الورقي
انهيار مأساوي لعقار بمصر القديمة.. استخراج جثة و3 مصابين من تحت الأنقاض
استدعت جهات التحقيق شهود العيان في واقعة انهيار عقار قديم بمنطقة مصر القديمة، والذي أسفر عن وفاة شاب وإصابة ثلاثة آخرين، وذلك للاستماع إلى أقوالهم وتحديد المسؤوليات القانونية حول ملابسات الحادث.
الحماية المدنية تنهي عمليات البحث.. والضحايا تحت الأنقاض
أعلنت فرق الحماية المدنية بالقاهرة انتهاء عمليات البحث والإنقاذ أسفل أنقاض العقار المنهار، بعد أن تمكنت من استخراج جثة شاب و3 مصابين في حالة حرجة، وتم نقلهم جميعًا إلى مستشفى المبرة لتلقي العلاج اللازم.
وقد حصل موقع "النبأ" على صورة للضحية الذي لقي مصرعه في الحادث، وتبين أنه يُدعى "آدم"، وهو أحد العمال الذين تواجدوا داخل المبنى وقت انهياره.
تحريات أمن القاهرة: محاولة سرقة تنتهي بكارثة
كشفت التحريات الأولية التي أجرتها أجهزة أمن القاهرة أن العقار المنهار كان خاليًا من السكان، ومكونًا من طابق أرضي وطابقين علويين، بني على أساسات ضعيفة من الحوائط الحاملة والأسقف الخشبية، وصدر بشأنه قرار إزالة نظرًا لخطورته الداهمة.
ورغم صدور قرار الهدم، تسلل أربعة عمال جمع "روبابيكيا" إلى المبنى في محاولة لنهب الأخشاب الموجودة بداخله، ما أدى إلى انهيار المبنى عليهم أثناء تواجدهم داخله، في وقت متأخر من الليل.
السلطات تتحرك فور البلاغ وتنقذ المصابين من الموت
تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن القاهرة بلاغًا يفيد انهيار عقار مكوّن من ثلاثة طوابق بشارع قديم في منطقة مصر القديمة، وعلى الفور انتقلت قوات الحماية المدنية مدعمة بوحدات الإنقاذ البري إلى موقع الحادث، ونجحت في انتشال الضحايا من تحت الركام.
وأكدت المعاينة المبدئية أن العقار قد أُخلي سابقًا من السكان بعد قرار الهدم، وأنه تم عمل "صلبات خشبية" لتأمينه أثناء الإزالة، إلا أن محاولة تسلل غير قانونية من قبل العمال تسببت في تفاقم المأساة.
إجراءات قانونية وفتح تحقيق موسّع
حررت الأجهزة الأمنية المحضر اللازم بالواقعة، وأُخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيق، وأمرت بتكليف لجنة هندسية لمعاينة العقار المنهار ومعرفة أسباب انهياره، إضافة إلى التحقيق مع المصابين حال تماثلهم للشفاء لمعرفة تفاصيل دخولهم إلى المبنى المنكوب.
وتواصل النيابة العامة جهودها لاستجلاء الحقائق، فيما ينتظر الشارع المصري نتائج التحقيق في هذه المأساة التي أعادت للواجهة أزمة العقارات الآيلة للسقوط، وسلوكيات بعض المواطنين في اقتحام مبانٍ مهجورة دون وعي بخطورتها.
