علي جمعة: لا يجوز شرعًا تغيير نية الصلاة من سنة إلى فرض أو العكس

أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، أن تغيير نية الصلاة من فرض إلى سنة أو العكس أثناء أداء الصلاة لا يصح شرعًا، مشددًا على أن النية تُعيِّن العبادة، ومن شروط صحتها أن تطابق ما نواه المصلي ابتداءً.
جاء ذلك ردًا على سؤال عبر صفحته الرسمية على "فيسبوك"، حيث أكد أن تبديل النية بين الصلوات غير جائز، إلا في حالات ضيقة واستثنائية أقرها الفقه الضروري، منها إدراك المصلي سجدة فقط من صلاة الجمعة فيتمها ظهرًا، رغم أن نيته كانت للجمعة.
وأشار علي جمعة إلى أن مثل هذه الحالات تُعد "شاذة تُحفظ ولا يُبنى عليها"، مبينًا أن الجمعة لا تُدرك إلا بركعة كاملة، وأن تغيير النية في النوافل جائز في حدود معينة، كتحية المسجد والسنة القبلية للظهر.
تغيير النية أثناء الصلاة
وفي السياق ذاته، أكد الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن تغيير النية أثناء الصلاة يُبطلها في حال الانتقال بين الفروض أو من فرض إلى سنة، إلا أن تصحيح النية داخل الصلاة قد يُقبل في حالات الخطأ في الترتيب الزمني للصلوات، بشرط أن يكون الوقت يسمح بأداء الصلاة المتروكة أولًا.