لتعزيز سلاح الجو..
السر فى صاروخ «ميتيور».. مساعي مصر للحصول على مقاتلات «يورو فايتر» تثير رعب «تل أبيب»

- مراقبون إسرائيليون: ربما تحصل مصر على دعم أوروبى غير مباشر لصفقة «تايفون» فى ظل تراجع التعاطف الدولى مع «تل أبيب»
- الصحافة الإسرائيلية: القيادة العسكرية الإسرائيلية تتابع بقلق تنامى القدرات المصرية فى مجال التسليح الجوى
- تقارير عبرية: تل أبيب حاولت عرقلة الصفقة لأنها تهدد تفوقها الجوى بالمنطقة
- موقع ناتسيف: تعزيز القوات الجوية المصرية سيعيد رسم معادلة القوى بالمنطقة.. واحتمال تكرار سينايو حرب 73
- خبير استراتيجى: المواجهة بين مصر وإسرائيل فى المدى المنظور غير متوقعة
- «السعيد»: مصر تعلم أنها مستهدفة وتدرس تجربة العدوان الإسرائيلى ضد إيران
- مستشار الأكاديمية العسكرية: مصر لها الحق فى تطوير قواتها المسلحة للحفاظ على دعم أمنها القومى الشامل
- «قشقوش»: إسرائيل لن تنجح في عرقلة أي صفقة سلاح تسعى مصر إلى إتمامها خاصة لو كانت أوروبية
حالة من القلق يشهدها الداخل الإسرائيلي، جراء مساعي مصر لإتمام صفقة الحصول على مقاتلات «يورو فايتر تايفون» الأوروبية، والتي يمكن تزويدها بصواريخ «ميتور- جو-جو» بعيدة المدى، والتي ستمنح مصر قوة ردع جديدة وتعزز من سلاحها الجوي -حسب وصف خبراء- الأمر الذي يقابله محاولات إسرائيلية لإعاقة إتمام الصفقة.
دولة الاحتلال تتابع عن كثب تحركات مصر للحصول على صفقة المقاتلات الأوروبية، وتحاول عرقلتها بكل ما أوتيت من قوة، خشية أن تُحدث الصفقة اختلال في توازن القوى الجوية بالشرق الأوسط، حسب موقع «إن زيف نت» الإسرائيلي المتخصص في الشؤون الأمنية والعسكرية، فماذا عن تلك الصفقة؟ وهل ستنجح إسرائيل في ذلك؟
قلق إسرائيلي
أمر منطقي أن تقلق إسرائيل من مساعي مصر لتعزيز وتطوير قدراتها العسكرية، بل من حقها أن تشعر بالقلق، كما من حق مصر كدولة مركزية وكبيرة في المنطقة تطوير قواتها المسلحة للحفاظ على دعم أمنها القومي الشامل والحفاظ عليه، بأضلعه الأربعة المتمثلة في القوى العسكرية والسياسية والاقتصادية والمجتمعية، حسبما يقول مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا اللواء أركان حرب الدكتور محمد قشقوش في حديثه مع «النبأ الوطني».
الجيش المصرى يحتل المرتبة الـ19 عالميًا والأول عربيا ودوليا وفق تصنيف موقع «جلوبال فاير باور»
القيادة العسكرية الإسرائيلية تتابع بقلق تنامي القدرات المصرية في مجال التسليح الجوي، لاسيَّما مع محاولات القاهرة الحصول على مقاتلات «يوروفايتر تايفون» الأوروبية، التي يمكن أن تُزود بصواريخ «ميتيور» بعيدة المدى من طراز «جو-جو»، حسبما أفاد موقع «نتسايف نت» الإسرائيلي المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية.
وحاولت تل أبيب -خلال السنوات الأخيرة-، عرقلة صفقة الطائرات الأوروبية، خوفًا من أن يشمل التسليح صواريخ «ميتيور»، والتي تمثل تهديدًا مُباشرًا للتفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة، وبحسب مصادر عسكرية إسرائيلية، للموقع.
