رئيس التحرير
خالد مهران

مجلس حكماء المسلمين: حماية الأطفال مسؤولية شرعية وأخلاقية وإنسانية

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

بمناسبة اليوم الدولي لمكافحة عمل الأطفال، الذي يصادف 12 يونيو من كل عام، شدد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على أن حماية الأطفال من الاستغلال والمعاناة تمثل واجبًا شرعيًّا وأخلاقيًّا وأمانة إنسانية تتقاسمها المجتمعات والمؤسسات والأفراد جميعًا⁽¹⁾.

وأكد المجلس في بيانه أن التصدي لظاهرة عمل الأطفال يتطلب تضافر الجهود لوضع سياسات فعالة، وسنّ قوانين رادعة، وتوفير الحماية الاجتماعية والتعليم الجيد، إلى جانب تعزيز ثقافة المسؤولية المجتمعية، ومكافحة الفقر والجهل باعتبارهما من أبرز أسباب هذه الظاهرة. كما أشاد بالمبادرات التي تنفذها بعض الدول والمؤسسات لتمكين الأسر ودعم التعليم، بما يسهم في خلق بيئة آمنة لنمو الأطفال بشكل سليم⁽¹⁾.

 الإسلام يكرّم الطفل

وأشار البيان إلى أن الإسلام يكرّم الطفل ويمنحه الحق في الرعاية والتعليم والنمو في بيئة آمنة، مستشهدًا بحديث النبي ﷺ: «كلكم راعٍ وكلكم مسؤول عن رعيته»، في تأكيد على مسؤولية الكبار في حماية الصغار من الأذى والحرمان. كما دعا البيان المؤسسات الدينية والتعليمية والإعلامية إلى أداء دورها التوعوي والتربوي في مواجهة هذه الظاهرة، خاصة في ظل ما يشهده العالم من أزمات وصراعات تفاقم من معاناة الأطفال⁽¹⁾.

واستند البيان إلى وثيقة الأخوة الإنسانية، التي وقعها الإمام الأكبر والبابا فرنسيس في أبوظبي عام 2019، والتي تنص على أن حقوق الطفل في التنشئة الأسرية، والتعليم، والرعاية، والتغذية، هي مسؤولية أخلاقية ومجتمعية، ويجب الدفاع عنها وعدم حرمان أي طفل منها تحت أي ظرف⁽¹⁾.