تحالف تأسيس السوداني يعلن خطة تفكيك الجيوش الحالية

جدّد نائب رئيس تحالف السودان التأسيسي عبد العزيز آدم الحلو، تأكيد التزام التحالف بتفكيك الجيوش الحالية عقب انتهاء الحرب، وبناء جيش وطني موحد ومهني يحمي المواطنين ويصون حدود البلاد وفق دستور انتقالي جديد.
جاء ذلك في خطاب مطول نشره على صفحته الرسمية في فيسبوك، شدد فيه على رفض الحلول المؤقتة، داعيًا إلى بناء دولة حديثة تقوم على الحرية والعدالة والمواطنة المتساوية دون تمييز.
تفاصيل الإعلان وتشكيل القيادة
وكان تحالف السودان التأسيسي المعروف اختصارًا بـ تأسيس قد أعلن مؤخرًا عن تشكيل هيئته القيادية العليا، عقب مشاورات واسعة شملت قوى سياسية ومسلحة ومدنية.
وضمت قيادة التحالف، الفريق أول محمد حمدان دقلو حميدتي رئيسًا، وعبد العزيز الحلو نائبًا للرئيس، مكين حامد تيراب مقررًا، علاء الدين نقد متحدثًا رسميًا.
وأوضح المتحدث الرسمي، علاء الدين نقد، أن الهيئة القيادية تضم 31 عضوًا يمثلون مختلف الفصائل المشاركة، مؤكدًا أن التوافق اتسم بالشفافية والجدية.
ملامح المشروع السياسي وبناء الدولة
في مؤتمر صحفي بمدينة نيالا جنوب دارفور، التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع، أكد نقد أن التحالف يمثل منصة وطنية تسعى إلى تفكيك السودان القديم وبناء نظام سياسي جديد يعالج جذور النزاعات التاريخية، ويرسي أسس سلام دائم وشامل.
كما جدد التحالف التزامه بالانفتاح على القوى الرافضة للحرب، بما في ذلك الأحزاب والتنظيمات المدنية والعسكرية المؤيدة للسلام العادل، داعيًا إلى شراكات وطنية تتجاوز الانقسامات الجهوية والسياسية.
تحالف السودان التأسيسي ودستوره الانتقالي
تأسس تحالف «تأسيس» رسميًا في العاصمة الكينية نيروبي بتاريخ 22 فبراير 2025، وضم فصائل بارزة مثل،قوات الدعم السريع
الحركة الشعبية لتحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو
الجبهة الثورية
أجنحة من حزبي الأمة والاتحادي الديمقراطي
شخصيات مستقلة بينها محمد حسن التعايشي ونصر الدين عبد الباري
ووقّع التحالف على ميثاق سياسي ودستور انتقالي ينصّ لأول مرة على أن السودان سيكون دولة علمانية ديمقراطية فيدرالية، مع اتخاذ مدينة بورتسودان عاصمة مؤقتة للحكومة الموازية.
ترتيبات الحكم والهيكل العسكري الجديد
ينص الدستور الانتقالي على تشكيل مجلس رئاسي من 15 عضوًا يمثلون الأقاليم السودانية كرمز للوحدة الطوعية، إضافة إلى مركز قيادة عسكرية موحد يضم مجلسًا للأمن والدفاع وهيئات عسكرية مشتركة من الفصائل المنضوية في التحالف.
ويقسم الدستور الفترة الانتقالية إلى مرحلتين، مرحلة ما قبل الانتقال، تبدأ فور سريان الدستور حتى وقف الحرب.
المرحلة التأسيسية حيث تمتد لعشر سنوات بعد إعلان السلام الرسمي.
ينص على تقسيم السودان إداريًا إلى 8 أقاليم لكل منها دستور خاص، مع الحفاظ على وحدة الدولة الوطنية، وإلزام الحكومة الانتقالية بالشروع في تأسيس جيش قومي جديد بعقيدة مهنية وطنية.
ويعتبر التحالف أن الفصائل العسكرية الموقعة على ميثاق تأسيس ستكون النواة الأولى للجيش الموحد، مع حلّ كافة الميليشيات التابعة للنظام السابق، بما فيها تلك المرتبطة بالمؤتمر الوطني والحركة الإسلامية.