عودة أكثر من 800 ألف سوداني من الخارج

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن عودة أكثر من 803 ألف سوداني من دول الجوار إلى بلادهم مرة أخرى، وذلك بعد نجاح الجيش في استعادة الجيش السيطرة على مناطق واسعة.
وأوضحت المفوضية، أن معظم اللاجئين العائدين قادمون من مصر وجنوب السودان وإثيوبيا، وذلك عقب سيطرة الجيش على مناطق في الجزيرة والخرطوم.
استمرار النزوح إلى دول الجوار بمعدل ألف شخص يوميًا
وأقرت المفوضية، أنه في الوقت نفسه يستمر تدفق النازحين إلى خارج السودان، رغم هذه العودة الجماعية، حيث يفر حوالي ألف شخص يوميًا من شمال دارفور إلى تشاد، فيما تستقبل ليبيا ما يقارب 600 شخص يوميًا.
عودة 1.1 مليون نازح داخليًا
وأشارت منظمة الهجرة الدولية إلى عودة 1.1 مليون نازح داخليًا إلى ديارهم بين ديسمبر 2024 ومايو 2025، أغلبهم إلى ولاية الجزيرة، لكن لا يزال في السودان أكثر من 10 ملايين نازح داخليًا، وسط تحذيرات من زيادة الأعداد نتيجة لهجمات قوات الدعم السريع على الفاشر ومناطق أخرى.
في المقابل، أفاد برنامج الأغذية العالمي بأنه قدم مساعدات لـ5.1 ملايين شخص في مايو، منهم 1.9 مليون في دارفور و1.3 مليون في الجزيرة والخرطوم.
كما دعم 1.7 مليون شخص في مناطق تواجه خطر المجاعة، وهو ما يمثل 85% من الفئة الأكثر تضررًا.
وأعلن البرنامج حاجته إلى 575 مليون دولار لمواصلة إغاثة المحتاجين داخل السودان، و201 مليون دولار لدعم اللاجئين السودانيين في الدول المجاورة، ليصل المبلغ المطلوب من برنامج الأغذية العالمي إلى 776 مليون دولار لدعم المتضررين داخليًا وخارجيًا، محذرًا من اضطراره إلى وقف المساعدات في حال عدم توفر تمويل جديد.
جدير بالذكر، أنه بدأت الأزمة الإنسانية في السودان بالتفاقم منذ اندلاع القتال في أبريل 2023 بين الجيش وقوات الدعم السريع، ما تسبب في موجات نزوح داخلي وخارجي واسعة.
وفي الآونة الأخيرة، استعادت القوات المسلحة السيطرة على مناطق استراتيجية مما حفز الأمل بعودة بعض اللاجئين، لكنها لم توقف العنف المستمر في دارفور وكردفان، ما يُبقي على خطر النزوح والمجاعة في البلاد.