الورقي
النائب عصام هلال: مجلس الشيوخ ساهم في تجهيز التشريعات وتحسين جودتها قبل إحالتها لـ«النواب»
أكد النائب عصام هلال، الأمين العام المساعد لحزب "مستقبل وطن"، أن مجلس الشيوخ "ظُلم إعلاميًا" ولم يحظ بالدور الواضح الذي يستحقه، مشددًا على أن النظرة الشائعة للمجلس بأنه "مجلس استشاري" هي "قراءة خاطئة" للنصوص الدستورية، تحديدًا المادتين 248 و249 من الدستور.
وأوضح "هلال"، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "النص الحلو"، الذي تقدمه الإعلامية رحاب فارس، المذاع عبر فضائية "الحدث اليوم"، أن المادة 248 تنص بوضوح على أن مجلس الشيوخ هو المسؤول عن "التفكير المستقبلي" للبلاد، ومنوط بتدعيم وتعظيم ثلاثة أبواب حيوية في الدستور: الباب الثاني (المقومات الأساسية للدولة)، الباب الثالث (الحريات والديمقراطية ونظام الحكم)، والباب السادس (العدالة الاجتماعية)، مشيرًا إلى أن دوره يمتد ليشمل نقل هذه المفاهيم من "المفهوم الشفوي إلى تشريعات عملية".
ولفت الأمين العام المساعد لحزب "مستقبل وطن"، إلى أن مجلس الشيوخ أثرى الحياة البرلمانية خلال دورته الانعقادية الأولى، حيث قدم "دراسات واقتراحات برغبة وعصر تشريعي وجلسات كانت في غاية الأهمية"، وساهم بشكل كبير في تجهيز التشريعات وتحسين جودتها قبل إحالتها لمجلس النواب، مما يُسهل عمل الأخير في التشريع والرقابة.
وفيما يتعلق بدور الأحزاب في تعزيز المشاركة، أكد النائب عصام هلال أن "هذا هدف أساسي لكل الأحزاب السياسية"، مؤكدًا على أن الأحزاب تعمل بجد على تشجيع المواطنين على النزول والمشاركة في الانتخابات، خاصة انتخابات مجلس الشيوخ، التي تبدأ فترة الدعاية الانتخابية لها في 18 يوليو الجاري.
ونوه بأن المشاركة الشعبية ليست مجرد حق سياسي، بل هي "واجب دستوري" لها أبعاد اقتصادية مهمة؛ فالمستثمر الأجنبي قبل اتخاذ قرار الاستثمار في أي دولة ينظر إلى نسب المشاركة الشعبية، معقبًا: "كلما علت نسب المشاركة تُصبح هذه المناطق والدول من مناطق الجذب الاستثماري للمستثمرين في الخارج".
ودعا النائب المواطنين إلى الإدلاء بأصواتهم حتى لو لم يكونوا راضين عن مرشح معين أو حزب ما، لأن "كل صوت انتخابي يصب في خانة مصلحة الدولة المصرية ويُسهم في تنمية هذا البلد سياسيًا واقتصاديًا".
