أمين الفتوى بدار الإفتاء: الحجاب فريضة شرعية وعلى الزوج النصح بالحكمة دون إكراه

أوضح الدكتور مجدي عاشور، مستشار مفتي الجمهورية السابق وأمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الحجاب فريضة شرعية واجبة على كل امرأة مسلمة بالغة عاقلة، وهو ما يستر جميع بدنها ما عدا الوجه والكفين، بشرط ألا تكون الملابس ضيقة أو شفافة أو كاشفة.
وجاء ذلك ردًا على سؤال ورد إلى الدكتور عاشور عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك"، حول ما إذا كان من حق الزوج أن يأمر زوجته بالحجاب، وهل يُؤثم إذا لم تلتزم به.
وأكد عاشور أن على الزوج أن ينصح زوجته بالحجاب بلطف وحكمة، مستشهدًا بقوله تعالى:
﴿ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ﴾ [فصلت: 34]، مشددًا على أهمية التذكير بحقوق الله دون تعنيف أو إكراه، وأنه لا إثم عليه إذا قام بالنصح ولم تستجب.
الإفتاء: الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام
وفي السياق ذاته، أكدت دار الإفتاء المصرية أن الحجاب شعيرة من شعائر الإسلام، وفرضٌ على المرأة المسلمة التي بلغت سن التكليف، وهو طاعة لله تعالى، لا يجوز إنكارها أو التهاون فيها.
كما نشر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية بيانًا يوضح فيه أن فرضية الحجاب ثابتة بنصوص القرآن الكريم والسنة النبوية وإجماع الأمة، مشيرًا إلى أن الحجاب لا يُمثل عائقًا أمام المرأة في تحقيق ذاتها أو نجاحها، بل هو خطوة في طريق القرب من الله، تنال بها الأجر والثواب.
وشدد المركز على أن الاحتشام فضيلة دعت إليها جميع الشرائع السماوية، وأن التفاضل بين الناس عند الله لا يكون إلا بالتقوى والعمل الصالح، لا بالمظاهر أو الأحكام الظنية.