رئيس التحرير
خالد مهران

حكمت الهجري يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية دروز سوريا

حكمت الهجري يطالب
حكمت الهجري يطالب المجتمع الدولي بالتدخل لحماية دروز سوريا

بعد ساعات من وقف العمليات العسكرية في جنوب العاصمة دمشق بعد اشتباكات كانت اندلعت ليل الاثنين  وفجر الثلاثاء الماضيين، في منطقة جرمانا السورية وامتدت مساء  أول أمس إلى منطقة أشرفية صحنايا ذات الغالبية الدرزية، بعد تداول تسجيل صوتي يتضمّن إساءة للنبي محمد والإسلام، نُسب إلى أحد شيوخ الطائفة الدرزية، ما أدى إلى مقتل وجرح العشرات بينهم رجال أمن، طالب شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز، الشيخ حكمت الهجري، اليوم الخميس، بتدخل دولي عاجل ومباشر لحماية المدنيين في سوريا.

وقال الهجري، في بيان صحفي اليوم:" نطلب من المجتمع الدولي بكافة منظماته وهيئاته ومؤسساته، أن يُبصر هذا التجاهل، والتعتيم على كل ما يحصل لنا من مصاب، نحن لسنا بحاجة لأقوالٍ، بل أفعالٍ، نحن لسنا دعاة انفصال، ولن نكون، بل دعاة مشاركة فعلية، وتأسيس مشروع دولة فدرالية ديمقراطية، تحفظ كرامتنا، وتضمن حرية الوطن والمواطن، وتحفظ الأمن".

وأضاف الهجري " إننا لم نعد نثق بهيئة تدعي أنها حكومة لأن الحكومة لا تقتل شعبها بواسطة عصاباتها التكفيرية التي تنتمي اليها وبعد المجازر تدعي أنها عناصر منفلته ولا نثق بوجود عناصرها بيننا لأنهم مجرد لات قتل دموية وخطف وتزييف الحقائق أن طلب الحماية الدولية حق مشروع لشعب قضت عليه المجازر".

وتابع، أن " هذا القتل الممنهج واضح ومكشوف وموثق ولا يحتاج للجان كالتي تم تشكيلها بالنسبة للجرائم التي ارتكبت في الساحل بل يلزم وبشكل فوري تدخل القوات الدولية لحفظ السلم ولمنع استمرار هذه الجرائم ووقفها بشكل فوري، ونطلق هذا النداء العاجل للإسراع بحماية شعب بريء أعزل".

وكان الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل موفق طريف، قد قال أمس إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أصدر تعليمات تتعلق بالوضع في سوريا.

وأضاف طريف في بيان مقتضب أن "الوضع تحت السيطرة"، ودعا أبناء الطائفة الدرزية إلى التزام الهدوء، قائلًا: "لا حاجة للاحتجاجات، ولن نسمح لأي أحد بأن يسيء للدروز. دولة إسرائيل والجيش، والعالم يقفون إلى جانبنا".

وكشف طريف، أن "تغييرًا قريبًا" سيحدث

من جانبه، أعلن نتنياهو ان إسرائيل شنت غارة جوية الأربعاء على "مجموعة متطرفة" قرب دمشق لتوجيه "رسالة حازمة" إلى السلطات في سوريا لحماية الطائفة الدرزية.

وقال نتنياهو في بيان صادر عن مكتبه "نفذ الجيش الإسرائيلي عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا، في محيط دمشق بسوريا".

وأضاف البيان "تم نقل رسالة حازمة إلى النظام السوري، إسرائيل تتوقع منهم التحرك لمنع الإضرار بالطائفة الدرزية".

وحذّر المفتي العام في سوريا أسامة الرفاعي، الأربعاء، من "الفتنة" بعد الاشتباكات التي اندلعت في منطقة صحنايا قرب دمشق، موقعة 22 قتيلا على الأقل.

وقال المفتى في كلمة بثّت على صفحته الرسمية في موقع فيسبوك "أيها الأخوة السوريون إياكم والفتن، فإن الفتن يُدرى أولها ولا يُعلم آخرها"، مضيفا "لو اشتعلت الفتنة في بلدنا...فكلنا، كل أعراقنا وكل أدياننا، كل طوائفنا، كلنا خاسر".

وأعلنت إسرائيل، اليوم الأربعاء، أنها نفذت هجمات ضد مجموعات كانت تعمل على مهاجمة الدروز جنوبي العاصمة السورية دمشق.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن "الجيش نفذ ضربة تحذيرية ضد متطرفين حاولوا الاعتداء على الدروز" في صحنايا جنوب دمشق.

كما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير الدفاع يسرائيل كاتس قوله: "هاجمنا مجموعة متطرفة كانت تعمل على مهاجمة الدروز في جنوب دمشق".

وذكرت إذاعة الجيش في بيان أن: "إسرئيل تؤكد التزامها العميق بحماية الدروز في سوريا".

كما لفت إلى أن "إسرائيل وجهت تحذيرا شديدا للنظام السوري وطالبته بمنع الاعتداءات على الدروز".

من جانبه قال وزير الطاقة الإسرائيلي وعضو المجلس الأمني المصغر إيلي كوهين: "لن نقف مكتوفي الأيدي إزاء من يحاول المساس بالدروز في سوريا".

تقع بلدة صحنايا على بعد نحو 15 كيلومترا جنوب غرب العاصمة السورية في ريف دمشق، سكانها من الأقلية الدرزية ومسيحيون.

وقالت وزارة الداخلية السورية، على لسان مدير مديرية أمن ريف دمشق المقدم حسام الطحان إن "مجموعات خارجة عن القانون" هاجمت صباح الأربعاء، "نقاطا وحواجز أمنية على أطراف" صحنايا، مما أدى إلى "استشهاد أحد عشر عنصرا من قوات إدارة الأمن العام".

وأضافت أن خمسة عناصر إضافيين قتلوا في هجوم آخر على نقطة أمنية ليبلغ عدد القتلى 15 حتى الآن.

وكانت الاشتباكات قد تجددت بين قوات الأمن السوري ومسلحين دروز في أشرفية صحنايا قرب دمشق.

وشهدت المنطقة اجتماعا موسعا بين مشايخ عقل الموحدين الدروز في داريا مع مسؤولين سوريين بهدف إيجاد حل سريع للأزمة في أشرفية صحنايا.