ساعتين على الهاتف الذكي كافية لإصابة المراهقين بهذا المرض النفسي

يقول العلماء إن المراهقين الذين يقضون أكثر من ساعتين يوميًا في تصفح الهواتف أو الأجهزة اللوحية يُضاعفون خطر إصابتهم بالقلق ويُضاعفون احتمالية إصابتهم بالاكتئاب أربع مرات.
أدى قضاء وقت طويل أمام الشاشات، وخاصةً التصفح السلبي إلى زيادة القلق والاكتئاب والعدوانية والاندفاعية بين المراهقين الذين شاركوا في دراسة استمرت تسعة أشهر.
وقال علماء الأعصاب إن 45% من المراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 و17 عامًا والذين شملتهم الدراسة، والذين لم يُعانوا من أي مشاكل صحية نفسية سابقة، عانوا من أعراض نفسية تتطلب تقييمًا طبيًا إضافيًا.
وقالت البروفيسورة إيما دوردن، رئيسة قسم أبحاث علم الأعصاب واضطرابات التعلم في كندا: "هذا أمر مُفاجئ حقًا".
وأضافت: "النسبة أعلى بكثير مما كنا نتوقع. قبل جائحة كوفيد، كانت معدلات القلق لدى المراهقين تتراوح بين 8 و15%. الآن، نرى ما يقرب من نصف حجم العينة يُبلغون عن قلق متزايد، وهو أمر مُقلق.
أزمة نفسية متنامية
ويأتي هذا البحث في ظل أزمة صحة نفسية مُتنامية على مستوى العالم، حيث تُظهر البيانات أن أكثر من خُمس الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 8 و16 عامًا عانوا من مشكلة صحية نفسية مُحتملة في عام 2023، بزيادة قدرها 7% منذ عام 2017.
في أحدث دراسة، جُمعت بيانات عن مشاكل سابقة، مثل حالات الصحة النفسية، بالإضافة إلى استخدام الشاشات، والبيانات الديموغرافية، والصعوبات العاطفية والسلوكية، ومستويات القلق المُتصوّر، من 580 شابًا.
وتم تحليل الوقت المُستغرق على الشاشات، بالإضافة إلى سلوكيات استخدام الشاشات، مثل التكرار، والوقت الإجمالي، ونشر المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، والتمرير السلبي.
وكان للتمرير السلبي، الذي يشمل الفعل غير الواعي لاستهلاك المحتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، التأثير السلبي الأقوى على المراهقين.
وتحديد وقت استخدام الطفل للشاشات بما لا يزيد عن ساعتين يوميًا وتشجيعه على النشاط البدني من شأنهما تعزيز صحته، لكنها أقرت بأن إبعاد الأطفال عن أجهزتهم الرقمية ليس بالأمر السهل.
وفي دراسات سابقة، أظهرنا أن بعض المراهقين أفادوا بقضاء 15 ساعة يوميًا أمام الشاشات. يستيقظون، ويجلسون أمامها، ويبقون طوال اليوم، وهذه فترة حاسمة لنمو الدماغ والسلوك، بما في ذلك تنظيم الانفعالات والتحكم في الانفعالات.