رئيس التحرير
خالد مهران

غارات إسرائيلية على غزة تسفر عن مقتل 60 فلسطيني على الأقل

النبأ

شنّت إسرائيل غارات جوية مكثفة على قطاع غزة ليلًا وحتى يوم الثلاثاء، حيث أصابت منزل عائلة ومدرسة حُوّلت إلى ملجأ، وأسفرت عن مقتل 60 شخصًا على الأقل، وفقًا لمسؤولي الصحة الفلسطينيين، في الوقت الذي تواصل فيه إسرائيل حربها ضد حماس على الرغم من الإدانة الدولية المتزايدة.

غارات إسرائيلية على غزة تسفر عن مقتل 60 فلسطيني على الأقل

 

قالت إسرائيل، إنها تهدف إلى إعادة عشرات الرهائن المحتجزين لدى حماس والقضاء على الجماعة المسلحة. قُتل أكثر من 300 شخص في غزة منذ بدء الهجوم الأخير، وفقًا لمسؤولي الصحة المحليين.

وأشارت إسرائيل إلى إنها تسعى إلى الاستيلاء على غزة والتمسك بأراضيها هناك، وتشريد مئات الآلاف من السكان، وتأمين توزيع المساعدات.

مع تصاعد الهجوم الجديد، وافقت إسرائيل على السماح بدخول كمية محدودة من المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب والذي يبلغ عدد سكانه حوالي مليوني نسمة بعد حصار دام شهرين ونصف منع دخول الغذاء والدواء والوقود، من بين سلع أخرى. وقد أثار الحصار تحذيرات من خبراء الأغذية من خطر المجاعة.

نتنياهو: سمحت بدخول الحد الأدنى من المساعدات بعد ضغوط من حلفائي


وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه اتخذ قرار السماح بدخول الحد الأدنى من المساعدات بعد ضغوط من حلفائه، الذين قال إنهم لا يستطيعون دعم إسرائيل ما دام استمرت "صور الجوع" في الخروج من غزة.

اشتدت الانتقادات الموجهة لسلوك إسرائيل يوم الاثنين عندما هددت كندا وفرنسا والمملكة المتحدة باتخاذ "إجراءات ملموسة" ضدها، بما في ذلك فرض عقوبات، ودعت إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية الجديدة "الفظيعة" في غزة. رفض نتنياهو هذه الانتقادات، قائلًا إنها "مكافأة ضخمة" لهجوم حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، والذي من شأنه أن يؤدي إلى المزيد من هذا العنف.

وندد وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بـ "العنف الأعمى" الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية في غزة، والذي قال إنه حوّل الأراضي الفلسطينية إلى "مكان للموت".

وقال بارو لإذاعة فرانس إنتر الفرنسية يوم الثلاثاء: "يجب أن يتوقف هذا".

وقال ينس ليرك، المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، إن المنظمة الدولية حصلت على موافقات لدخول حوالي 100 شاحنة إلى غزة.

لكنه قال إن خمس شاحنات فقط عبرت إلى غزة منذ يوم الاثنين، ويبدو أن منظمات الإغاثة لم تأخذها بعد لتوزيعها. ولم يتضح على الفور سبب هذا التأخير.

وقالت الأمم المتحدة إن هذا العدد من الشاحنات لا يمثل سوى قطرة في بحر الاحتياجات. وقد دخلت حوالي 600 شاحنة يوميًا خلال وقف إطلاق النار في وقت سابق من هذا العام.