الإعدام شنقًا لعامل مقهى استدرج طفلًا وتعدى عليه بالقليوبية

أسدلت محكمة جنايات شبرا الخيمة، الدائرة الأولى، الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة القليوبية مؤخرًا، وقضت بالإعدام شنقًا لعامل بمقهى، بعد ثبوت تورطه في خطف طفل صغير والاعتداء عليه جنسيًا داخل محل عمله.
تفاصيل الواقعة.. استدراج وخطف واعتداء
وجاء الحكم بإجماع آراء هيئة المحكمة، وبعد ورود الرأي الشرعي لفضيلة مفتي الجمهورية، الذي أيد تطبيق عقوبة الإعدام بحق المتهم، لما ارتكبه من جريمة شنعاء في حق براءة طفل، وهزت وجدان المجتمع.
وبحسب أوراق القضية التي حملت رقم 3576 لسنة 2025 جنايات قسم أول شبرا الخيمة، تعود الواقعة إلى يوم 19 يناير 2025، حيث أقدم المتهم "محمد. ع. ذ. خ" البالغ من العمر 26 عامًا، ويعمل في أحد المقاهي بدائرة قسم أول شبرا الخيمة، على استدراج الطفل "علي. م. ح" داخل المقهى الذي يعمل به، بعد أن خطفه بالإكراه، مستغلًا براءة المجني عليه وضعف مقاومته.
وأظهرت التحقيقات أن المتهم كان يقصد من هذا الاستدراج إبعاد الطفل عن ذويه وعن أعين المارة، حتى يتمكن من الانفراد به داخل المقهى، وهناك ارتكب جريمته الشنعاء، قبل أن يتم كشف الواقعة لاحقًا وتوقيفه.
عقب البلاغ، تحركت النيابة العامة بسرعة، وأجرت تحقيقات موسعة كشفت عن تفاصيل الجريمة، وأحالت المتهم إلى المحاكمة الجنائية العاجلة بتهمة الخطف المقترن بالاعتداء الجنسي، وهي من الجرائم التي يواجه مرتكبوها عقوبات رادعة في القانون المصري.
محاكمة انتهت بالإعدام
صدر الحكم عن هيئة المحكمة برئاسة المستشار أيمن فؤاد فهمي، وعضوية المستشارين أيمن حسين حمدان، حسام همام العادلي، هيثم حلمي علي، ومحمد علي حمودة، وبأمانة سر إيهاب سليمان.
وأكدت المحكمة في حيثياتها أن الجريمة تمثل تهديدًا صارخًا لأمن الأطفال والمجتمع، ولا يمكن التساهل معها بأي صورة، وشددت على أن العقوبة جاءت لتحقيق الردع العام والخاص.