رئيس التحرير
خالد مهران
count
count

«J.W.T» تتقاضى 22 مليون دولار سنويًا.. وتفشل فى الترويج لمصر «خارجيًا»

وزير السياحة - أرشيفية
وزير السياحة - أرشيفية


تتعاون وزارة السياحة، مع شركة «J.W.T»؛ للترويج لمصر سياحيًا في 27 سوقًا.

وبالرغم من الحملات الإعلانية، والمجهودات المبذولة من قبل وزارة السياحة، والشركة السابق ذكرها، إلا أن الوزارة لم تستطع تحقيق ما تخطط له في جذب مزيد من الحركة السياحية، وسجلت الإحصائيات أرقامًا ليست على النحو المطلوب، وغير مناسبة لحجم الإنفاق على حملات الترويج للسياحة المصرية خارجيًا.

وفشلت الحملات التي تقوم بها وزارة السياحة، وشركة «J.W.T»، في تصحيح الصورة الذهنية «المغلوطة» عن مصر في الخارج، والتي تتمثل في وجود قتال وإرهاب بالدولة، إضافة إلى قيام كثير من المؤسسات الخارجية بتشويه صورة مصر، واستغلال وسائل الإعلام والصحافة في تحقيق هذا الهدف.

كما لم تحاول مصر، استغلال السفارات الخارجية في تغيير الصورة الذهنية عن مصر لدى الأجانب قبل الترويج للمقصد السياحي.

من جانبه، قال سامح سعد، الخبير السياحي، إن مصر بحاجة لدعوة إعلاميين وصحفيين من الخارج للتحدث عن الإيجابيات ونقل الصورة الحقيقية عن مصر بجانب إثبات أن الدولة في حالة استقرار، مشيرًا إلى أنه لابد من عمل برنامج للتجول في جميع شوارع ومناطق مصر حتى الساعة 2 ليلًا؛ للتأكد من وجود «أمن وأمان».

وعن دور السفارات المصرية في تحسين الصورة الذهنية عن مصر في الخارج، قال سامح سعد، إن هذا ليس دور السفارات المصرية، ولكن دورها دبلوماسي فقط، لافتًا إلى أن تحسين الصورة الذهنية عن مصر في الخارج من ضمن مهام هيئة الاستعلامات التي تمتلك وسائل اتصال بـ«الإعلام الأجنبي»، والمفروض أن ترسل الهيئة الأخبار الإيجابية عن مصر بجانب عمل دعوات لهذه الوسائل لزيارة مصر، وتنظيم زيارات لهم لعدة أماكن والتجول في الشارع المصري لنقل الصورة الحقيقية الموجودة عن مصر بجانب الاتصال بهم ودعوتهم في الأحداث المهمة وزيارات المشاهير لمصر لنقل هذه الأخبار في الخارج لتحسين الصورة الذهنية.

وانتقد «سعد»، غلق المكاتب الخارجية في ظل عدم وجود تسويق إليكتروني جيد عن مصر، مشيرًا إلى أن هذه المكاتب تأتي من ضمن تحسين الصورة الذهنية لمصر.

وقال هاني شكري، الرئيس التنفيذي لـ«شركة جي دبليو تي»، سابقًا، إن الشركة ليست مسئولة عن تحسين الصورة الذهنية لمصر، ولكن دورها مقتصر على تحسين الصورة الذهنية للمقاصد السياحية، لافتًا إلى أن الشركة تتقاضى عن الحملة الدعائية لمصر في الخارج، 22 مليون دولار سنويًا.

وكشف مصدر مسئول بـ«وزارة السياحة»، عن أحد البنود الهامة في تعاقد هيئة تنشيط السياحة مع شركة «J.W.T»، وهو البند الذي يقول: «شركة J.W.T والشركات المشتركة معها يقومون بحملات لزيادة الحركة السياحية لمصر من خلال مجموعة من الأنشطة متضمنة حملات علاقات عامة، وحملات إعلانية وإعلامية في الأسواق الرئيسية لمصر في الخارج؛ لتحقيق الهدف في تغيير الصورة الذهنية عن مصر مع إعداد دراسات الأسواق وتقييم مردود الحملة"، لافتًا إلى أن هذا البند يعني أن «J.W.T» مسئولة عن تغيير الصورة الذهنية عن مصر في الخارج.

وقال المصدر إن معظم الدول تعاني من وصول الإرهاب لها، مستشهدًا بما حدث في فرنسا، مشيرًا إلى أن هذه الدولة مستمرة في جذب العديد من السياح، ولم تتوقف، واستقبلت ما يقرب من 82.6 مليون سائح في عام 2016، لافتًا إلى أن هذا الأمر ينطبق على تركيا والتي ازدادت فيها الحركة السياحية الوافدة وبلغت 12.24 مليون سائح في الربع الأول من عام 2017 بزيادة 14.5% عن النصف الأول عن العام الماضي، وأن عائدات السياحة وصلت لـ 8.8 مليارات دولار.

ونبه المصدر إلى ما يحدث في وزارة السياحة من سوء تخطيط للحملات الإعلانية، بجانب الإعلان عن دعم الطيران العارض في أوقات متأخرة بعد انتهاء الشركات المنظمة في الخارج من وضع أجندتها السياحية وخطتها.

وأشار المصدر لمثال لذلك قائلا: «تقدمت شركات Tour Opratour في الخارج بخطة لهيئة تنشيط السياحة بالحملات المشتركة ولم ترد الهيئة عليهم حتى الآن»، مؤكدًا أن وزارة السياحة أوقفت الدعم كاملا لمنظمي الرحلات فيما يتعلق بالحملات الإعلانية المشتركة، واستغلت الدول المنافسة هذا الأمر، وقدمت الدعم لمنظمي الرحلات ما يشجعهم على الاستثمار السياحي معهم، وجذب مزيد من الحركة السياحية لها بدلا من مصر.

وقال المصدر، إن الصورة الذهنية لمصر لن تتغير خارجيًا، إلا بعد أن تقوم هيئة تنشيط السياحة والوزارة، بتنظيم حملات إعلانية مشتركة مع «Tour Opratour» في كل الأسواق الرئيسية، بجانب إقامة مباريات بين فرق الكرة العالمية، والعمل على تغطية هذه الأحداث صحفيًًا وإعلاميًا.