رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

بعد اعتراف أمريكا بالقدس عاصمة لإسرائيل..«الكرامة» يدعو لانتفاضة عربية وإسلامية

القدس
القدس


أدان حزب «تيار الكرامة» بشدة خطوات الإدارة الأمريكية لإعلان القدس عاصمة لـ"إسرائيل"، ونقل السفارة الأمريكية إليها، مشيرًا إلى أن هذا الإجراء يعد بمثابة اعتداء أمريكي صهيوني غاشم في إطار مخطط تصفية القضية الفلسطينية، الذي يرعاه البيت الأبيض ويمارس من خلاله كل سبل الدعم للكيان الصهيوني الذي ضرب عرض الحائط بكل المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة المتعاقبة، التي أكدت على حقوق الشعب الفلسطيني التاريخية فى مدينة القدس.

 

وأصدر الحزب، بيانًا له، جاء نصه كالآتي: « إن الاعتراف الأمريكي بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" في الذكرى الـ70 لقرار تقسيم فلسطين وفى العام الـ100 على صدور وعد بلفور يؤكد بشكل قاطع رفض الإدارة الأمريكية أي جهود أو مسار يحقق السلام العادل واستقرار المنطقة، في الوقت الذي تدعي وساطتها عالميا من أجل حل عادل للقضية الفلسطينية، وهو ما يعيد للأذهان الدور المجرم الذى مارسته بالضغط والتهديد على دول العالم لإصدار قرار تقسيم فلسطين.

 

وإننا إذ نحمّل الحكومة الأمريكية كامل المسئولية عن هذا التصرف الأرعن، فإننا نشير أن هذه الخطوة من شأنها تعريض المصالح الأمريكية في كل بقاع العالم للخطر، خاصة أن هذا الإجراء يستفز مشاعر مليار و700 مليون مسلم وعربى يؤمنون أن القدس والمسجد الأقصى وكنيستي القيامة والمهد وقف إسلامي ومسيحى وإنسانى، إضافة إلى عشرات الملايين من أحرار العالم الداعمين للقضية الفلسطينية".

 

وإن حزب «تيار الكرامة» إذ يؤكد حق شعبنا العربى الفلسطينى فى بناء دولته التاريخية على كامل التراب الوطني الفلسطيني من النهر للبحر، وفي القلب منها القدس عاصمة للدولة الفلسطينية، فإنه يدعو الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية والقوى الشعبية العالمية الحرة إلى تحمل مسئولياتهم تجاه القدس رمز القضية الفلسطينية التي تسعى أمريكا لتصفيتها ووأدها، عبر سياسات الرئيس الأمريكي المتعجرف، الداعمة للاستمرار في جرائم تهويد المدينة وطرد الفلسطينيين منها وإضفاء شرعية للكيان الصهيوني للتوسع في عمليات الاستيطان.


كما ندعو إلى انتفاضة شعبية فلسطينية وعربية وإسلامية وعالمية في الداخل الفلسطيني وفى الوطن العربى وشتى بلاد العالم؛ من أجل التصدي لتمرير هذا القرار المجرم، والعمل على منعه وعدم التمكين له.

 

ونطالب جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي بتبني موقف جماعي للدول الأعضاء بقطع العلاقات كافة مع أمريكا والكيان الصهيوني حال إصرارهما على هذا الإجراء، وندعو المجتمع الدولي لتحمل مسئولياته تجاه السياسة الأمريكية العدوانية التي تسعى لإثارة المنطقة وتأجيج الصراع والضرب بكل القرارات والمواثيق الدولية».