الأزهر ناعيا شهداء حريق سنترال رمسيس: أبطال ارتقوا أثناء تأدية عملهم

نعى مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، شهداء الواجب، بحريق سنترال رمسيس، مؤكدًا أنهم أبطال ارتقت أرواحهم وهم يؤدون واجبهم المهني بشرف وإخلاص حتى آخر لحظة.

وأكد المركز، أن هؤلاء الشهداء الصادقين قد نالوا شرف العمل في سبيل الله، مصداقًا لقوله تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ} [التوبة: 105]، وقول النبي ﷺ: «إن الله يحب إذا عمل أحدكم عملًا أن يُتقنه» [رواه أبو يعلى].

وفي منشور رسمي عبر صفحته على موقع «فيسبوك»، قالت مؤسسة الأزهر الشريف: إن هؤلاء الأبطال خرجوا من بيوتهم لله، وفي سبيل الله، سائلًا الله أن يتقبلهم في الشهداء، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ حين قال:
«إنْ كان خرج يسعى على ولدِه صغارًا فهو في سبيلِ اللهِ، وإن كان خرج يسعى على أبوين شيخين كبيرين فهو في سبيلِ اللهِ، وإنْ كان خرج يسعى على نفسِه يعفُّها فهو في سبيلِ اللهِ...» [رواه الطبراني].

 إشادة بفرق الإطفاء والمُسعفين

كما أشاد الأزهر، بدور فرق الإطفاء والمُسعفين، مثمنًا إخلاصهم وإحسانهم في أداء واجبهم، مؤكدًا أن هذا الإحسان سبب لمحبة الله ورحمته، مستدلًا بقوله تعالى:
{وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ} [البقرة: 195]، وقوله:{إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: 56].

دعاء وخاتمة

وفي ختام بيانه، دعا الأزهر بالرحمة والمغفرة لهؤلاء الأبطال، وأن يرفع الله درجاتهم، ويطيب ثراهم، ويتقبلهم في الصالحين، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان، ويحفظ مصر وأهلها من كل مكروه وسوء.