رئيس التحرير
خالد مهران

مسؤول سابق في البنتاجون يكشف عن سياسة ترامب بالملف الأوكراني

ترامب
ترامب

قال برنت سادلر مسؤول سابق في البنتاجون، إنّ سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تجاه الحرب بين روسيا وأوكرانيا لم تكن منحازة بشكل مباشر لأي من الطرفين، بل كانت قائمة على أساس خدمة المصالح القومية للولايات المتحدة الأمريكية، موضحًا، أن أولوية الإدارة الأمريكية في عهد ترامب كانت مواجهة النفوذ الصيني المتصاعد في آسيا، معتبرًا أن إنهاء الحرب الأوكرانية سيسمح بإعادة توجيه الموارد الأمريكية نحو هذا التحدي الجيوسياسي الأهم.

وأضاف في تصريحات ببرنامج "ملف اليوم"، الذي تقدمه الإعلامية آية لطفي، عبر قناة "القاهرة الإخبارية"، أنّ ترامب عبّر في أكثر من مناسبة عن رغبته في دخول مفاوضات سواء مع أعداء أو حلفاء، لكنه حين لا يجد تجاوبًا، يلجأ إلى وسائل ضغط مباشرة، من بينها العقوبات الاقتصادية.

ولفت إلى أن إدارة ترامب سبق أن فرضت عقوبات على روسيا، وكذلك على دول مثل كوريا الشمالية والصين، وحتى على حلفاء مثل الهند، في حال واصلت هذه الدول استيراد النفط الروسي.

وتابع، أنّ مثل هذه العقوبات يمكن أن تؤثر بشكل كبير على القدرات العسكرية الروسية، من خلال الحد من تدفقات الدعم، سواء من إيران أو كوريا الشمالية، مؤكدًا أن الضغط الاقتصادي يظل أداة فعالة في السياسة الخارجية الأمريكية، وأن العقوبات على الصين تحديدًا يمكن أن تُستخدم للحد من أي دعم غير مباشر تقدمه بكين إلى موسكو، سواء عبر التكنولوجيا أو الصناعات العسكرية.

وفي سياق الحديث عن العلاقة بين كييف وواشنطن، قال سادلر إن توقيع أوكرانيا على اتفاقية المعادن الأرضية النادرة التي كان ترامب يوليها اهتمامًا كبيرًا، ساهم في تهدئة التوتر الذي شاب العلاقة بين الرئيس ترامب ونظيره الأوكراني زيلينسكي في فترة سابقة، موضحًا، أن هناك فهمًا متزايدًا اليوم في أوكرانيا لطبيعة المصالح الأمريكية، بعكس ما كان عليه الحال في ظل إدارة بايدن.

وأكد، أن الضغوط الاقتصادية تبقى وسيلة مهمة لتغيير سلوك روسيا، وإن التعاون مع الصين في هذا الإطار يمكن أن يزيد من فاعلية هذه الضغوط، مشيرًا إلى أن التجربة أثبتت أن العقوبات على الصين أثرت في سلوكها الاقتصادي، ما قد يشجع على استخدام الأسلوب نفسه للحد من قدرة موسكو على الاستمرار في الحرب.