رئيس التحرير
خالد مهران

قضاء وقت طويل أمام الهاتف الذكي يرتبط بصحة القلب عند الأطفال

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أكدت دراسة جديدة أن قضاء وقت طويل جدًا أمام الهاتف الذكي والأجهزة الإلكترونية الأخرى قد يُعرّض صحة قلب الأطفال والشباب للخطر.

وأكد باحثون هذه الصلة قوية بشكل خاص لدى أولئك الذين يحصلون على قسط أقل من النوم، مشيرين إلى أن الهاتف الذكي قد "يسرق" وقت النوم، في الوقت نفسه يساعد الحصول على قسط أكبر من النوم على تقليل خطر الإصابة بالأمراض التي أشاروا إليها، والتي تشمل ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع الكوليسترول، ومقاومة الأنسولين.

وتقول تفاصيل الدراسة أنه في مرحلة الطفولة، لم تُخفف مدة النوم هذه العلاقة فحسب، بل فسرتها جزئيًا أيضًا: حوالي 12% من الارتباط بين وقت الشاشة وخطر أمراض القلب والأوعية الدموية كان من خلال تقصير مدة النوم. 

وتشير هذه النتائج إلى أن قلة النوم قد لا تُضخّم تأثير الهاتف الذكي فحسب، بل قد تُشكّل مسارًا رئيسيًا يربط عادات الشاشة بالتغيرات الأيضية المبكرة.

وأوضح الباحثون أن قِصَر مدة النوم، وكذلك النوم في وقت متأخر يرتبطان بخطر أعلى بكثير مرتبط بنفس مقدار وقت الشاشة مقارنةً بمن ينامون لساعات أطول وينامون مبكرًا.

نتائج الدراسة

للتوصل إلى هذه الاستنتاجات، حلل الباحثون بيانات أكثر من 1000 طفل ومراهق في الدنمارك. واستخدموا بيانات من أطفال في العاشرة من العمر جُمعت عام 2010، وبيانات من أطفال في الثامنة عشرة من العمر سُجّلت عام 2000. 

وتشمل البيانات مقدار الوقت الذي يقضونه في مشاهدة التلفزيون أو الأفلام، أو ممارسة الألعاب، أو استخدام الهواتف والأجهزة اللوحية وأجهزة الكمبيوتر، وأشار الباحثون إلى أن الآباء أبلغوا عن وقت الشاشة الذي يقضيه أطفالهم في الاستبيانات.

حسب نتيجة الدراسة، وجد الباحثون أن كل ساعة إضافية من وقت الشاشة تزيد من هذا الخطر لدى كلتا الفئتين العمريتين.

هذا يعني أن الطفل الذي يقضي ثلاث ساعات إضافية من وقت الشاشة يوميًا يكون أكثر عرضة لخطر أعلى بمقدار 25% مقارنةً بأقرانه.

كذلك تمكن الباحثون من اكتشاف مجموعة من التغيرات الأيضية في الدم، تُعرف باسم "بصمة وقت الشاشة"، مما يُثبت التأثير البيولوجي المحتمل لسلوك وقت الشاشة". 

وباستخدام بيانات علم الأيض، قام الباحثون بتقييم ما إذا كان وقت الشاشة مرتبطًا بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية المتوقعة في مرحلة البلوغ، ووجدنا اتجاهًا إيجابيًا في مرحلة الطفولة وارتباطًا مهمًا في مرحلة المراهقة.