رئيس التحرير
خالد مهران

وكيل النقابة للنشاط وعضو لجنة القيد يتحدث لـ«النبأ»:

محمد يحيى يوسف: «أزمات القيد» ترتبط بالمهنة وصعوباتها.. وسأنفذ خطة طموحة لـ«النشاط» بالنقابة

محمد يحيى يوسف
محمد يحيى يوسف

على مدار السنوات القليلة الماضية، تعر ض مجلس نقابة الصحفيين لانتقاداتٍ حادةٍ بسبب «ملف القيد»، وما يدور حوله من شبهة المجاملات، وتسلل غير المستحقين للجداول النقابية، وبيع العضويات من صحفٍ شبه متوقفةٍ، فضلًا عن المطالبات التي تظهر على فتراتٍ لقيد محرري المواقع الإليكترونية.

 

كانت تلك العوامل والانتقادات سببًا في تكليف مجلس النقابة بتعديل لائحة القيد لغلق الأبواب الخلفية أمام غير الممارسين للمهنة، وإلزام المجلس بالمراجعة الدورية لأوضاع كل الصحف، ومنع القيد من الصحف المتوقفة، أو التي لا تمتلك هياكل إدارية واضحة، والنظر في أعداد المقبولين من الصحف بشكل دوري.

 

ويرى محمد يحيى يوسف، وكيل النقابة للنشاط وعضو «لجنة القيد»، أنَّ الأزمات الخاصة بـ«ملف القيد» ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالظروف الحالية لمهنة الصحافة والصعوبات المتعلقة بها.

 

وأوضح في تصريحاتٍ لـ«النبأ»، أنه من المفروض أن يكون «الصحفي» بصفةٍ عامةٍ، أو الزميل المتقدم للقيد بالنقابة، على قدرٍ من الثقافة والإلمام بالأساليب الصحفية الحديثة، فضلًا عن امتلاك الأدوات المهنية التي يحتاجها الزميل حاليًا.

 

 

ويرى أنَّ «الصحفي» عليه أن يتعلم كيف يُصبح «صانع محتوى» خاصة أن وجود «دخلاء» صاروا صنَّاع محتوى ترك أثر سلبيًا على صناعة الصحافة، من ناحية اختراق هؤلاء للقواعد المهنية، أو الجري فقط وراء «التريند» وتغطيته بصورةٍ ليست مهنيةً، ما يعرض الصحفيين الحقيقيين للهجوم من رجل الشارع العادي.

 

وأوضح أنَّ الصحفي الذي يريد أن يتحول إلى صانع محتوى مؤثرا؛ مُطالبٌ بتعلم الأساليب الحديثة في المهنة؛ مثل صحافة الفيديو، «المونتاج»، الإعداد الصحفي، تقديم البرامج، بحيث يستطيع أن يقدم المحتوى لمتابعيه من الألف إلى الياء.

 

وتابع: «احنا الأحق أن نكون مُؤثرين وصنَّاع محتوى لأننا الأساس»، موضحًا أن الصحافة حاليًا ليست مربحةً لاعتمادها على أساليب تقليديةٍ في العمل.

 

وبشأنِ الأزمة الخاصة بحصول «صحف» على أموالٍ في مقابل تعيين «محررين» لإلحاقهم بالنقابة، أكدَّ أنَّ هذه الوقائع أزمة خاصة بين تلك الصحف والمحررين، و«لجنة القيد» ليست هي فقط المُطالبة بالبحث في تلك المشكلة وحلها فقط، ولكن مجلس النقابة كله مطالب بحلها.

 

 

وكشف أن إجراء تعديل على لائحة لجنة القيد لن يُوقف عمل اللجنة، ولكن قد يؤخر اللجنة القادمة لـ«تحت التمرين» قليلًا.

 

وتابع: «ملف القيد في النهاية هو الأصل في النقابة، وأنا ضد التشدد في اللجنة وفي الوقت عينه ضد التساهل، ولكن ما نحتاجه هو تدريب الزملاء على الأساليب الحديثة في الصحافة، لإزحةِ غير الأكفاء الذين يؤثرون سلبًا على عمل الصحفيين الحقيقيين».

 

على جانبٍ آخر، وفيما يخص «لجنة النشاط» التي يتولى مسئوليتها لأول مرةٍ، كشف محمد يحيى يوسف عن أنه سيدير هذه اللجنة بشكلٍ مختلفٍ، على الرغم من أنه يتولى مسئولية اللجنة في ظروفٍ صعبةٍ تتعلق بارتفاع أسعار المصايف والفنادق.

 

وشدد على أنه يريد أن يصنع «توازنًا» في عمل تلك اللجنة من خلال تقديم خدمةٍ تليق بالصحفيين، وفي الوقت نفسه تكون تلك الخدمة مريحةً ماليًا.  

 

وكشف وكيل النقابة للنشاط عن أنَّ برنامج عمل اللجنة سيتضمن العديد من النقاط ومنها: 

 

تخصيص رحلات لـ«الصحفيات فقط»؛ لإضفاء مزيدٍ من الخصوصية على تلك الرحلات، أنشطة تعليمية وترفيهية ورياضية لأبناء الزملاء، رحلات لجميع المستويات المالية للزملاء.

 

 

العمل على عودة رحلات وزارة الشباب والرياضة للصحفيين من جديد بأسعارٍ مخفضةٍ، تنظيم أنشطة رياضية بمكافآتٍ ماليةٍ لإضفاء نوعٍ من المنافسة على تلك الأنشطة الترفيهية، وقضاء يوم رياضي مختلف بين الزملاء وأسرهم.

 

التوسع في «رحلات اليوم الواحد»، خاصة أنها تكون سريعةً ومناسبةً للزملاء المشغولين، بدايةً من العام المقبل سيكون هناك رحلات لمرسى مطروح، قرى مختلفة في الساحل الشمالي، الإسكندرية.

 

وكشف «يوسف» عن أنه لأول مرةٍ يسعى لتنفيذ رحلات خارج مصر، بأسعارٍ ميسرةٍ للزملاء وبتسهيلاتٍ في «السداد».

 

وأكدَّ «يوسف» الأهمية الكبيرة للجنة النشاط؛ في توفير وقت مريح وممتع للزملاء، ما يساعدهم على الإقبال على العمل بعد العودة من الرحلات الترفيهية، مضيفًا أنه يحاول العمل على ربط الأسر الصحفية بعضها ببعض لتقليل الحِدة الموجودة بين الزملاء على مواقع «السوشيال ميديا».