رئيس التحرير
خالد مهران

انخفاض الذهب المحلي بمقدار 130 جنيهًا خلال شهر مايو

أسعار الذهب
أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية المصرية تراجعًا ملحوظًا خلال شهر مايو 2025، وذلك بالتزامن مع انخفاض طفيف في أسعار الأوقية في البورصة العالمية، وسط حالة من التذبذب وعدم اليقين في الأسواق العالمية بسبب التوترات الاقتصادية الأمريكية.

ووفقًا لتقرير صادر عن منصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، فإن سعر الذهب في مصر سجل انخفاضًا بنسبة 2.7% خلال الشهر الماضي، في حين تراجعت الأوقية عالميًا بنسبة 0.3%.

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أن أسعار الذهب في مصر تراجعت بمقدار 130 جنيهًا لجرام الذهب عيار 21 خلال شهر مايو، حيث بدأ الشهر بسعر 4730 جنيهًا للجرام، واختُتم عند 4600 جنيه. أما على الصعيد العالمي، فقد تراجعت الأوقية من 3300 دولار إلى 3290 دولارًا، بانخفاض قدره 10 دولارات.

وأشار إمبابي إلى أن أسعار الذهب في السوق المصرية تراجعت أيضًا خلال الأسبوع الأخير من شهر مايو بنسبة 2.3%، أي ما يعادل 110 جنيهات. وافتتح سعر جرام الذهب عيار 21 الأسبوع عند 4710 جنيهات، ليغلق عند 4600 جنيه. وعلى مستوى الأسواق العالمية، تراجعت الأوقية بنسبة 2%، أي ما يعادل 68 دولارًا، من 3358 دولارًا إلى 3290 دولارًا.

أسعار الذهب اليوم في مصر

سعر جرام الذهب عيار 24: 5257 جنيهًا

سعر جرام الذهب عيار 21: 4600 جنيه

سعر جرام الذهب عيار 18: 3943 جنيهًا

سعر جرام الذهب عيار 14: 3067 جنيهًا

سعر الجنيه الذهب: 36800 جنيه

لفت إمبابي إلى أن شهر مايو شهد تقلبات في أسعار الذهب، لكنها كانت أقل حدة مقارنة بشهر أبريل، الذي سجّل أعلى معدل تقلبات شهرية في أسعار الذهب منذ 25 عامًا. وأضاف أن حالة الحذر والترقب ما زالت تسيطر على المستثمرين، رغم استمرار العوامل الجيوسياسية والاقتصادية التي عادةً ما تدفع الذهب للصعود.

أكد إمبابي أن الأسواق العالمية تواجه صعوبة في استيعاب التقلبات الناتجة عن السياسات الاقتصادية الأمريكية، خصوصًا ما يتعلق بملف التوترات التجارية. ففي الوقت الذي تُصدر فيه الولايات المتحدة تصريحات تهدّئ من حدة الصراع التجاري، تظهر تهديدات جديدة تدفع المستثمرين إلى الذهب كملاذ آمن.

توقع إمبابي استمرار تداول الذهب في نطاق سعري متذبذب بين 3100 و3400 دولار للأوقية خلال الفترة المقبلة، نتيجة الشكوك المستمرة حول الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية العالمية.

رغم التراجعات الأخيرة، أشار إمبابي إلى أن الذهب لا يزال يحتفظ بعوامل جوهرية تدعمه على المدى الطويل، بينما تبقى التقلبات قصيرة الأجل عائقًا أمام موجة الصعود. وأضاف أن الارتفاع في أسعار الذهب خلال العامين الماضيين كان نتيجة لمزيج من العوامل، مثل التضخم، السياسات النقدية المتغيرة، الغموض بشأن الرسوم الجمركية، ومخاوف الركود التضخمي.

وجاءت العوامل الأساسية الداعمة لأسعار الذهب كالتالي:-

1. السياسات التجارية الأمريكية

سياسة الرئيس السابق دونالد ترامب، بما في ذلك ما يُعرف بـ«تسليح الدولار»، دفعت العديد من البنوك المركزية حول العالم إلى تقليل اعتمادها على الدولار الأمريكي، وزيادة احتياطاتها من الذهب كبديل آمن.

2. الذهب كملاذ آمن

الذهب يُعتبر أصلًا نقديًا لا يعتمد على طرف ثالث، ما يعزز مكانته كأداة تحوط موثوقة في أوقات الأزمات المالية والاضطرابات السياسية.

انكماش الناتج المحلي الإجمالي: انكمش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 0.2% خلال الربع الأول من 2025، مقارنة بالتقديرات الأولية بانكماش 0.3%.

تباطؤ في الاستهلاك: تراجع نمو الإنفاق الاستهلاكي إلى 1.2% بدلًا من 1.8%، ما يدل على ضعف ثقة المستهلكين.

الدخل والإنفاق الشخصي: ارتفع الدخل بنسبة 0.8%، بينما ارتفع الإنفاق بنسبة 0.2% فقط، وسجّل معدل الادخار أعلى مستوياته منذ عام عند 4.9%.

وأشار إمبابي إلى أن حالة عدم اليقين السياسي والتجاري لا تزال تؤثر سلبًا على السوق. فرغم قرارات قضائية أمريكية تتعلق بإلغاء بعض الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، فإن الأسواق ما زالت تعاني من موجات بيعية بسبب ضبابية المشهد.

وتتجه أنظار المستثمرين إلى بيانات اقتصادية مرتقبة من شأنها التأثير على توجهات البنك الفيدرالي الأمريكي، وتشمل:

مؤشر ISM لقطاع التصنيع – الإثنين

بيانات فرص العمل – الثلاثاء

تقرير التوظيف واجتماع البنك المركزي الأوروبي ومطالبات البطالة الأمريكية – الخميس

تقرير الوظائف غير الزراعية – الجمعة

رغم تراجع أسعار الذهب في مصر والعالم خلال شهر مايو، لا تزال العوامل الأساسية مثل التوترات الجيوسياسية، التباطؤ الاقتصادي، والتحولات في السياسة النقدية، تدعم الذهب كأصل استثماري قوي على المدى الطويل.

ويتوقع المحللون أن تستمر أسعار الذهب في التحرك داخل نطاقات ضيقة حتى تظهر مؤشرات أو قرارات حاسمة تغير من اتجاه السوق.