رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

أبرزها العنف والإنطوائية.. مشاكل إدمان الإنترنت تهدد لأطفال وهذه طرق علاجها

مخاطر الإنترنت على
مخاطر الإنترنت على الأطفال

أصبح استخدام الإنترنت في عصرنا هذا أكثر كثافة مما قبل بسبب كثرة انتشار الأجهزة الذكية حولنا، فنحن محاطون بالهواتف الذكية من كل مكان والتي جعلت التواصل الفعلي بين أفراد العائلة أقل، وله تأثير سيء على الأطفال إذا تم استخدام تلك الأجهزة بشكل خاطئ، ودون أن تخضع لخطة وإشراف من الأبوين.

وقد تتفاقم سلبيات الإنترنت على الأطفال، وتحدث الكثير من المشاكل في النمو العقلي والإدراكي للطفل إذا كان الطفل يستخدم الإنترنت بشكل مفرط بدءًا من سن صغيرة.

سلبيات الإنترنت على الطفل وأهم مخاطره

العنف لدى الأطفال

يحتوي الإنترنت على مجموعة من الألعاب التي يكثر استخدامها بين الأطفال من الأعمار الصغيرة، يأتي على رأسها الألعاب القتالية وغيرها من الكارتون الذي يحكي قصص الأبطال الخارقين، وأبطال القتال وغيرهم هي أشياء تولد في الطفل العنف، والسلوك الغير سوي.

فقدان الثقة بالنفس

تعد فقدان الثقة بالنفس واحدة من أهم سلبيات الإنترنت على الأطفال، حيث يفقد الطفل ثقته بنفسه وتضعف شخصيته، كما أنه يعرّض الطفل للتعرف على الكثير من الأفكار بعضها يكون مغلوطا، وخاصة المعتقدات الغريبة والثقافات التي لا تتوافق مع مجتمعه وبيئته.

مشاكل صحية

ينتج الجلوس أمام الشاشات الكثير من المخاطر الصحية، مثل آلام العظام التي تشمل آلام الرقبة والظهر، وكذلك ضعف النظر والصداع المستمر، بالإضافة إلى مشكلة السمنة المفرطة لدى الكثير من الأطفال بسبب كثرة الجلوس وقلة الحركة، كما يحدث بعض المشاكل العصبية والنفسية مثل تشتت الانتباه، وضعف التركيز وانخفاض الذاكرة.

الانطوائية

تعد الانطوائية أحد النتائج السلبية للإنترنت، فالطفل يفضل الجلوس بمفرده بصحبة شاشته الخاصة، ولا يندمج مع الأصدقاء والعالم الحقيقي المحيط به.

إدمان الإنترنت

الإنترنت من الوسائل التي تجدد في معلوماتها ومحتواها المرئي، مما يجعله لا يقف عند كونه لعبة مسلية وتنتهي فحسب بل يجذب الأطفال إلى هذا العالم للتعرف عليه، ما يؤدي ذلك إلى جلوس الطفل أمام الشاشات بالساعات يوميًا، وهذه أول خطوة في طريق إدمان الطفل للشاشات، وانفصاله عن العالم الواقعي المحيط به.

متلازمة الإرهاق المعلوماتي

يحتوي عالم الإنترنت على عدد لا نهائي من المعلومات والذي يتزايد يوميًا، وفي ظل كل تلك المعلومات المحيطة بنا لا يحصل الطفل على المعلومة من مصدرها الصحيح، حيث لا رقابة على المعلومات التي توفرها لنا شبكات البحث، وبالتالي فإن هناك نسبة كبيرة منها خاطئة، يمتلئ ذهن الطفل بالكثير من المعلومات الخاطئة يوميًا.

كيفية حماية الأطفال من سلبيات ومخاطر الإنترنت

هناك الكثير من الحلول التي بإمكانك عزيزتي الأم اللجوء إليها حتى يتخلص أطفالك من مشكلة إدمان الإنترنت، ومنها:

  • لا تمنعي الإنترنت عن طفلك تمامًا فقد يعود أسوأ مما مضى، ولكن خصصي ساعة يوميًا لطفلك اسمحي له فيها بأخذ جهازه الذكي، ومشاهدة ما يحبه بعد الانتهاء من المذاكرة وكافة الأنشطة المقررة لليوم.
  • استخدام برامج حماية الأطفال سواء على الكمبيوتر، أو الهاتف المحمول.
  • كوني قدوة لطفلك، لا تمنعيه من مشاهدة الشاشات وأنتِ طوال الوقت جالسة تتصفحين الإنترنت، ابدئي بنفسك أولًا.
  • مساعدة الأطفال على تصفح المواقع الهادفة والمفيدة في تكوين شخصياتهم ودعم قدراتهم ومهاراتهم.
  • تشديد الرقابة وعدم ترك الأطفال أمام الشبكة العنكبوتية في غرف مغلقة، والحرص على أن يستخدموا الإنترنت في مكان مفتوح أمام أعين الكبار.
  • تواصلي مع أطفالك بطريقة أفضل، خصصي ساعة يوميًا تقضيها معهم، إقرائي لهم بعض الحكايات المسلية أو عرفيهم بعض المعلومات المفيدة، أو حتى ألعبي معهم بالألعاب.
  • اجعلي طفلك بصحبتك في المطبخ مرة أو مرتين أسبوعيًا، ليساعد في صنع الوجبات اللذيذة التي يحبها وخاصة المعجنات والكوكيز، يحب الأطفال كثيرًا هذا النوع من الأنشطة.
  • اشتركي لطفلك في أحد الأندية لممارسة الرياضة والاختلاط مع بعض الأصدقاء، النادي سوف يستثمر الكثير من وقت طفلك في أشياء مفيدة، وسوف يحسن من مستوى البنية العضلية والجسدية له.
  • صممي بعض الأنشطة المنزلية واجعلي أطفالك يشاركون بها، احرصي على أن تكون الأنشطة تساعد على تنمية المهارات العقلية أو الجسدية أو كلاهما.