رئيس التحرير
خالد مهران

تفاصيل إنقاذ شاب حاول الانتحار خلال بث مباشر بأكتوبر

محاولة إنتحار شاب
محاولة إنتحار شاب عبر فيسبوك بأكتوبر

كشفت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، ملابسات ما تبلغ للأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، من الأهالى بقيام أحد الأشخاص بمحاولة الإنتحار بالشقة سكنه بدائرة قسم شرطة ثالث أكتوبر بإستخدام سلاح أبيض خلال "بث مباشر" عبر صفحته الشخصية بمواقع التواصل الإجتماعى من هاتفه المحمول.

قيام شاب بمحاولة الإنتحار خلال بث مباشر عبر فيسبوك 

وبالانتقال إلى المكان وبالفحص، تبين قيام (أحد الأشخاص ) بمحاولة الإنتحار، وتم السيطرة عليه والتحفظ على السلاح الأبيض الذى كان بحوزته، وتبين عدم وجود أية إصابات ظاهرية به، وبمواجهته قرر بارتكابه الواقعة لمروره بحاله نفسية سيئة لسوء معاملة والديه له، وبسؤال والدته قررت بأن نجلها يعانى من مرض نفسى، ويعالج منه بإحدى المستشفيات منذ عام 2015، وأنكرت إدعائه بتعديها ووالده عليه بالضرب.

تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة،  وحُرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة العامة التحقيق.

ذكرت دار الإفتاء المصرية، في حكم الانتحار في الاسلام، أنّ المنتحر ارتكب كبيرة من عظائم الذنوب، إلا أنّه لا يخرج بذلك عن الملة، ويظل على إسلامه، ويصلى عليه ويغسل ويكفن ويدفن في مقابر المسلمين؛ فقال شمس الدين الرملي: «وغسله (أي الميت) وتكفينه والصلاة عليه وحمله ودفنه فروض كفاية إجماعا؛ للأمر به في الأخبار الصحيحة، سواء في ذلك قاتل نفسه وغيره».

وأكدت دار الإفتاء في فتواها عن حكم الانتحار في الإسلام، أنّه حماية للنفس وعدم إزهاق الروح، أو حتى إتلاف عضو من أعضاء الجسد أو إفساده، هو مطلب سماوي، فحرم الله تعالى كل ما من شأنه أن يهلك الإنسان أو يلحق به ضررا، ويجب المحافظة على النفس كمقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية، فقال المولى عز وجل: «ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما».

واعتبرت الدار أنّ الانتحار إخلال بمبدأ الشريعة الإسلامية بحفظ الكليات الخمس، وهي الدين، النفس، العقل، النسب والمال، وهذه كليات متفق عليها بين الأديان السماوية وأصحاب العقول.