رئيس التحرير
خالد مهران

دخل لإجراء عملية بواسير فخرج جثة..مشاركة شعبية في تشييع جثمان شاب المحلة

تشييع الجنازة
تشييع الجنازة

شيّع أهالي المحلة الكبري بمحافظة الغربية جثمان الشاب محمد محمود ربيع، الذي لقي مصرعه بعد خضوعه لعملية بسيطة لإزالة البواسير داخل عيادة طبية خاصة، في واقعة أثارت حالة من الغضب والحزن العارم داخل الشارع المصري.

وشهدت الجنازة مشاركة شعبية واسعة، حيث عبّر المشيعون عن حزنهم وغضبهم، مؤكدين أن الواقعة تمثل جرس إنذار خطير بشأن الفوضى التي تشهدها بعض العيادات الخاصة، والتي تمارس نشاطًا طبيًا دون رقابة كافية.

وتصدرت الحادثة مواقع التواصل الاجتماعي قائمة الموضوعات المتداولة، مطالبين بمحاسبة المتورطين، وتشديد الرقابة على المراكز الطبية.

وكان محمد، في العقد الثالث من عمره، قد دخل عيادة خاصة بحي أول المحلة لإجراء عملية "بواسير"، وهي عملية معروفة بكونها بسيطة وسريعة، إلا أن ما حدث بعدها كان صادمًا.

وبحسب روايات أسرته، فقد خرج محمد من غرفة العمليات يعاني من نزيف حاد، وسرعان ما فقد وعيه ونُقل إلى مستشفى المنشاوي بطنطا، حيث وُضع في قسم العناية المركزة، لكنه توفي بعد ساعات قليلة من وصوله.

واتهمت أسرة الشاب الطبيب المشرف على العملية بالإهمال الجسيم، وأكدت أنه لا يمتلك ترخيصًا لمزاولة مهنة الجراحة، مشيرين إلى أن العيادة نفسها كانت غير مجهزة لأي تدخلات طبية من هذا النوع.

 وفتحت النيابة العامة تحقيقًا موسعًا، وأمرت بتشريح الجثمان لبيان أسباب الوفاة، مع طلب تحريات المباحث حول الواقعة كما تم التحفظ على العيادة وإغلاقها بالشمع الأحمر، فيما فُرضت رقابة أمنية على المنطقة المحيطة بها، وسط أنباء عن هروب الطبيب عقب الحادثة.