«العدل والمساواة» تنفي وجود اتفاق مع الجبش السوداني بشأن المناصب

نفى محمد زكريا فرج الله، المتحدث الرسمي باسم حركة العدل والمساواة السودانية، صحة الخطاب المتداول والمنسوب لرئيس الحركة جبريل إبراهيم، والذي يزعم وجود اتفاق بين الحركة ومجلس السيادة يقضي بمنح مناصب تنفيذية مقابل القتال إلى جانب القوات المسلحة.
وأكدت الحركة -في بيان رسمي- أن الخطاب مزوّر ومفبرك، ويهدف إلى تشويه صورتها والإساءة إلى مواقفها الوطنية الثابتة.
وجددت الحركة دعمها الكامل للدكتور كامل إدريس لتولي قيادة المرحلة الانتقالية، مؤكدة التزامها بالوقوف إلى جانب تطلعات الشعب السوداني.
في الحرب الأخيرة بالسودان، اتخذت حركة العدل والمساواة بقيادة جبريل إبراهيم موقفًا حاسمًا بالانحياز إلى صف الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، بعد أن كانت تلتزم الحياد في بداية النزاع.
لماذا انحازت الحركة للجيش؟
في نوفمبر 2023، أعلنت الحركة أنها لم تعد قادرة على البقاء على الحياد، مبررة ذلك بالانتهاكات الجسيمة التي ارتكبتها قوات الدعم السريع بحق المدنيين، خاصة في إقليم دارفور، من نهب واعتداءات على القرى والمعسكرات.
دورها في المعارك
شاركت قوات الحركة في معارك حاسمة، منها معركة أم درمان القديمة، وساهمت في استعادة السيطرة على مدينة ود مدني بولاية الجزيرة. كما انضمت الكتيبة العاشرة التابعة للحركة بقيادة اللواء التوم حامد توتو إلى عمليات تحرير الإذاعة في مارس 2024
مستقبل العلاقة مع الجيش
أعلنت الحركة التزامها بدمج قواتها في الجيش السوداني بعد الانتصار على قوات الدعم السريع، مؤكدة أن القتال يجب أن يكون من أجل الوطن وتحت راية الجيش، دون الانخراط في صراعات حزبية أو إيديولوجية.
انقسامات داخل الحركة
رغم هذا الموقف، شهدت الحركة انقسامات، حيث أعلنت مجموعة منشقة تضم أكثر من ألفي مقاتل في ولاية جنوب دارفور انضمامها إلى قوات الدعم السريع، معربة عن رفضها لموقف جبريل إبراهيم المساند للجيش.