رئيس التحرير
خالد مهران

حنان سليمان فى حوار لـ«النبأ»: لم أتوقع نجاح «فات الميعاد» بسبب الحروب النووية.. وأشعر بالرعب من «السوشيال ميديا»

حنان سليمان
حنان سليمان

نجمة فريدة تعمل في صمت، تدخل القلب دون استئذان، تتعاطف معها وكأنها والدتك، النجمة القديرة حنان سليمان، التي تضيف لأي عمل تتواجد به، وحاليا يعرض لها مسلسل فات الميعاد، والتي تقدم فيه دور والدة أسماء أبو اليزيد، وتبدع في تجسيد الدور كالمعتاد، لذلك أجرت «النبأ» معها حوارا حتى تكشف لنا كواليس العمل وعن أهم المحطات في مشوارها الفني، وإلى نص الحوار..

في البداية حديثنا عن سر جذابك للمشاركة في مسلسل فات الميعاد؟

أنا دائما أقرأ السيناريو وكأنه حكاية أو حدوتة، كوني أعشق الروايات، وإذا أعجبني الدور و"اتشديت له"، أوافق عليه فورا، وهذا ما حدث مع مسلسل فات الميعاد، كما أن القصة لم تقدم بهذا الشكل قبل ذلك، ويناقش قضية مهمة نحاول أن نطرحها على الساحة ونجد لها حلول.

كيف قدمتي دور الأم بهذا الشكل الرائع في المسلسل؟

أنا قدمت الدور مثل حال جميع الأمهات، الذين يقفون بجانب أبنائهم، وفي مسلسل فات الميعاد، الأم كانت تتعاطف مع ابنتها ولكنها كانت لا تريد أن يتم انفصالها رغم أنها كانت حامل، وذلك خوف على مستقبلها، خاصة وأن الزواج مسؤولية كبيرة وحياة.

ما النصائح التي يمكن توجيهها للفتيات الذين يمرون بنفس قصة المسلسل؟

أنا أشاهد أن البنت من البداية، يجب أن تفكر كثيرا إذا كانت سوف تتزوج من شخصية في بينهما فروق اجتماعية أو ثقافية، وقتها يجب أن أعرف أن الأمر لم يكن سهلا وأتوقع ما سيحدث وأعرف أتعامل معه، لأن من وجهة نظري أن المشكلة في “فات الميعاد” في الفروق الاجتماعية والتعليمية بينهما، لأن أقل من البيئة التي تتواجد بها وأقل في التعليم منها، وهذه مشكلة خاصة وإن كان الراجل هو الأقل في الفروق، لأن الزوج يكون أغلب الوقت في صراع ويشعر بأنه أضعف منها ويأخذ الأمور على كرامته، مثلا “مسعد” في المسلسل هو شخص كويس ويحبها ولكنه يلجأ للإعتداء بسبب ضعفه وإحساسه بأنها أعلى منه ويتصرف دائما بالغباء.

كيف كانت كواليس المسلسل والتعامل مع أسماء أبو اليزيد؟

الكواليس كانت ممتعة وأسماء قمر وأحمد مجدي قمر والمخرج جميل بشكل مبهر، وعندما تكون الكواليس جيدة هذا يؤثر إيجابيا على العمل ويظهر بالشكل المطلوب للمشاهد.

هل توقعتي نجاح «فات الميعاد» خاصة وهو يعرض خارج السباق الرمضاني؟

من الممكن أن ينجح العمل خارج رمضان، ولكن الذي لم أتوقعه أن ينجح المسلسل بهذا الشكل في ظل الحرب والأحداث التي تحدث والكل كان يقف خائفا من حدوث حرب نووية.

وما تعليقك على المشاركة في مسلسل «المداح» ودورك الكبير فيه وتألقك في جميع أجزائه؟

أنا سعيدة جدا بنجاح مسلسل المداح، خاصة وأنه كان تحديا بالنسبالي لأن فكرة الأجزاء أنا لم أفضلها وأخاف منها، لأنه يجب علينا أن أقدم أفضل في كل جزء عن ما قبله وإلا لماذا أقدمه، فهذا كان تحدي كبير بالنسبالي ولكن بتوفيق ربنا كل جزء كان ينجح أكثر من ما قدم قبله.

