أبرز المعلومات عن مشروع الخط الثاني من شبكة القطار الكهربائي السريع أكتوبر/ أسوان/ أبوسمبل

تُحدث شبكة القطار الكهربائي السريع نقلة نوعية في منظومة النقل والبنية التحتية بمصر، حيث تمتد لتغطي أنحاء الجمهورية، ليس فقط كوسيلة مواصلات متقدمة، بل باعتبارها شرايين تنمية حيوية تخدم مختلف القطاعات والمناطق العمرانية، الصناعية، الزراعية، والسياحية.
دعم المناطق الصناعية والعمرانية الجديدة
تُسهم الشبكة في دعم وتيسير الوصول إلى المناطق الصناعية الجديدة والقائمة، بما يشمل مناطق مثل:
حلوان، و15 مايو، وبرج العرب، والسادس من أكتوبر، والمنيا الجديدة، وأسيوط الجديدة، وغيرها من المناطق الصناعية المنتشرة على مستوى الجمهورية، مما يعزز من قدرة تلك المناطق على جذب الاستثمارات ورفع كفاءتها التشغيلية والإنتاجية.
توفر الشبكة دعمًا مباشرًا للمناطق السياحية المتنوعة في مصر، سواء الثقافية والتاريخية والدينية، أو الشاطئية والترفيهية، حيث تربط بين مواقع مثل:
الجيزة، وسوهاج، والأقصر، وأسوان، وأبو سمبل، والبحر الأحمر، بما يُمكّن من تقديم برامج سياحية متنوعة في الرحلة الواحدة، ويُسهم في إطالة مدة إقامة السائح وزيادة الإنفاق السياحي.
خدمة مشروعات التنمية الزراعية الحديثة
تُعد شبكة القطار الكهربائي السريع عنصرًا محوريًا في دعم مشروعات التنمية الزراعية الكبرى، حيث تربط مناطق الإنتاج الزراعي الحديثة مثل:
الدلتا الجديدة، ومستقبل مصر، وجنة مصر، وغرب المنيا، وتوشكى، وشرق العوينات، بمراكز الاستهلاك المحلي وموانئ التصدير، مما يعزز من الكفاءة اللوجستية ويُسهم في دعم الاقتصاد الوطني.
تُسهِم الشبكة في خلق محاور لوجستية جديدة تربط البحر الأحمر بالبحر المتوسط، وشمال البلاد بجنوبها، مع ربط المناطق الصناعية بموانئ التصدير البحرية، مما يُحقق طفرة في سلاسل الإمداد، ويساعد في زيادة القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.
التنمية المستدامة وتقليل الانبعاثات
تُحقق الشبكة تكاملًا فريدًا بين وسائل النقل المختلفة، من خلال الربط بين خطوط السكك الحديدية والموانئ البحرية، والموانئ الجافة، والمطارات، والطرق السريعة، بما يُعزز مفهوم النقل متعدد الوسائط، ويُسهم في تقليل تكلفة وزمن النقل، وزيادة كفاءة الخدمات اللوجستية.
تتماشى شبكة القطار الكهربائي مع أهداف التنمية العمرانية المستدامة، من خلال خلق محاور جديدة للتوسع السكاني والعمراني بعيدًا عن الوادي والدلتا، بالإضافة إلى دورها في الحد من التلوث البيئي عبر تقليل الاعتماد على وسائل النقل التقليدية التي تعتمد على الوقود الأحفوري.
تُوفر الشبكة آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة في مختلف مراحل التنفيذ والتشغيل والصيانة، إلى جانب دورها في دعم الصناعات الوطنية المرتبطة بالبنية التحتية والنقل.