ويزعم أن الصفقة الأوروبية لم تلق معارضة سياسية كبيرة حتى الآن، إلا أنه في الوقت ذاته تسعى إسرائيل لمنع تضمينها الصواريخ المتطورة «ميتيور»، لأنها ستمنح مصر قدرات استطلاعية وهجومية متقدمة.
الخطر الرئيس من الصفقة التي أرعبت إسرائيل، يكمن في إمكانية استخدام الطائرات المصرية المُجهزة بصواريخ «ميتور» في مواجهة المقاتلات الغسرائيلية من طرازات «إف-15» و«إف-16»، و«إف-35»، ما قد يقوض تفوق إسرائيل النوعي، حسبما أفاد الموقع العبري.
سلامٌ بارد
السلام بين مصر وإسرائيل سلامٌ بارد، وبدأ يتداعى خطوة تلو الأخرى، خصوصًا وأن التهديدات الإسرائيلية لمصر وما ينشر في الصحف الإسرائيلية والإعلام الإسرائيلي، يؤكد أن العداء الإسرائيلى المصري يتصاعد، ومصر تدرك هذا جيدًا ولا تتغاضى عن تلك التهديدات أو الحديث عن مخاوف إسرائيل تلك، ولكن تديره بعقلية باردة في محاولة لتأجيل أفق المواجهة لأطول فترة ممكنة خصوصًا وأنها لديها مشوار لتنمية وبناء الداخل، حسب قول مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية الدكتور محمد السعيد إدريس في حديثه مع «النبأ الوطني».
رعب «تايفون» و«ميتيور»
طائرة «يوروفايتر تايفون»، التي أحدثت حالة الرعب والاستنفار داخل الكيان المحتل، هي مقاتلة متعددة المهام، قادرة على المناورة والتخفي الجزئي والاشتباك الجوي والهجوم الأرضي، مق قدرتها على التبديل السريع بين المهام، ومزودة أيضًا بنظام البحث والتتبع بالأشعة تحت الحمراء، وأنظمة حرب إلكترونية متقدمة.
وتتميز «تايفون» بسرعة عالية تصل إلى 2 ماخ، أي «أكثر من 2495كم/ساعة ويصل مداها إلى 2900 كم ما يعادل «1800 ميل»، بخلاف تميزها بأنظمة تحكم رقمية متقدمة، ويمكن تسليحها بصواريخ «ميتيور جو-جو»، وصوراريخ جو- أرض مثل «ستورم شادو»، وقنابل موجهة أيضًا.

الرعب الحقيقي ليس في الطائرة ذاتها، ولكن فيما تحمله تحت جناحيها، وهو صاروخ الـ«ميتيور»، أحد أكثر أنظمة التسليح الجوي تطورًا في أوروبا، تصل سرعته أربعة أضعاف سرعة الصوت، بفضل محركه النفاث، ما يجعله قادر على المناورة وضرب الأهداف البعيدة، بما فيها طائرات الشبح والطائرات عالية الأداء وصواريخ كروز.
اتساع منطقة «اللاهروب» الخاصة بصاروخ «ميتيور» يشكل تهديدًا إضافيًا، خصوصًا وأنها تزيد بنحو أربع مرات عن نظيراتها الصينية.
عداء توراتي
الحذر الإسرائيلي من المساعي مصر في تعزيز سلاحها ومحاولات منعها من ذلك، قائم على 3 تفسيرات، الأول يتمثل اتباع إسرائيل استراتيجية مدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية تسعى فيها إلى إحداث تطورات في منظومة الأمن الإسرائيلي، تلك الاستراتيجية تقوم على قاعدة التفرد الإسرائيلي الأمني للسيطرة على الشرق الأوسط لأن إسرائيل تريد أن تكون دولة أحادية في زعامة الشرق الأوسط بلا منازع، ولذلك فهي تواجه مصر من منظور خطر قيام قوة مصرية قادرة على تحدي التفرد والنفوذ الإسرائيلي، حسبما يؤكد الدكتور محمد السعيد.
