حكم نحر الأضاحي في الشوارع ووضع دمائها على الممتلكات

أوضح الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي السابق لمفتي الجمهورية، أن تلويث المنازل والممتلكات بدماء الأضاحي على طريقة "خمسة وخميسة" غير مقبول شرعًا، مشددًا على ضرورة الالتزام بالسنن والشروط التي تحكم الأضحية وفق تعاليم الإسلام.
ذبح الأضاحي في الشوارع
وأكدت دار الإفتاء، أن ذبح الأضاحي في الشوارع وترك مخلفاتها يُعد من السيئات العظيمة والجرائم التي تلحق الضرر بالناس، مستدلة بقول الله تعالى: "وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُبِينًا" (الأحزاب: 58). وأشارت إلى أن مثل هذه التصرفات لا تتماشى مع أخلاق المسلمين، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده" (رواه البخاري).
وأضافت الإفتاء، أن نحر الأضاحي في الأماكن العامة يسبب أذىً للناس، خاصة من خلال الدماء المسفوحة التي تعد نجسة شرعًا وتعرضهم لمخاطر صحية، مؤكدة أن إماطة الأذى عن الطريق من شعب الإيمان، بينما وضع الأذى في طريق الناس يُعد من المعاصي الجالبة للعقاب في الدنيا والآخرة. واستدلت بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "اتقوا الملاعن الثلاثة: البراز في الموارد وقارعة الطريق والظل" (رواه أبو داود).
وفي الختام، شددت دار الإفتاء على أهمية الالتزام بالذبح في الأماكن المخصصة لذلك، حرصًا على النظافة والصحة العامة، وحفاظًا على مشاعر المسلمين وسلامتهم.