رئيس التحرير
خالد مهران

حميدتي يهدد البرهان ويتوعد بتوسيع الحرب: "لن يكون هناك سلام قبل إسقاط الحركة الإسلامية"

النبأ

في خطاب مصوّر جديد بثته قناة "الدعم السريع" على تطبيق تيليغرام، جدد قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، يوم الثلاثاء، تمسكه بخيار الحرب ضد الجيش السوداني، مؤكدًا أن "لا تفاوض مع من يقتل شعبه بالطيران، ولا سلام مع من يرفض الاعتراف بجرائمه".

وفي تصعيد غير مسبوق، وجّه حميدتي تهديدات مباشرة للقوات السودانية المتمركزة في مدينة بورتسودان، محذرًا إياها من استخدام مدينة الأبيض والولاية الشمالية كنقاط انطلاق لقصف دارفور وكردفان، وأعلن أن قواته "جاهزة للتحرك في أي وقت"، مشددًا على أن البرهان "لن ينجو إلا بمغادرة البلاد".

تصعيد عسكري وتحذيرات للسكان

كما دعا حميدتي سكان الأبيض والولاية الشمالية إلى البقاء في منازلهم وإغلاق المتاجر وتجنب الاقتراب من المواقع العسكرية، في مؤشر على قرب مواجهات محتملة في تلك المناطق.

وأضاف أن الحرب "تشارف على نهايتها"، لكنه ربط ذلك بـ القضاء على تنظيم "الحركة الإسلامية" في السودان، متهمًا حكومة بورتسودان بإيواء عناصر من تنظيم داعش الإرهابي، في إشارة إلى ما اعتبره تغلغلًا أيديولوجيًا خطيرًا في مؤسسات الدولة.

 اتهامات بالتدخل الإقليمي والدولي

اتهم حميدتي الحرس الثوري الإيراني بتقديم دعم عسكري مباشر للجيش السوداني، كما أشار إلى وجود مقاتلين أوكرانيين على الأرض، دون تقديم أدلة واضحة، في ما يُعد توظيفًا للصراع الدولي ضمن الرواية الإعلامية للصراع السوداني.

كما وجه تحذيرًا صريحًا لإريتريا، على خلفية ما وصفه باستمرار دعمها لقوات البرهان بالعتاد والمقاتلين، مما يعكس اتساع رقعة النزاع وتأثيره على دول الجوار.

عمليات عسكرية واستعراض قوة

أعلن حميدتي أن قواته استعادت السيطرة على الدبيبات في جنوب كردفان والخوي في غرب كردفان، واصفًا ما جرى بأنه "نصر عظيم".

أشار إلى أن قوات الدعم السريع دمّرت 70% من القوة القتالية لمتحرك الجيش المعروف بـ "الصياد"، وهو من أبرز التشكيلات القتالية للجيش السوداني في كردفان.

كما كشف محاولة اغتيال فاشلة استهدفته هو ونائبه عبد الرحيم دقلو قبل أربعة أيام، متهمًا الجيش بالوقوف خلفها.

حميدتي يتبنى خطاب "تطهير سياسي" وتدويل مدروس

 من القتال إلى "التحرير السياسي"

لم يعد خطاب حميدتي محصورًا في إطار المواجهة العسكرية، بل تحوّل إلى مشروع سياسي لإسقاط ما يسميه بـ "المنظومة القديمة"، في إشارة للحركة الإسلامية وحلفاء البرهان. هذا الخطاب يُراد به كسب الشرعية الثورية وتقديم الدعم السريع كقوة تحرير شعبي.

التدويل واستثمار الخوف الإقليمي

من خلال اتهام إيران، وإقحام أوكرانيا، والتحذير من إريتريا، يسعى حميدتي إلى:

شيطنة حلفاء الجيش أمام المجتمع الدولي.

تقديم نفسه كـ "ضحية لمؤامرة دولية".

استقطاب دعم إقليمي مضاد لهذه القوى.