رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

محلل سياسي يكشف تفاصيل وساطة تركيا مع روسيا بخصوص اتفاقيات الحبوب وليبيا

الأوضاع في ليبيا
الأوضاع في ليبيا

كشف المحلل السياسي المهتم بالشأن الليبي عادل الخطاب، تفاصيل خطيرة بشأن تأثير صفقة الحبوب على الاقتصاد العالمي، والوضع السياسي داخل ليبيا على وجه الخصوص، بالنظر إلى تشكل تحالفات جديدة قد تنتنهي بانتصار تركي في الداخل الليبي.

وأشار «الخطاب»، إلى أن هناك وساطه تركية بشأن صفقة الحبوب وأن  الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان يسعي إيجاد حل لمسألة نقل الحبوب عبر البحر الأسود يبقى رهن الدول الغربية، التي عليها الوفاء بوعودها، مُضيفًا أنه بالنظر إلى المستجدات على الساحة الليبية التي جاءت بعد زيارة رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى روسيا لحضور ملتقى روسيا- إفريقيا الثاني أواخر يوليو الماضي، يبدو أن تركيا توصلت إلى اتفاق مع روسيا بشأن ليبيا مقابل حل أزمة الحبوب.

وتابع، أنه يمكن التوصل إلى حل، خلال مؤتمر السفراء في أنقرة، مع الأخذ بالاعتبار مطالب روسيا والتي ناقشها الأسبوع الماضي خلال محادثة هاتفية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، موضحًا أنه بعدما حضر رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي ملتقى روسيا-إفريقيا الثاني، والذي انعقد في مدينة سان بطرسبورغ في 27 و28 يوليو الماضي بحضور عدد كبير من الرؤساء وممثلين عن دول إفريقيا، ألقى بكلمة شكر فيها الرئيس الروسي على حسن الضيافة والاستقبال، معربا عن أهمية هذا الملتقى لبناء علاقة تعاون بين روسيا ودول إفريقيا بصورة عامة ومع ليبيا بصورة خاصة وعن رغبته في أن تكون روسيا طرفًا رئيسيًا في حل الأزمة الليبية.

روسيا تستعد لاستعادة وتجديد علاقاتها مع المنطقة الغربية علي جميع الأصعدة 

وأشار إلى أن «المنفي»، طلب أن تستعد روسيا لاستعادة وتجديد العلاقات مع المنطقة الغربية على جميع الأصعدة وعلى وجه الخصوص على الصعيد العسكري، حيث إن وزارة الدفاع تستعد إلى دفع قوات الشركة العسكرية الخاصة للخروج من مدينة سرت الليبية واستبدالهم بقوات تابعة للوزارة وهو أمر يُثير المخاوف وقد يكون سببًا في زعزعة الأوضاع وإشعال الحرب في البلاد.

وأضاف أن هذا الطلب على لسان المنفي جاء بعد لقاءات مع الجانب التركي ويهدف لاستبدال قوات الشركة العسكرية الخاصة بقوات وزارة الدفاع الروسية، وبالمقابل ستسمح القوات الروسية لقوات حكومة الوحدة الوطنية الليبية غرب البلاد بدخول المنطقة الشرقية وبالتالي تكون تركيا قد حققت انتصارًا في ليبيا وتبسط سيطرتها بالكامل على جميع الربوع الليبي.

واستطرد قائلا: أنه في المقابل ستعمل تركيا للضغط على دول الغرب لاستئناف صفقة الحبوب وتنفيذ الشروط التي طالبت بها روسيا في وقتٍ سابق.

على صعيدٍ آخر قال المحلل السياسي، محمد خالد، إن روسيا غيرت من سياستها في ليبيا وأصبحت تميل إلى صف المنطقة الغربية وبالنظر إلى أرض الواقع فالسيناريوهات عديدة لكن هنالك سيناريو واحد هو الأقوى حتى هذه اللحظة وهو نجاح تركيا في تحقيق هدفها في ليبيا والمتمثل في السيطرة على كامل الاراضي الليبية وإقصاء بعض الشخصيات في المنطقة الشرقية من منصبها بعد أن تخرج قوات الشركة العسكرية الخاصة من سرت، الامر الذي ربما يقود إلى اندلاع أزمات جديدة.