رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

مصر تدعو لاحترام إرادة الليبيين وعدم التدخل في شؤونهم

وزارة الخارجية
وزارة الخارجية

دعت مصر لاحترام إرادة الليبيين وعدم التدخلات الخارجية في شؤونهم ‏‎خاصة فيما يتعلق بالإعداد للاستحقاقات الانتخابية في ليبيا وجهود المؤسسات الليبية ذات الصلة، والتفاعلات الدولية المرتبطة بذلك.

وأكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير أحمد أبو زيد دعم مصر الكامل لمسار الحل الليبي-الليبي، مبرزًا أهمية احترام دور المؤسسات الليبية عند اضطلاعها بمهامها دون أي املاءات أو تدخلات خارجية من أي طرف.

‏‎وأضاف أن مصر تؤكد على الدور المحوري لمجلسي النواب والدولة وفقًا لصلاحياتهما في اتفاق الصخيرات من أجل استيفاء جميع الأطر اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في ليبيا في أقرب وقت.

ودعت الخارجية المصرية جميع الأطراف الدولية إلى الالتزام بهذه الأسس والمحددات التي لا بديل عنها، واحترام إرادة الشعب الليبي، والملكية الليبية للتسوية، مطالبة بعدم اتخاذ أية اجراءت من شأنها تجاوز دور المؤسسات، تفاديًا لتعقيد الموقف، وحرصًا على استقرار ليبيا وسيادتها وتحقيقًا لتطلعات الشعب الليبي الشقيق

وكانت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قد عقبت على موافقة مجلس النواب على خارطة طريق وإعلانه عن فتح باب الترشيحات لحكومة جديدة، محذرة من أي مبادرات أحادية الجانب لمعالجة الانسداد السياسي في ليبيا.

وقالت البعثة في بيان أمس إنه واسترشادًا بقرار مجلس الأمن رقم 2656 لعام 2022، يواصل الممثل الخاص للأمين العام، عبد اللهِ باتيلي، لقاءاته مع جميع المؤسسات والأطراف الليبية الرئيسية من أجل الاتفاق على خارطة طريق لإجراء الانتخابات في أقرب وقت ممكن في جميع أنحاء البلاد، على أساس دستوري وقانوني، من خلال الحوار والحلول الوسط والمشاركة البناءة بطريقة شفافة وشاملة للجميع وذلك بهدف تشكيل حكومة ليبية موحدة قادرة على إدارة البلاد عمومًا وتمثيل الشعب الليبي بأكمله، من جملة أمور أخرى.

وتابعت البعثة أن العملية السياسية في ليبيا تمر بمرحلة حرجة تستلزم اتفاقًا سياسيًا شاملًا مع قبول ومشاركة من جميع الأطراف الفاعلة، مضيفا إن أية إجراءات أحادية، على غرار محاولات سابقة في الماضي، من شأنها أن تؤدي إلى عواقب وخيمة على ليبيا، وتتسبب في مزيد من عدم الاستقرار وإثارة العنف.

وكشفت البعثة في بيانها أن البلاد تعاني في الأساس من انقسامات عميقة، ومثل هذه التحركات من شأنها أن تعمق حدة التجاذبات في أوساط الليبيين الذين يرزحون تحت وطأة المعاناة منذ أكثر من عقد.