ويضيف، فإن عيون إسرائيل على القوات المصرية المسلحة بكل أفرعها، وهي لا تريد أن تصبح مصر في يوم من الأيام مصدرًا لتهديدها وإحباط طموحها لتأسيس إسرائيل الكبرى من الفرات إلى النيل.
العداء الإسرائيلي لمصر غير نابع من استراتيجية دولة الاحتلال في التفرد بالقوة والسيطرة بالمنطقة، ولكنه عداء توراتي قديم، لأنهم يعتبرون أن أرض مصر هي الأرض التي نشأ فيها سيدنا موسى وعاش فيها اليهود وعبروا إلى سيناء وأقاموا فيها ونزلت التوراة على سيدنا موسى في سيناء جبل الطور، فسيناء بالنسبة لهم محور العقيدة والطمع الإسرائيلي يتطلع إلى مصر للسيطرة عليها، وفقًا لـ«السعيد».
ويوضح، أن التفسير الثالث، يتمثل في دعم مصر وموقفها من القضية الفلسطينية، ووقوفها أمام الطمع الإسرائيلي في تهجير الشعب الفلسطيني من غزة إلى سيناء.
مصر تمتلك 83 مطارا صالحا للخدمة.. والقوات الجوية تضم 1050 طائرة من مصادر تسليح متنوعة
تسليح متعدد المصادر
لم تعد القاهرة رهينة مصدر تسليحٍ واحد، فالتحركات المصرية للحصول على الطائرات الاوروبية، تأتي ضمن استراتيجيتها في تنويع مصادر التسليح وتقليل الاعتماد على أمريكا الداعم الأول لأسرائيل، التي تنتهج سياسية دعم التفوق العسكري لإسرائيل بالمنطقة، وعليه فإن تخوفات إسرائيل نابعة من أن حصول مصر على الصفقة قد يُحدث خللًا في توازن القوى الجوية في المنطقة.
يحتل الجيش المصري المرتبة الـ19 عالميًا والأقوى عربيًا وأفريقيًا، وفق تصنيف موقع «Global Fire power» لعام 2025.
وتضم القوات الجوية المصرية 1050 طائرة من مصادر تسليح متنوعة، ويمتلك 83 مطارًا صالحًا للخدمة، وتمتلك مصر 24 طائرة فرنسية من طراز «رافال»، كما تضم القوات الجوية 50 طائرة من طراز «ميج 29- M2» والتي تسلمت الدفعة الأخيرة منها عام 2020، و75 طائرة من طراز ميراج الفرنسية، و16 طائرة ألفا الألمانية،
وفي أبريل الماضي دخلت مصر المرحلة النهائية من المفاوضات مع كوريا الجنوبية لإتمام صفقة الحصول على 100 طائرة من طراز «FA- 50»، وبخلاف امتلاك مصر مقاتلات «F-16» الأمريكية، والتي يبلغ عددها 200 طائرة، دخلت مصر المرحلة النهائية -أبريل الماضي- من مفاوضتها مع كوريا الجنوبية لإتمام صفقة الحصول على 100 طائرة من طراز «FA- 50»، حسبما أعلن السفير المصري بكوريا خالد عبدالرحمن.
سيطرة أمريكية على السلاح
أدركت مصر أن كل ما حصلت عليه من سلاح أمريكي هو سلاح مُسيطر عليه، ولا يسمح بالتفوق المصري على إسرائيل، فكل أنواع الأسلحة التي حصلت عليها مصر والدول العربية مُسيطر عليها أمريكيًا، لا تصلح للحرب ضد إسرائيل ومواجهتها، ولذلك قررت مصر تنويع مصادر السلاح، وفقًا للدكتور محمد السعيد.
