حزب الله يرفض تسليم سلاحه: لبنان في خطر وجودي

رفض حزب الله اللبناني، على لسان نائب أمينه العام الشيخ نعيم قاسم، أي مطالب خارجية لنزع سلاحه، مؤكدًا أن ما يواجهه لبنان هو "تهديد وجودي"، وأن السلاح جزء من منظومة الدفاع عن البلاد، وليس مطروحًا للتفاوض أو التنازل "كرمى لعيون إسرائيل أو أمريكا".

 تصريحات حاسمة من حزب الله

قال قاسم، خلال كلمة في حفل تأبيني، إن الضغوط الحالية لنزع سلاح المقاومة هي في الحقيقة لخدمة إسرائيل، وأضاف، "لبنان أمام تهديد وجودي، والمقاومة خط الدفاع الأخير. لا يوجد لدينا استسلام ولا تسليم لإسرائيل، ولن نعطي شيئًا تحت التهديد".

 طلب أمريكي لنزع السلاح

وجاءت هذه التصريحات بعدما قدّم مبعوث أميركي خاص، يدعى توماس براك، طلبًا إلى الدولة اللبنانية يقضي بالتزام رسمي بنزع سلاح حزب الله بالكامل، على خلفية الحرب الأخيرة بين الحزب وإسرائيل، والتي أسفرت عن خسائر كبيرة للحزب.

وبحسب المصادر، فإن براك أعرب عن ارتياحه الأولي لموقف بيروت، رغم أن الرد اللبناني لم يُعلَن رسميًا بعد.

 موقف الدولة اللبنانية..  التهدئة وليس الصدام

الرئيس اللبناني جوزيف عون أكد من جهته على ضرورة حصر السلاح في يد الدولة، لكنه شدد على أهمية معالجة الملف بحذر ومسؤولية، وهو ما اعتبره مراقبون رسالة توازن بين الضغوط الدولية والحفاظ على الاستقرار الداخلي.

 توتر مستمر رغم وقف النار

ورغم اتفاق وقف إطلاق النار القائم منذ نوفمبر، لا تزال إسرائيل تنفّذ غارات متقطعة في الجنوب اللبناني، بزعم استهداف مواقع تابعة لحزب الله.

وتؤكد تل أبيب أنها ستواصل ضرب أي محاولة لإعادة بناء القوة العسكرية للحزب، خاصة بعد ما تكبده من خسائر بشرية وميدانية خلال الحرب الأخيرة.

ماذا تريد واشنطن

 يعتبر الموقف الأمريكي ليس جديدًا، إذ تطالب واشنطن منذ سنوات بـ "ضبط سلاح حزب الله"، لكنها اليوم تضغط بشكل مباشر للحصول على جدول زمني واضح لسحب السلاح، وهو ما يثير مخاوف من عودة التوتر الأمني والسياسي في لبنان خلال المرحلة المقبلة.