رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

"البلغمان" و"التشيطار".. وجبتان أساسيتان على السحور في موريتانيا

النبأ

لا يمكن أن تتحدث عن رمضان دون وجبة السحور بموريتانيا تلك الدولة التي تشرف على المحيط الأطلسي والتي تتميز بمذاق صحراوي يجعلها تختلف عن أي دولة اخرى في العالم الإِسلامي

البلغمان

أكلة "البلغمان"   تتصدر وجبة السحور بموريتانيا، وتعد وجبة مغذية وسريعة التحضير، تحفظ الشخص من الجوع والعطش لمدة طويلة لذلك يفضلون تناولها فى السحور، كما تحضر أيضًا للأشخاص الذين يعانون من تراكم الدهون المضرة فى وعاء المعدة، ويعتبر الشعير المكون الأساسي لهذه الأكلة، حيث يحتوي على مواد فعالة أهمها النشا والبروتين والأملاح المعدنية، ومنها الحديد، والفوسفور، والكالسيوم، والبوتاسيوم.

وضع دقيق الشعير المجفف والمطحون في إناء مخصوص لديه، وبعد ذلك يمزج مسحوق دقيق الشعير المسخن والمجفف بالماء الساخن والسكر والقليل من الملح، ثم يوضع السمن.

عملية تحضير الوجبة في وجبة السحور بموريتانيا بسيطة وسريعة مما يجعلها وجبة عملية محببة خاصة في مدن الصحراء الغربية وموريتانيا.

التشيطار

وهو اللحم المُقدد ويميز وجبة السحور بموريتانيا، وهو طريقة تقليدية للحفاظ على اللحوم عن طريق نزع الشحوم عنها وتجفيفها تحت الشمس.

بعد أن يجف اللحم جيدا يتم طبخه على نار هادئة، ثم يطحن حتى يصبح عجينا، ويضاف إليه المرق الخاص به.

 تقوم النساء " بتسيار" اللحم  في وجبة السحور بموريتانيا، أي تقطيعه على شكل حبال، حيث تعزل عنه الشحوم، وبعد ذلك يتم تجفيف اللحم عن طريق تعريضه لحرارة الشمس بشكل مباشر، وبعد أن يجف بشكل كامل يسمى "تيشطار".

ومن الوجبات التي يعطيها التشطار نكهة خاصة ما يسمي محليا بـ "الكسرة" حيث يتم استخدام التيشطار الممزوج بـ”الودك” السائل الذي يتم طبخه جيدا، ثم يطحن حتى يصبح لينا ويضاف له المرق الذي طبخ فيه ويقدم داخل آنية من الخشب مرفقا بخبز الفطير الصحراوي الذي يحتاج للمرق من أجل تليينه، حيث يعد من دقيق الشعير والماء فقط، دون إضافة ملح أو خميرة، ويتم إنضاجه على الطريقة التقليدية وذلك من خلال وضعه في حفرة رملية تغطى بالجمر، وبعد إخراجه من تحت الرمل يتم تقطيعها ووضعه في صحن يرفق بالمرق المكون من لحم الإبل.

عصيدة

وتحضر  في وجبة السحور بموريتانيا من دقيق الذرة والزيت والماء، وقد يتم تناولها مع شوربة خفيفة مع فواكه وزبادي.

تحتل موريتانيا من حيث المساحة المرتبة الحادية عشرة في إفريقيا والثامنة والعشرين في العالم، وتقع 90٪ من أراضيها في الصحراء. يعيش معظم سكانها البالغ عددهم حوالي 4.3 مليون نسمة في المناطق المعتدلة جنوب البلاد، ويتركز ثلثهم تقريبًا في العاصمة وأكبر مدنها نواكشوط الواقعة على ساحل المحيط الأطلسي.