ويُضيف، أن الأسلحة الموازية لإسرائيل متفوقة على المصرية، ومصر أدركت ذلك تمامًا، واعتقد أن مصر لديها قدرات عسكرية متفوقة فنية ومصانع محلية لتصنيع الأسلحة، وعقول عسكرية لها اقتدارها ومكانتها، ولذلك مصر طورت الكثير من الأسلحة، كما أخدت خطوة نحو كل كسر احتكار السلاح الأمريكاني للمرة الثاني، سيرًا على نهج الرئيس جمال عبدالناصر، عام 1955 باللجوء إلى الاتحاد السوفيتي، والآن تكسر مصر ذلك الاحتكار، من خلال تنويع مصادر تسليحها من أوروبا وروسيا والصين، وغيرها من الدول.
وينبه مستشار مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية والسياسية، على مصر أن تتجه الفترة المُقبلة إلى الأسلحة الروسية والصينية بقوة، خصوصًا وأن بكين وموسكو أكثر تحررًا من ضغوط اللوبي الصهيوني القوي الذي يسيطر على أمريكا والدول الأوربية، ويمنعها من تقديم أسلحة لمصر أو أي دولة عربية قادرة على محاربة أو مواجهة إسرائيل، بمعنى أن هناك وعي أمريكي بضمان التفوق النوعي الإسرائيلي على كل الدول العربية، ولكن مصر تدرك هذا وتتجه إلى تنويع مصادر السلاح.
1.3 مليار دولار قيمة المساعدات العسكرية الأمريكية السنوية لمصر
معونة التسليح
الحديث عن أن تنويع مصر لمصادر التسليح، بغرض ألا تقع تحت «رحمة» أمريكا، حديث غير منطقي، بدليل أنها لازالت تحصل حصتها من التسليح المتمثلة في المعونة الأمريكية منذ اتفاقية السلام 1979 وحتى الآن، ولكن اللجوء إلى مصادر أخرى بغرض استكمال الأسلحة غير المتاحة في المنحة، حسبما يرى اللواء محمد قشقوش.
ويُشير «قشقوش»، إلى أن التسليح المصري يشمل المعونة الأمريكية بقيمة 1.3 مليار دولار سنويًا، التي حصلت من خلالها على العديد من الأسلحة الأمريكية، أبرزها طائرات الـF16، والـM1A1 الدبابة ونُظم «الهوك» الدفاع الجوي، وتُكمل مصر احتياجاتها الأخرى من الأسلحة من دول أخرى، والأولوية تكون لأوروبا، نظرًا لتقدمها في هذا المجال، وهذا لا يمنع أن تتعاون مصر مع روسيا والصين والبرازيل وغيرها؛ للحصول أسلحة بعينها، وهذا الأمر مسموح لمصر ولأي دولة تُكمل احتياجتها من السوق الدولي، وفقًا لما يُشير إليه مستشار الأكاديمية العسكرية للدراسات العليا.
تكرار سيناريو 73
تقرير «ناتسيف»، نوه بـ أن تعزيز القدرات الجوية المصرية سيعيد رسم معادلة القوى في المنطقة، مُشيرًا إلى احتمالية تكرار سيناريو مشابه لحرب أكتوبر 1973، عندما نجحت الدفاعات الجوية المصرية في فرض توازن استراتيجي.
يرى اللواء محمد قشقوش، أن مزاعم تعزيز مصر لسلاحها الجوي بمقاتلات «تايفون» أو غيرها، سيعيد سيناريو حرب 73 مرة أخرى، تندرج تحت بند التهويل والمبالغة المعتادة من إسرائيل، بدليل أن السلاح الجوي المصري -آنذاك- لم يكن متفوقًا على نظيره الأمريكي-الإسرائيلي أثناء الحرب، ما يعني أن المقارنة غير قائمة، وتستجدي تل أبيب به أمريكا ودول الغرب لدعمها.
