انتحار فتاة شنقًا بالحبال في ظروف غامضة بالأقصر

أنهت فتاة في محافظة الأقصر، اليوم السبت، حياتها شنقًا بواسطة حبل داخل منزلها بمركز ومدينة القرنة غرب الأقصر، وتم نقل الجثة إلى مشرحة المستشفى وحرر محضر بالواقعة وجارى إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات.

فتاة تتخلص من حياتها غرب الأقصر

تبدأ أحداث الواقعة بتلقي اللواء محمد الصاوى مدير أمن الأقصر ومساعد وزير الداخلية إخطارًا من مأمور قسم شرطة القرنة غرب الأقصر، يفيد بورود بلاغ من الأهالي بنتحار فتاة في العقد الثالث من عمرها داخل منزلها بدائرة القسم.

وعلي الفور انتقلت الأجهزة الأمنية ورجال الإسعاف إلي مكان الواقعة حيث تبين عقب الفحص والمعاينة، مصرع فتاة تدعى «س.ح» 33 عاما مقيمة بناحية نجع الكوم قرية البعيرات بدائرة القرنة غرب محافظة الأقصر، شنقًا داخل غرفتها وسط ظروف غامضة.

وأفادت التحريات الأولية، عن قيام الفتاة بربط حبل في سقف المروحة داخل غرفتها في ثانى أيام العيد ولفظت علي أثرها أنفاسها الأخيرة في الحال، ويكثف ضباط وحدة مباحث مركز شرطة القرنة جهودها لكشف غموض وملابسات الحادث.

وتم نقل الجثة إلى مشرحة مستشفى القرنة المركزى بالبر الغربي، وتم تحرير محضر بالواقعة وجارى إخطار النيابة العامة لمباشرة التحقيقات واستخراج تصريح الدفن وتسليم الجثمان إلى ذويها واستكمال الإجراءات القانونية اللازمة حيال الواقعة.

الأزهر الشريف يجرم حالات الانتحار

وفي السياق ذاته كان الأزهر الشريف قد أكد أن الانتحار جريمة إنسانية يرتكبها الإنسان في حق نفسه وأهله، وأنه مهما كانت المشكلات والصعوبات فعلى الإنسان أن يتحلى بالشجاعة في مواجهتها، مطالبا الآباء أن يكونوا أكثر حرصا في التعامل مع مشكلات أبنائهم، فبموتهم يخسر المجتمع طاقة من طاقاته البشرية التي يمكن أن تكون أداة بناء تسهم في تقدم بلادهم ورفعة أوطانهم.

حيث أوضح الأزهر الشريف أن غياب الوازع الديني والأخلاقي، وضعف الوازع الديني والتردي الأخلاقي من أهم أسباب الانتحار الناتج عن اليأس والقنوط والجزع، مضيفا أن المؤمن يدرك تمام الإدراك أن الحياة مزيج من الخير والشر، واليسر والعسر، فحين تواجهه عقبة من عقبات الحياة، فإنه يحاول التغلب عليها بسلاح الصبر على الشدائد وتحمل المكاره.