؤخرًا على مزاعم بعض الأفراد الذين يروّجون لإباحة تعاطي الحشيش، بحجة عدم وجود نص صريح في القرآن الكريم أو السنة النبوية بتحريمه.

محرّم شرعًا بإجماع الأمة

وأكدت الوزارة في بيانها أن هذا الزعم يمثل مغالطة شرعية وتلبيسًا على العوام، مشيرة إلى أن الحشيش يدخل ضمن المسكرات والمفترات التي تُذهب العقل وتلحق ضررًا بالغًا بالبدن والدين، وهو بذلك محرّم شرعًا بإجماع علماء الأمة.

واستشهدت الوزارة بعدد من النصوص الشرعية التي تؤكد حرمة كل ما يُذهب العقل، ومنها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "كل مسكر حرام"، وقوله: "نهى عن كل مسكر ومفتر"، موضحة أن الحشيش يُحدث الفتور والتخدير، ويضعف الإرادة، ويبعث على الجبن، مما يجعله داخلًا في دائرة التحريم.

وأضاف البيان أن تغيير اسم المادة المخدرة لا يغيّر من حكمها الشرعي، مستشهدًا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "ليشربنّ ناس من أمتي الخمر يسمّونها بغير اسمها"، محذرًا من التحايل على حدود الشرع بتزيين الباطل.

كما أبرزت الحملة الأضرار الجسدية والنفسية والاجتماعية والدينية لتعاطي الحشيش، ومنها الإصابة بالهلوسة، ضعف الذاكرة، تدمير العلاقات الأسرية، الفقر، البطالة، وانهيار القيم الأخلاقية والدينية.

واختتمت الوزارة بيانها بالتأكيد على أن الحشيش من "الخبائث" التي حرّمها الله، وأن تعاطيه يمثل هدمًا لبنيان الإنسان الذي كرّمه الله، داعية إلى ضرورة التوعية بمخاطر هذه المواد، والتمسك بتعاليم الدين التي جاءت لحفظ النفس والعقل والمجتمع.