تفاؤل دولي متزايد بقرب هدنة غزة.. وعناد حماس العقبة الأبرز

أبدى المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بولر، وسط جهود إقليمية ودولية حثيثة، تفاؤله باقتراب التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحماس لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، معتبرًا أن الظروف الراهنة قد تكون الأنسب لتحقيق اختراق سياسي في هذا الملف الشائك، رغم ما وصفه بـ "عناد" حماس.
بولر: "الفرصة الأفضل الآن.. والكرة في ملعب حماس"
في تصريحات نقلتها القناة 13 الإسرائيلية، قال بولر إن المفاوضات وصلت إلى مرحلة متقدمة، مضيفًا: "نحن أقرب من أي وقت مضى. إذا لم يتم التوصل لاتفاق الآن، فسيكون السبب هو عناد حماس".
وأشار إلى أن إسرائيل أبدت مرونة كبيرة في المحادثات، خصوصًا فيما يتعلق بالخرائط المقترحة لانتشار القوات، موضحًا أن "نتنياهو خرج منتصرًا من المواجهة مع إيران، وهذا منحه نفوذًا داخليًا كبيرًا، وهي اللحظة المثالية لاتخاذ قرارات استراتيجية كبرى".
حماس ترد.."خطوة إيجابية لكننا لا نزال في البداية"
وصف مصدر في حركة حماس الخرائط الجديدة التي قدمتها إسرائيل، والتي تتضمن انسحابًا أوسع من منطقة "محور موراج" شمال رفح- بأنها "خطوة إيجابية"، لكنها غير كافية. وقال المصدر:الخرائط تساعد في تهيئة مناخ سياسي مناسب، لكننا لا نزال في مرحلة مبكرة، ولا تزال هناك تفاصيل كثيرة لم يُتفق عليها بعد".
الوسطاء الثلاثة يقدمون مقترحًا محدثًا
وبحسب موقع "أكسيوس" الأميركي، فإن مصر وقطر والولايات المتحدة قدّمت مؤخرًا مقترحًا جديدًا للطرفين، يتضمن خلاصة التنازلات التي جرت خلال المفاوضات الأخيرة. ويأمل الوسطاء في أن يشكل هذا المقترح أرضية مشتركة لإبرام اتفاق شامل.
ووفقًا للموقع، فإن "التنازلات الإسرائيلية الأخيرة، والتي تشمل خريطة انسحاب وتسهيلات إنسانية، قد تمهد الطريق نحو التفاهم النهائي".
ترامب وويتكوف.. تقدم ملحوظ وإشارات إيجابية
علّق الرئيس الأميركي، دونالد ترامب على المفاوضات بقوله: "هناك أخبار جيدة.. نحن نعمل على الأمور".
بينما أكد المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف أن المفاوضات "تتقدم بشكل جيد"، مشيرًا إلى أن الأمور تتطلب المزيد من الصبر، لكن الأجواء الحالية مشجعة.
أشهر من الحرب والوساطات
منذ اندلاع الحرب الأخيرة في غزة، التي خلّفت آلاف الضحايا ودمارًا واسعًا، تقود القاهرة والدوحة وواشنطن وساطة ثلاثية لوقف دائم لإطلاق النار وإبرام صفقة تبادل أسرى. غير أن الخلافات الجوهرية حول تفاصيل الانسحاب وترتيبات ما بعد الحرب ظلت تعرقل أي اتفاق نهائي حتى الآن.
مع ذلك، تشير التقديرات السياسية إلى أن الإرهاق العسكري، والانقسام الداخلي في إسرائيل، والضغط الدولي المتزايد، قد يدفع الأطراف إلى إبداء مرونة أكبر في الأيام المقبلة.