رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

كواليس اللحظات الأخيرة لغرق سفينة اليونان وفقدان طاقهما من دمياط

سفينة-ارشيفية
سفينة-ارشيفية

"معانا حمولة على السفينة.. السفينة بتغرق.. السفينة مش سليمة".. بهذه الكلمات بدأت والده محمد دعدور، أحد الصيادين المفقودين على مركب اليونان بعزبة البرج، حديثها مؤكدة أن ابنها لم يركب مركب من قبل، وهو شاب متزوج وعنده أولاد "مالك" 9 سنوات، و"ملك" 6 سنوات، وكان يعمل منشدا وصوته عذب، وسافر نتيجة حاجته للمال، ليعول أطفاله نظرًا لغلاء المعيشة.

وأضافت، في تصريحات صحفية، أن محمد تحرك، الثلاثاء الماضي، من محافظة الإسكندرية، وأجرى اتصالا هاتفيا بها يوم السبت الماضي قائلا: "معانا حمولة على السفينة.. السفينة بتغرق.. السفينة مش سليمة"، وكان يصور حالة السفينة فيديو في بث مباشر قبل غرقها، مؤكدا لها أنهم أرسلوا استغاثة لميناء اليونان، ولكن لم يتلقاها أحد.

من جهته، أضاف محسن دعدور، والد محمد، أن ابنه اتصل به الساعة الـ12:30، صباح يوم الأحد، وقال له إن المركب ستغرق، فظل معه على الهاتف حتى الساعة الـ7 صباحا، وأكد محمد أن المركب بها وسائل نجاة، وبعدها انقطع الاتصال.

وكانت السفينة قد فُقدت على بعد 4.5 ميل قبالة سواحل جزيرة لسبوس اليونانية، وكانت تحمل علم جزر القمر، وخرجت السفينة من ميناء الدخيلة المصري بالإسكندرية محملة بالملح ومتجهة إلى ميناء القسطنطية في تركيا، وكان على متنها 14 شخصا منهم، مصريين من منطقة عزبة البرج التابعة لمحافظة دمياط.

وحسب المعلومات، فقد أصدرت السفينة إشارة استغاثة بعد أن تم تعطلها في البحر بسبب عطل ميكانيكي في تمام الساعة السابعة، صباح الأحد الماضي، وأجرت السفينة مكالمة الطوارئ للسفن القريبة، ثم اختفت من الرادار، فيما تمكنت طائرات الهليكوبتر من إنقاذ بحار وحيد من طاقم المركب.

وحسب ترجيح السلطات اليونانية، فإن السفينة وقبل فقدانها، كانت تنحرف يمينا ويسارا قبل أن تختفي من على شاشات الرادار، ما يعني أنها انقلبت، كما ترجح السلطات أن تكون السفينة قد حدث بها ثقب أدى لدخول المياه إليها وغرقها.

يذكر أن المفقودين الذين كانوا على متنها هم: «السيد رشاد حافظ عبدالموجود، محمد ناصر حامد الشحات، محمد نبيل يونس أبو شاهين، محمد محمد بدوي الشريف، إسلام محمد إبراهيم خليل الموافي تم العثور على جثته، محمد محسن التابعي دعدور، زياد أشرف محمد القطان، عبدالله عوض عبدالعزيز الطرابيلي، أحمد أحمد حسن عبدالعال، علي علي أحمد الشيخ إبراهيم، أحمد عصام رزق بركات الناجي الوحيد من الغرق»، وجميعهم من عزبة البرج بمحافظة دمياط.