في أخطر موجات التصعيد.. صواريخ إيرانية تضرب تل أبيب وحيفا والجيش الإسرائيلي في حالة استنفار

تعرضت مدن إسرائيلية رئيسية، من بينها تل أبيب وحيفا وكريات جات، لقصف صاروخي إيراني مكثف، ما أدى إلى إصابات بشرية واندلاع حرائق وتدمير مبانٍ، في وقت أعلن فيه الجيش الإسرائيلي حالة التأهب القصوى تحسبًا لجولة جديدة من الهجمات.
وأكدت هيئة البث الإسرائيلية أن صواريخ إيرانية أصابت مبنيين في مدينة حيفا، مما أدى إلى اندلاع حرائق واسعة، في حين أشارت تقارير ميدانية إلى وجود عالقين تحت الأنقاض في كريات جات، وسط أنباء عن وقوع إصابات حرجة.
الجيش الإسرائيلي أعلن اعتراضه عددًا كبيرًا من الصواريخ بواسطة منظومات الدفاع الجوي، لكنه أقر بأن بعضها أصاب أهدافًا مدنية، موضحًا أن مصدر الإطلاق كان من غرب إيران، في ما اعتبرته تل أبيب ردًا مباشرًا على الغارات الإسرائيلية الأخيرة ضد مواقع عسكرية إيرانية في مشهد ومناطق أخرى.
إيران: استهدفنا "مراكز اتخاذ القرار" داخل إسرائيل
في المقابل، نقلت وسائل إعلام إيرانية عن مصادر عسكرية قولها إن الهجمات الصاروخية استهدفت ما وصفتها بـ "مراكز اتخاذ القرار" داخل إسرائيل، مشيرة إلى مواقع عسكرية وسكن قيادات أمنية. بينما اعتبرت إسرائيل هذه التصريحات جزءًا من "الحرب النفسية"، دون أن تؤكد أو تنفي دقة هذه المزاعم.
وأكدت المصادر أنه يواصل الجيش الإسرائيلي حالة الاستنفار القصوى، في ظل توقعات بحدوث موجات صاروخية إضافية خلال الساعات المقبلة.
حرب المدن تكسر الحواجز – ماذا بعد استهداف تل أبيب؟
1- رسائل إيرانية بالنار
استهداف تل أبيب وحيفا يُعد نقلة نوعية في استراتيجية إيران، إذ لم تكتف بالرد على المواقع العسكرية بل وسّعت ضرباتها لتطال مناطق مدنية حساسة، ما يمثل رسالة بأن طهران مستعدة للمخاطرة في مواجهة مباشرة ومفتوحة.
2- ارتباك في الجبهة الداخلية الإسرائيلية
رغم نجاح الدفاعات الجوية الإسرائيلية في اعتراض عدد من الصواريخ، فإن فشلها في منع إصابات مباشرة في المدن الرئيسية يؤشر على فجوات في الحماية، ويزيد الضغط على القيادة العسكرية الإسرائيلية التي تواجه تحديًا في احتواء الذعر الداخلي.
3- تصعيد يتجاوز "الردع التقليدي"
إيران تسعى من خلال هذه الهجمات إلى كسر معادلة الردع التقليدية التي تعتمدها إسرائيل، وتثبيت قواعد اشتباك جديدة. ويبدو أن إسرائيل تدرك ذلك، ما دفعها إلى التهديد برد أكثر اتساعًا قد يشمل منشآت نووية إيرانية.