محاولات عرقلة
توقع مراقبون إسرائيليون حصول مصر على دعم أوروبي غير مباشر لصفقة «تايفون»، في ظل تراجع التعاطف الدولي مع تل أبيب بعد عدوانها على غزة، مؤكدين أنه في حال فشلت الصفقة المرتقبة سيكون أمام مصر خيارات أخرى مثل التعاقد مع روسيا أو الصين للحصول على صواريخ مماثلة.

إسرائيل تحاول بكل الطرق إعاقة تقدم مصر نحو تنوع مصادر تسليحها، وتستخدم أصدقائها من أجل هذا الغرض، وهو ما تحاول أن تفعله بشأن صفقة «يوروفايتر تايفون» الأوروبية، وفقًا للدكتور محمد السعيد.
ويُضيف، أنه من الممكن أن تنجح إسرائيل في عرقلة الصفقة، لاسيَّما وأن العلاقات الإسرائيلية الأوروبية أقوى من علاقات مصر مع أوروبا، خصوصا في حال استعانت تل أبيب باللوبي اليهودي في تلك الدول وفي أمريكا للضغط على الدول الأوروبية.
العلاقات السياسية مع الدول المُصنعة للأسلحة، تلعب دور كبير في إتمام صفقات السلاح من عدمه، وعليه فإن التسليح لا يتم اعتباطًا، خصوصًا وأن الأسلحة من الأسرار الوطنية للدول، وحين تقدم الدول المصنعة أسلحتها لدول أخرى، لا بد أن تكون بينهما علاقات وطيدة وأن تكون تلك الدولة دولة صديقة، وتحرص على عدم تقديم السلاح لدول معادية تضر بالأمن القومي لها، ولا بد أن يكون هناك أرضية سياسية تسمح بذلك، وعليه فإن حصول مصر على أسلحة من دول متعددة يحتاج إلى ثقة متبادلة وتحولات في السياسة الخارجية المصرية، وفقًا لمستشار مركز الأهرام.
بينما يختلف معه «قشقوش»، ويعتقد أن إسرائيل لن تنجح في عرقلة أي صفقة سلاح تسعى مصر إلى إتمامها، خصوصًا إن كانت أوروبا هي المصدر، وبالفعل مصر عززت تسليحها، بأسلحة طيران فرنسية وأخرى بحرية ألمانية وإسبانيا، بخلاف الأسلحة البريطانية والروسية، فتنوع مصادر السلاح مشروع.
مصر تعرف وجهتها
يرى البعض أن الحرب الإسرائيلية الإيرانية التي أظهرت ضعف السلاح الجوي لطهران، أحد أسباب مساعي مصر لتعزيز سلاحها الجوي، معتقدين أن سيناريو العداون الإسرائيلي على إيران من الممكن أن يتكرر مع مصر.
ويقول «السعيد»: إنه بالطبع ليس هناك ما يمنع أن يتكرر ذلك السيناريو مع مصر، ولكن الأمر المؤكد أن المؤسسة العسكرية المصرية تدرس حاليًا تجربة العدوان الإسرائيلي الأمريكي ضد إيران، وتبحث في نقاط الضعف ونقاط القوة وتحاول استخلاص الدروس العسكرية، لتطوير قدراتها العسكرية وهذا أمر مفروغ منه.
ويختتم الدكتور محمد السعيد، حديثه في هذا الشأن، قائلًا: إن مصر اليوم تعلم أنها مستهدفة وتعرف إلى أين تتجه وتعيد بناء قدراتها، وأعتقد أننا في طريق بناء القوة الذاتية المصرية، مؤكدًا أن المواجهة بين مصر وإسرائيل في المدى المنظور غير متوقعة، لأن المواجهة مع إيران مازالت مستمرة.