أسرار تصاعد الدعوات الصهيونية لبناء "الهيكل الثالث" وفرض السيادة على الأقصى

حذر مرصد الأزهر لمكافحة التطرف من تصاعد التحركات والدعوات داخل الأوساط السياسية والدينية الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى المبارك، وعلى رأسها ما يُعرف بـ "خطة بناء الهيكل الثالث" وفرض السيادة الكاملة على الحرم القدسي الشريف.
دعوات متطرفة وخطط ممنهجة
أشار المرصد إلى تقرير نشره موقع القناة السابعة العبرية تضمّن دعوة صريحة من الحاخام المتطرف "حبرون شيلو" لتسريع بناء الهيكل، منتقدًا ما وصفه بـ "تقاعس اليهود" عن أداء ما يزعم أنه "واجب ديني"، مدعيًا امتلاكهم "ميراثًا أبديًا" في أرض فلسطين.
فتاوى تبرر الاقتحامات
أوضح التقرير أن هذه الدعوات تستند إلى فتاوى دينية تبيح اقتحام المسجد الأقصى، وتحث على تكثيف هذه الاقتحامات بمشاركة طلاب المدارس الدينية ومسؤولين رسميين. كما أشار إلى وجود انقسام داخلي بين من يرى وجوب السعي البشري لإقامة الهيكل، ومن يعتقد بضرورة انتظار تدخل إلهي.
مخطط خطير لتقسيم الأقصى
عرض التقرير الصهيوني رؤية مستقبلية خطيرة تشمل:
- إحكام السيطرة الأمنية على المسجد الأقصى من قبل شرطة الاحتلال
- تهميش دور الأوقاف الإسلامية
- تشجيع أداء الطقوس التلمودية داخل الحرم
- تقسيم المسجد الأقصى تمهيدًا لبناء الهيكل في جزء منه
- تهيئة الأجواء السياسية والدولية لقبول هذه الخطوة
تحذير من المرحلة الأخيرة
أشار المرصد إلى أن المرحلة الأخيرة من هذا المخطط تستهدف الاكتمال الفعلي لبناء الهيكل، سواء عبر تنفيذ بشري أو وفق ما يزعمونه من تدخل إلهي ومعجزة منتظرة.
دعوة للتكاتف والتحرك الدولي
أطلق المرصد تحذيرًا شديدًا من خطورة المرحلة الحالية التي يمر بها المسجد الأقصى، داعيًا الأمة الإسلامية والعربية إلى التكاتف والوقوف صفًا واحدًا لمواجهة هذه الانتهاكات المتصاعدة بحق أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.
كما جدّد دعوته للمؤسسات الدولية لتحمّل مسؤولياتها القانونية والإنسانية، وناشد وسائل الإعلام بتكثيف التغطية لكشف هذه المخططات، مؤكدًا أن المسجد الأقصى حق خالص للمسلمين لا يقبل المساومة أو التفريط.