رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محافظ الغربية والمفتي يشهدان احتفالية محافظة الغربية بذكرى العاشر من رمضان بطنطا

جانب من الاحتفالية
جانب من الاحتفالية

شهد الدكتور طارق رحمي محافظ الغربية وفضيلة الشيخ شوقي علام مفتي الديار المصرية رئيس المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، مساء اليوم، الاحتفالية التي نظمتها محافظة الغربية بمناسبة ذكرى العاشر من رمضان بالمركز الثقافي بطنطا.

وبدأت الاحتفالية بعزف السلام الوطني ثم تلاوة آيات من الذكر الحكيم وثم الوقوف دقيقة حداد على أرواح الشهداء ومن ثم عرض فيلمًا تسجيليًا بعنوان "حكاية علم"، من إعداد وإنتاج إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة الذي يتحدث عن قيمة علم مصر، وأهميته، وتواجده في كل اللحظات، واحتفى الفيلم بصمود الشعب المصري عقب نكسة 1967، وانتصار مصر المجيد في حرب أكتوبر، وتدمير أسطورة الجيش الإسرائيلي وخط بارليف.

 وتحدث خلال الفيديو جمال الغيطاني، الكاتب والمحرر العسكري قائلا: "عندما أستعد للقاء ربي، ما هو المشهد الذي أراه في النهاية؟، هو ارتفاع العلم المصري على لسان بور توفيق.

واستمرت الاحتفالية بلقاء حواري مع فضيلة الشيخ شوقي علام مفتي الديار المصرية رئيس المجلس الأعلى للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم وواللواء أ.ح دكتور محمد الهمشرى نائب مدير أكاديمية ناصر العسكرية سابقًا ومستشار الأكاديمية حاليًا والذي تحدثاه فيه عن القيم المستمدة من حرب أكتوبر العظيمة والخالدة.

ومن جانبه تحدث اللواء اركان حرب محمد الهمشري عن مصر وإنه ا اقدم حضارة في التاريخ وكونت مصر اكبر مملكة عادله في العالم وعن ريادة مصر منذ عصر الاسرة الثامنة عشر وحضارتها وان مصر اقدم دول العالم معرفة بالتوحيد وعبادة الله تبارك وتعالى وان الجانب الديني والروحي اهم ما يميز الشخصية المصرية، مؤكدا ان المواطن المصري لا ينهزم ابدا فعقب النكسة توالت الانتصارات في حرب الاستنزاف، وذكر منها معركة رأس العش وعملية إغراق المدمرة الإسرائيلية إيلات. وأضاف أن الأجيال الجديدة أسلوب تفكيرها تحليلي نقدى، ولا بد من دعمهم وبث روح أكتوبر في نفوسهم، مؤكدا أن نصر أكتوبر كان ملحمة متكاملة مدنية وعسكرية.

واستعرض اللواء الهمشري بطولات الجيش المصري في اثناء حرب الاستنزاف، وإصرار وايمان قادة مصر وشعبها على الانتصار مشيرا إلى ان الفرد المقاتل في مصر يبنى على قيم الولاء والانتماء وكلنا منتمون لهذا الوطن لان الولاء والانتماء داخل كل مصري نابع عن عقيده قويه.

ومن جانبه وجه مفتي الديار المصرية  الشكر لمحافظ الغربية قائلا: ان مدينة طنطا لها بصمات في تاريخه أعطت الكثير له وتحرك من خلال ارضها الطيبة وهنئ الحضور بشهر رمضان الذي انتهي ثلثا منه داعيا المولى عز وجل ان يتقبل منا الصيام والقيام في الباقي منه،مؤكدا أن شهر رمضان هو فرصة للانتصار على النفس، وعزيمة قوية.

 وأشار إلى  أن الانتصار الحقيقي للإنسان الانتصار على نفسه أولًا، وأن المعنى الحقيقي للإرهاب هو يعني قوة الردع للأعداء، فالإرهاب ليس المفهوم الذي يزعمه الغرب وينسبه للإسلام، ولكنه إيجاد قوة ردع لمن يريد الاعتداء على الوطن والمقدرات، وهذا تفسير لأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم، ثم يأتي النصر من عند الله.

أضاف "علام " أن الجندي المصري هو الفارس الحقيقي لأنه مشهود له بالخيرية، فقال رسول الله أنهم خير جنود الأرض لأنهم في رباط إلى يوم القيامة، موضحًا أن علاقة الأهل معهم يشعرون بما يشعر به ابنهم الجندي الذي يقف في ميدان الحرب، وقال عليه الصلاة والسلام في الحديث الشريف عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله.

محافظ الغربية يكرم أهالي الشهداء ويوجه لهم هذه الرسالة

وتابع قائلا: نحن على ثقة أن الإنسان المصري قوي في مواقفه يحمل راية العزة، ونحن عاصرنا حرب أكتوبر وكنا نشعر بالعزة، ونحن على يقين أن من رفع رؤسنا في أكتوبر ويونيو سيرفع رؤوسنا عالية خفاقة دائمًا، موجهًا التحية للجيش المصري العظيم صمام الأمان لنا سواء في أكتوبر أو بعد ذلك.وض فنية عن انتصارات العاشر من رمضان.

واختتمت الاحتفالية بتكريم المحافظ ومرافقوه لأسر الشهداء موجها تحية إعزاز وتقدير لأسر شهداء الواجب بصفة عامة، ولأمهات الشهداء خاصة، اللائى نجحن في تنشئة جيل محب لوطنه يفتديه بروحه ودمه، مؤكدا أن أهالي وأسر الشهداء لهم كل الفخر والعزة لما قدمه أبناؤهم وذووهم من تضحيات من أجل الوطن.

ومن جانبه أكد محافظ الغربية، أن جميع أجهزة المحافظة في خدمة أسر شهداء الواجب من أبنائنا أبطال القوات المسلحة والشرطة، والذين مهما فعلنا وقدمنا لن نوفي الشهداء حقهم، مشيرًا إلى أهمية أن نستلهم من تضحياتهم روح الانتماء والولاء والعزيمة، وأن نسخر كل الهمم والطاقات، لاستكمال مسيرة التنمية التي بدأها ويرعاها الرئيس عبد الفتاح السيسي، معربا عن حرصه واعتزازه بالمشاركة في تكريم أسر أولئك الأبطال في كافة المناسبات الوطنية تقديرا وتخليدا لذكراهم بعد أن قدموا المثل والقدوة في الإنتماء والاعتزاز والدفاع عن تراب الوطن.