هل سيكون هناك جزء سادس من مسلسل المداح؟

لا أعرف شيئًا  عن وجود جزء سادس أم لا، حتى وقت عرض الجزء الخامس، لأن أنا لم أفكر في المستقبل أو ما سيحدث عقب ذلك، دائما أفكر فيما يحدث حاليا فقط.

وكيف كانت كواليس العمل مع حمادة هلال؟

حمادة هلال قمر وإنسان بمعنى الكلمة فعلا وهو يشبه المداح فعلا، وأي عمل ينجح وتشاهدوني فيه بأداء جيد تعرفوا أن الكواليس كانت جيدة، لأنه يكون في عنصر هارموني بين كرو العمل، وفي طيبة وحب بيننا ولم تسمعي صوت لأحد مننا الكل يساعد بعض.

ما أصعب شيء واجهك أثناء تصوير مشاهدك بمسلسل «المداح»؟

أصعب شيء بالنسبالي كانت المشاهد التي فيها أن “الجن” يحاول التأثير عليا وأنا لم أمر بهذا من قبل، فكنت أقول للمخرج أنا لم أعرف ماذا أفعل في هذه المشاهد ولكن أستاذ أحمد كان يواجهني ويساعدني الحقيقة.

وما الجديد الذي ستقدمينه في الفترة المقبلة؟

أنا أنتهي حاليا من مسلسل «220 يوم»، مع النجم كريم فهمي والنجمة صبا مبارك ومجموعة كبيرة من النجوم، والذي سوف يتم عرضه خلال الأيام المقبلة.

وما رأيك في المناخ السائد حاليا وحالة الإحباط التي يشعر بها الكثيرون؟

إحنا أصبحنا نشعر وكأننا نريد أن نقول حاليا «هو إيه اللي جبنا هنا وأنا بقيت أحسد الناس اللي مشيت وتوفيت ومشفتش اللي بنشوفه دلوقتي من حروب وحاجات كتيرة بتحصل ومستغربينها».

حنان سليمان عاصرت نجوم كثيرة، ما الذي اختلف بين نجوم «زمان ودلوقتي»؟

مثل الذي اختلف بين جيل أمهاتنا وأبنائنا، كل المفاهيم والمعتقدات التي كانت موجودة الوقت السابق والتي تتواجد الآن، المعاني والقيم اختلفت حتى في مسمياتها، «زمان كانت الجودة ليها تمن ودلوقتي التريند ليه تمن».

تعاونتي مع محمد رمضان قبل ذلك.. فما رأيك فيه خاصة بعد الانتقادات الحادة التي توجه له؟

أنا اشتغلت معاه قبل ذلك، وقتها كان شاطر ومجتهد، ولكن الآن أنا لم أعرف ماذا أقول عنه، ولا أحب أن أتحدث عنه هو في النهاية زميل، ولكن في النهاية انا داخل العمل لم أشاهد منه شيء سيء.

ما رأيك في السوشيال ميديا وهل تفضلي التعامل معها أم لا؟

أنا في البداية كنت أفكر أن الصفحة الشخصية هي التي أكتب عليها خواطري، ولكن بعد ذلك «اترعبت من اللي بيحصل» على السوشيال ميديا.

ما رأيك في الأزمات التي حدثت في الفترة الأخيرة بين الصحفيين وبعضا من النجوم خاصة في تغطية الجنازات؟

أنا الصحفيين بيصعبوا عليا لأنهم مش في حكم نفسهم هما عايزين يعملوا الشغل المطلوب منهم، وأنا بالمناسبة أحب أقول أنني أحب النقيب الحالي جدا ربنا يحميه، أنا لا أعرف خالد البلشي بصفة شخصية ولا قابلته قبل ذلك لكني سعيدة بوجوده وأحبه وأحترمه جدا.